سوريون يستنجدون بالسفارة السعودية في اليونان لدفن 24 غريقاً
نقلت صحيفة صحيفة “مكة” السعودية عن مصدر وصفته بـ “المطلع”، أن جهة إغاثية سعودية تكفلت بدفن جثث 24 مهاجراً سورياً في جزيرة “قوس” اليونانية، بتكلفة تتجاوز الـ 20 ألف يورو.
وبحسب الصحيفة، فإن “مركز الملك سلمان لأعمال الإغاثة الإنسانية وافق على دفن جثث 24 مهاجراً سورياً في جزيرة قوس اليونانية، غرقوا قبالة سواحلها أثناء محاولتهم دخول الاتحاد الأوروبي عبر البوابة اليونانية”.
وحسب مصدر مطلع تحدث للصحيفة: فإن “تكلفة دفن الجثة الواحدة تصل إلى 850 يورو ما يعني أن كلفة دفن الـ 24 غريقاً سورياً تصل إلى 20400 يورو (83294 ريالا تقريباً)”.
وأشار المصدر، إلى أن “مهاجرين سوريين آخرين نجوا من الغرق، لجؤوا للسفارة السعودية في أثينا طالبين منها المساعدة في دفن هؤلاء بشكل لائق بعد تغسيلهم والصلاة عليهم بالنظر لعدم وجود أي تمثيل رسمي لسورية في اليونان، وذلك بخلاف الغرقى من المهاجرين العراقيين الذين تتولى السفارة العراقية نقلهم للعراق بكلفة 2800 يورو للجثة الواحدة أو تتولى دفنهم في اليونان”.
ونوه المصدر بأن “مركز الملك سلمان رحب بطلب السفارة مبدئياً طالباً منها تزويده بمعلومات تفصيلية عن أماكن تواجد الجثث، وتكلفة الدفن، الأمر الذي وفرته السفارة دون تأخير، غير أنها طلبت من المركز إرسال مندوب من قبلها للمنطقة الموجود بها الجثث يرافقه مندوب من السفارة للوقوف على الوضع والتحقق من دقة المعلومات ومن هويات الغرقى سواء من خلال ما يحملونه من أوراق ثبوتية أو من خلال أقاربهم المهاجرين معهم.”
وستدفن جثث الغرقى السوريين، بمقابر المسيحيين في جزيرة “قوس” اليونانية، نظراً لندرة مقابر المسلمين في اليونان.
وتوجد مقابر المسلمين في منطقتي “كوميتيني” و”كاسنسي” شمال اليونان، وهي بعيدة جداً عن الموقع حيث غرق المهاجرون السوريون، وتوجد صعوبة شديدة في نقل الجثث كل هذه المسافة، كما أن تكلفة النقل ستكون عالية جداً، ناهيك عن أن الطاقة الاستيعابية لمقابر المسلمين في اليونان لا تكفي لتحمل جميع المهاجرين المتوفين، وذلك حسب ما نشرته الصحيفة السعودية.
السورية نت