“خامنئي” يصف الحرب بسورية بأنها “حرب الإسلام على الكفر”
وصف المرشد الإيراني “علي خامنئي”، القتال الدائر في سورية، والذي تقف إيران فيه إلى جانب نظام الأسد ضد قوات المعارضة التي تطالب بإنهاء استبداد الأسد، بأنه “حرب الإسلام على الكفر”.
جاء ذلك على لسان الأمين العام لمجلس صيانة الدستور “أحمد جنتي”، في كلمة له خلال حفل تأبين 46 عسكرياً إيرانياً، قتلوا خلال الاشتباكات بين قوات النظام في سورية والمعارضة المسلحة، بحسب وكالة فارس الإيرانية.
ونقل “جنتي” عن “خامنئي” قوله “إذا لم يذهب الشباب للقتال في سورية، إذا لم يقاتلوا هناك، فإن العدو سيهاجم إيران، وسيستهدف مدينة كرمانشاه، وغيرها من المناطق الحدودية”، على حد زعمه.
وأضاف “خامنئي”: “إن باب الشهادة الذي أغلق بانتهاء الحرب الإيرانية العراقية، فُتح مجدداً في سورية، وإن الشباب طلبوا بإصرار السماح لهم بالذهاب إلى جبهات القتال في سورية، حيث يقاتل الإسلام فيها الكفر، كما كان أيام الحرب الإيرانية العراقية”، على حد وصفه.
جدير بالذكر أن طهران، تعتبر من أكبر الداعمين الدوليين، إلى جانب روسيا، لرأس النظام بشار الأسد، وتقاتل قوات إيرانية من الحرس الثوري، وميليشيات أفغانية تجندها إيران، إلى جانب قوات النظام ضد المعارضة السورية.
وتشير وسائل إعلام إيرانية، أن أكثر من 400 عسكري إيراني، بينهم رتب رفيعة، قتلوا خلال الاشتباكات في مختلف المدن السورية.
يشار إلى أن الاحتجاجات عمت المدن السورية منذ نحو خمس سنوات مطالبة بإنهاء حكم آل الأسد المستبد في سورية، والذي امتدت لأكثر من 45 عاماً، حيث واجه النظام هذه الاحتجاجات السلمية بالقتل والاعتقال، حتى تحولت إلى مواجهات مسلحة، قصف فيها النظام المدن السورية ودمرها فوق رؤوس سكانها، حيث قتل أكثر من 330 ألف مدني، بالإضافة لتشريد 12 مليون سورية داخل البلاد وخارجها، قبل أن يحولها إلى حرب طائفية، وحرب ضد “الإرهاب”.
الأناضول