“رياض حجاب”: التصعيد العسكري يثبت عدم جدية النظام وحلفائه في العملية السلمية
يكيتي ميديا – Yekiti media
أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب أمس أن “التصعيد العسكري الأخير يثبت عدم جدية النظام وحلفائه في المضي بالعملية السلمية، لأنهم يدركون أن بقاء بشار مرهون بممارسة القمع والقتل الجماعي وعمليات التهجير القسري”.
ودعا حجاب عقب لقاء مع وزير الخارجية التركي “مولود جاوش أوغلو” أمس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى القيام بدورهم في تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن 2254 وخاصة فيما يتعلق بفك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة، وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات لجميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، وأن تتقيد جميع الأطراف فوراً بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وضرورة محاسبة الجناة وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب.
واستعراض حجاب مع الوزير التركي حجم الكارثة الإنسانية التي تسببت بها العمليات الروسية-الإيرانية لدعم موقف النظام.
وتوجه بالشكر الجزيل إلى الحكومة التركية لما “تبذله من جهود كبيرة في تسهيل دخول اللاجئين السوريين إلى الأراضي التركية وإيوائهم وتوفير الحماية لهم من عمليات القصف التي يشنها النظام وحلفاؤه ضد المناطق الآهلة بالسكان”.
وحذر حجاب من أثر تلك العمليات على “أمن المنطقة وتأثيرها السلبي على الشعب السوري من جهة وعلى سائر الدول المحيطة بسورية من جهة أخرى”.
مؤكداً أن السماح للنظام في الاستمرار بانتهاك الحقوق الأساسية للشعب السوري من شأنه تغذية الإرهاب وتعزيز قوى التطرف التي تعمل على توظيف حالة الفوضى وانسياب الحدود لتهديد أمن المنطقة والأمن الدولي برمته.
وفي صعيد منفصل؛ اجتمع حجاب بقادة فصائل المعارضة بهدف الاطلاع على التطورات الميدانية في سورية ومناقشة تأثيرها على العملية السياسية.
وفي حديثه مع قادة الفصائل؛ أكد حجاب على أن الهيئة العليا للمفاوضات بصدد “عقد اجتماع طارئ لتقييم جدوى الاستمرار في العملية التفاوضية في ظل الجرائم التي يرتكبها النظام على مرأى من العالم ومسمعه”، مشيراً إلى أنه سيقوم باتصالات ومشاورات مع مختلف الدول الإقليمية والدولية للمطالبة بوقف العدوان الخارجي على البلاد.
وقال حجاب: “لقد أثبت النظام أنه غير مستعد لاستحقاقات العملية السياسية، ولذلك فإنه يدفع بحلفائه لتصعيد العمليات العسكرية والقصف العشوائي باعتبارها الضامن الوحيد لبقائه في السلطة”.
وأضاف: “لن نسمح للنظام وحلفائه بالاستمرار في هذه السياسية، ونحن قادرون على مخاطبته باللغة التي يفهمها في الأروقة الدبلوماسية وكذلك على الأرض. الشعب قال كلمته، وعلى بشار الأسد أن يرحل طوعاً أو كرهاً لأن عمره في السلطة قد انتهى، وهذا ما سنثبته عن قريب”
وكالات