كتاب ألماني يدعو إلى نبذ الأحكام المسبقة عن اللاجئين
نشر رئيس قسم التحقيقات الجنائية في ولاية “سكسونيا” السفلى كتاباً حول الجريمة واللاجئين والأحكام المسبقة وهو ما أثار جدلاً واسعاً في الإعلام الألماني.
وبحسب مؤلف الكتاب “أولف كوش” فإن الكتاب الذي حمل عنوان “سوكو اللجوء” يعتمد على الإحصاءات الأخيرة للشرطة في مدينة “براونشفايغ” بولاية “سكسونيا” السفلى، وعلى دراسة أجرتها توصلت فيها إلى عدم صحة الأحكام المسبقة ضد اللاجئين.
وقال “كوش” في مقابلة مع DW عربية: “أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة تتلخص في أن اللاجئين الذين قدموا إلى ألمانيا في السنوات الأخيرة، وبالأخص الذين يتواجدون في مراكز إيواء اللاجئين بمدينة بروانشانغ ليسوا بمجرمين. يوجد بينهم بعض المجرمين، ونحن قمنا بالتصدي لهذا الأمر. لكنني أستطيع بشكل واضح نفي الروايات التي تربط بين اللاجئين وارتفاع معدلات الجريمة في ألمانيا”.
وأضاف أنه “إن كانت هناك أنواع معينة من الجرائم نستطيع أن ننسبها إلى مجموعات إثنية معينة، فهنا يجب الحذر. لأنه لا توجد شعوب مجرمة، وإنما يوجد مجرمون بين كل شعب وبالتالي فمن يقترفون جرائم معينة لا يجب تعميم أفعالهم على شعب بأكمله. هناك جرائم تقليدية أدخلت إلى ألمانيا وتظهر في مناطق معينة، على سبيل المثال السرقة بأساليب خداع جديدة ومبتكرة”.
وبيّن “كوش” أن “نسبة ارتكاب الجرائم بين اللاجئين ليست أعلى من نسبتها بين المواطنين الألمان. لكن تم تسليط الضوء على اللاجئين نظراً لتواجدهم ضمن مجموعات”.
وأشار إلى “أن أحداث كولونيا لم يكن في استطاعة الشرطة منعها أو تجنب حدوثها لأنها لم تكن متوقعة. فما حدث في تلك الليلة كان ظاهرة جديدة على ألمانيا. يمكن بطبيعة الحال أخذ المزيد من الحيطة والحذر في المستقبل”.
الجدير بالذكر أم “أولف كوش” (58 عاماً) مؤلف كتاب “سوكو اللجوء” يعتمد في كتابه على دراسة نشرت في 28 يناير/كانون الثاني 2016 بمدينة “براونشفايغ” التي يبلغ عدد سكانها حوالي 260 ألف نسمة، جاء فيها أن مما مجموعه 40 ألف لاجئ وصلوا إلى المدينة خلال سنة، بلغ عدد الذين خلقوا مشاكل 150 إلى 200 لاجئ. ويؤكد رئيس التحقيقات الجنائية أن عائدات الكتاب ستسخر لدعم أطفال الأسر المحرومة وأطفال اللاجئين.
دوتشيه فيله