محليات - نشاطات

ارتفاع نسبة الاصابة بالسرطانات في المحافظات الشرقية بسوريا

يكيتي ميديا- كركي لكي

بحسب احصاءات غير رسمية تشهد المناطق النفطية في المنطقة الكردية في سوريا  ارتفاع نسبة الاصابة بأمراض الصدر والعقم والسرطان بنسبة تتجاوز 30% خلال السنوات الخمس الماضية,  ومع اندلاع الثورة السورية عام 2011 فرضت دول الاتحاد الأوربي حظراً على النفط السوري ليتوقف بعدها الإنتاج إلى حين تسليم النظام حقول النفط في الرميلان لحزب الاتحاد الديمقراطيPYD ربيع العام 2013 والتي تزامنت بهجوم عدة جماعات مسلحة على حقول النفط، لتبدأ معها مرحلة جديدة في استخراج وتكرير النفط بطرق بدائية والتي ساهمت كثيراً في زيادة انتشار عدة أمراض وخاصة امراض الصدر والعقم ومرض السرطان والامراض الجلدية والولادات المبكرة عند النساء الحوامل وارتفاع نسبة العقم إلى مقارنة مع الأعوام السابقة
. مراسل يكيتي ميديا في كركي لكي التقى مع الدكتور محجوب مرعي الاخصائي في الجراحة البولية والذي أكد ازدياد نسبة الإصابة بالسرطان و امراض الصدر والعقم بنسبة كبيرة مع عدم وجود إحصائيات دقيقة والتي تصل لحدود 30% بعد تكرير النفط بالحراقات البدائية والكهربائية منذ أربع سنوات مقارنة مع الأعوام السابقة, مشيراً إلى إن استعمال المازوت المكرر في التدفئة المنزلية وفي السيارات والآلات الزراعية مع تلوث الهواء بالغاز يساهم وبشكل كبير في ازدياد نسبة الإصابة بمرض السرطان.
مرعي أضاف ان عدم وجود رقابة على المواد المستوردة الكثيرة والتي تدخل المنطقة بدون القيام بأية إجراءات من تحاليل لعينات لتلك المواد وخاصة الغذائية تساهم وبشكل كبير في زيادة الأمراض السرطانية.
وحذر الدكتور من خطورة بقاء الوضع الحالي كما هو الآن والذي ينذر بزيادة كبيرة في نسبة الإصابة بمرض السرطان وبشكل يهدد حياة المواطنين دون إيجاد حلول سريعة
وطالب الطبيب المختص في الجراحة البولية جميع العائلات القاطنة في مناطق استخراج النفط بتناول البيض المسلوق إضافة إلى شرب الحليب. مع الإكثار من تناول البروتينات والخضار والفواكه مع ممارسة الرياضة بشكل يومي
منوهاً إلى ضرورة وجود جهات رقابية على المواد المستورة إضافة إلى اهتمام أصحاب السيارات المستورة بصيانة سيارات مع أهمية رمي نفايات محلات بيع وذبح الفروج واللحوم والنفايات المنزلية بشكل حضاري ضمن أكياس محكمة الإغلاق.
وفي سياق متصل تشكلت بحيرات في منطقة قره جوخ وقرية حمزة بك تحتوي على الألف الأطنان من النفط الخام بعد تكريره واستخراج البنزين والمازوت فقط , والتي تهدد حياة الحيوانات و الأطفال كما وتهدد البيئة في ظل إهمال كبير من قبل حزب الاتحاد الديمقراطيPYD  والذي يشرف على استخراج وتكرير وبيع النفط ومشتقاته.
وفي سياق أخر يعاني المصابون بمرض السرطان من عدم توفر العلاج ضمن محافظة الحسكة وحصرها في دمشق مما يشكل أعباءً مالية كبيرة على المواطنين خاصة مع طول فترة العلاج لعدم أمكانية الذهاب والإياب إلى دمشق بسبب صعوبة الموصلات خاصة بالطائرات كما و ويضطر الكثير من المصابين للسفر إلى كردستان العراق لتلقي العلاج.
وتم احصائية اعداد كبيرة من حالات الوفاة بمرض السرطان سجلت أخيراً في منطقة الرميلان وكركي لكي وترب سبيه.
الجدير بالذكر إن احصائيات سابقة لمشفى البيروني المتخصص في العلاج الكيماوي اشارت إلى ارتفاع نسبة الإصابات بالأمراض السرطانية الى 40%  في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى