بريطانيا: انباء عن اصدار الاسد مذكرات اعتقال بحق مفاوضي المعارضة في جنيف
قال الممثل البريطاني الخاص لسوريا, غاريث بايلي, يوم الجمعة, ان انباء تواردت بان الرئيس بشار الاسد اصدر مذكرات تقضي باعتقال مفاوضي المعارضة في جنيف حول سوريا, والذي تقرر تأجيله, بحسب الامم المتحدة, بعد ان كان مقررا عقده في 25 الشهر الحالي, مشيرا الى ان الأسد وافق على 10% فقط من طلبات الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الانسانية.
واعتبر بايلي, في تغريدات, نشرتها الخارجية البريطانية على صفحتها عبر موقع (تويتر), ان اصدار مذكرات عتقال مفاوضي المعارضة في جنيف, محاولة “مخزية” من الأسد لإسكات المعارضة”.
وأعلنت “الهيئة العليا” للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض أسماء وفدها المفاوض الى جنيف حول سوريا, الا ان المعارضة اشترطت المحادثات بـ”حسن النوايا, وقف قصف المدنيين ورفع الحصار”, فيما وافقت الحكومة السورية على المشاركة في اللقاء, لكنها شددت على ضرورة الحصول على قائمة بأسماء شخصيات المعارضة السورية .
ولم يتحدد الى الان موعد نهائي للقاء جنيف, حيث اعلنت الامم المتحدة رسميا ارجاء المفاوضات التي كان مقررا لها الانعقاد في 25 الشهر الحالي, فيما أشارت واشنطن الى ان موعد اللقاء قد يتاخر يوما او يومين, متوقعة ان تسير المفاوضات قدما, كما اعلنت روسيا ان المحادثات قد تبدأ يوم 27 أو 28 من الشهر الجاري, فيما اعتبر المبعوث الاممي الى سوريا ستافان دي ميستورا بأن تاريخ 25 كانون الثاني ليس “مقدساً”، وأنه سيرسل الدعوات حين “يشعر أن الوقت حان”.
وعن المساعدات الانسانية, أشار بايلي الى ان “الأسد وافق على 10% فقط من طلبات الأمم المتحدة لإيصال المساعدات, وعلى روسيا الطلب من الأسد السماح بالمساعدات لمنع المجاعة في سوريا”.
واضاف بايلي ان “فرص السلام أفضل بوجود بعض الأمل, وتعهدات مجلس الأمن توفر شيئا من الأمل, وتدابير بناء الثقة توفر أكثر فأكثر”.
وبحث مجلس الأمن الدولي, مرتين, منذ أيام, وضع البلدات المحاصرة في سوريا بعد ظهور تقارير عن حصار عشرات الآلاف من المدنيين لشهور دون إمدادات وورود أنباء عن موت البعض جوعا.
وبعد موجة استنكار دولية، إزاء مشاهد الجوع التي نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، للسكان في بلدة مضايا بريف دمشق، والتقارير التي تحدثت عن حصار خانق في كفريا والفوعة بريف ادلب , بدأت الامم المتحدة في الاونة الاخيرة بارسال مساعدات الى هذه البلدات.
وعن تنظيم “داعش” في سوريا والعراق, بينت الخارجية البريطانية ان “لندن ملتزمة بتقليل الإصابات بين المدنيين والأضرار التبعية، لذا تستخدم أدق الأسلحة ومنظومات متطورة ضد الأهداف”, مشيرة الى عدم وقوع أي إصابات بين المدنيين نتيجة الضربات الجوية لسلاح الجو البريطاني في سوريا والعراق”.
وصوت مجلس العموم البريطاني, أواخر عام 2015, لصالح توسيع ضربات بريطانيا مواقع التنظيم لتشمل سوريا بعد ان كانت محصورة في العراق، ما لاقى ترحيبا من دول عدة, حيث اعلنت الحكومة البريطانية ان طائراتها شنت عدة ضربات على مواقع تابعة للتنظيم في سوريا منها حقول نفط, مشيرة إلى أن حملة القصف على التنظيم قد تستمر لسنوات.
وعن العمليات الروسية في سوريا, اعتبرت الخارجية البريطانية ان هدف روسيا الأساسي هو دعم النظام السوري, وليس مقاتلة داعش , وعلى موسكو الوفاء بالتزامها بالمسار السياسي ومساندة المفاوضات بشأن عملية الانتقال، وليس تقويضها”.
وكان المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوين سموأل قال, يوم الأربعاء, ان استمرار القوات الجوية الروسية باستهداف مناطق المعارضة السورية تزيد من قوة النظام وداعش ولا يساعد الحل السياسي في سوريا>
وبدأت روسيا غاراتها على سوريا في, 30 أيلول الماضي, حيث اعلنت انه تم السيطرة على 217 بلدة بمساحات تبلغ ألف كم مربع منذ بدء العملية العسكرية في سوريا, في وقت تواجه اتهامات من قبل أطياف من المعارضة السورية وعدة دول ومنظمات حقوقية باستهداف طيرانها مواقع للمعارضة المعتدلة ومناطق مدنية في عدة مناطق سورية, الأمر الذي تنفيه موسكو, مؤكدة أنها تستهدف “جماعات متطرفة” منها داعش, وجماعات ”ارهابية“ أخرى تحددها مع الجانب السوري.
وأضافت الخارجية البريطانية ان “الضربات الجوية للتحالف دمرت 1170+ من أهداف البنية التحتية النفطية في سوريا والعراق، ما قلل عوائد داعش ”
واردفت الخارجية البريطانية ان ” نحو 70,000 من قوات المعارضة السورية يقاتلون داعش و النظام السوري, الا ان داعش يتغلب عادة على النظام وبعض السوريين يفضلون داعش على النظام و روسيا باعتباره أهون الشرين”, لافتة الى ان الجيش الحر سجله أفضل من غيره في التصدي للتنظيم”.
وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق, حيث تقلصت الاراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم “لتنظيم في سوريا تقلصت بنسبة 20% خلال عام 2015, بحسب مااعلنه التحالف الدولي مطلع العام الحالي.