أخبار - سوريا

النظام السوري يرفض مناقشة قضية الرئاسة في محادثات جنيف

 يكيتي ميديا_Yekiti Media

 استبعد النظام السوري  يوم السبت مناقشة مسألة الانتخابات الرئاسية أو منصب الرئيس في محادثات السلام المقررة يوم الاثنين وقالت إن المعارضة ستكون واهمة إذا اعتقدت إنها ستتسلم السلطة في جنيف.
في المقابل اتهمت المعارضة حكومة دمشق بالسعي لعرقلة المحادثات قبل انطلاقها. وتعكس التصريحات المتبادلة حجم التحديات الهائلة التي تواجه الدبلوماسيين الساعين للاستفادة من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 فبراير شباط الماضي.
وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم مشاركة الحكومة السورية
في المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف لكنه قال إن هذه المحادثات ستفشل “إذا كان في ذهن (المعارضة) أو في تعليماتها أوهام بأنها ستستلم السلطة في جنيف (و) التي فشلت في استلامها في الميدان.”
ووجه المعلم انتقادات لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا قائلا إنه لا يملك أو غيره الحق في الحديث عن الانتخابات الرئاسية في سوريا وطالبه بالحياد والموضوعية.
وأضاف أن وفد الحكومة سيرفض أي محاولة لوضع الانتخابات الرئاسية على جدول أعمال المحادثات.
وقال المعلم في مؤتمر صحفي في دمشق نقله التلفزيون “نحن لن نحاور أحدا يتحدث عن مقام الرئاسة.”
وأضاف “أنا أنصحهم إذا كان هكذا تفكيرهم ألا يأتوا إلى المحادثات. بكل بساطة لا يتعبونا ولا يتعبوا أنفسهم.”
وتابع “هذه الأوهام عليهم أن يتخلوا عنها.”
وقال المعلم إن وفد الحكومة سيسافر إلى جنيف يوم الأحد وسينتظر فيها 24 ساعة لكنه سيعود إذا لم يحضر الطرف الآخر.
وأضاف أن فهم الحكومة السورية لمصطلح الانتقال السياسي هو الانتقال من الدستور الحالي إلى دستور آخر والانتقال من الحكومة الحالية إلى حكومة أخرى وبمشاركة من الطرف الآخر.
وتريد المعارضة السورية أن تركز المحادثات على تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة ورفضت فكرة الانضمام إلى حكومة سورية موسعة.
* هيئة انتقالية
أكدت الهيئة العليا للمفاوضات أيضا المشاركة في المحادثات وأشادت بجدول الأعمال الذي وضعه دي ميستورا بالتركيز على الحكم الانتقالي ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات.
وترغب الهيئة في التركيز على تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة مثلما نص بيان جنيف 2012 الذي كان أول محاولة لإنهاء الصراع.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن محمد علوش المفاوض الكبير بالمعارضة السورية قوله إن المعارضة تهدف إلى الاتفاق في جنيف على تشكيل هيئة حكم انتقالية لا مكان فيها للرئيس السوري بشار الأسد.
وقال علوش للوكالة الروسية في جنيف “حضرنا لتشكيل هيئة انتقالية من دون وجود الأسد في السلطة.”
وكان علوش الذي يرأس المكتب السياسي لجماعة جيش الإسلام يتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية.
لكن المعلم أشار إلى أن أقصى ما يمكن تقديمه هو تشكيل “حكومة وحدة وطنية” وهي فكرة ترفضها الهيئة العليا للمفاوضات.
* الأكراد
وتعقدت المساعي الدبلوماسية بفعل خلافات تتعلق بمن ينبغي دعوته لحضور المفاوضات مع الحكومة.
وحتى الآن استبعد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في شمال سوريا من حضور المفاوضات استجابة لطلب تركيا التي تعتبر الحزب امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وقال المعلم إن الجيش السوري والأكراد يقفون في “خندق واحد” في القتال ضد الدولة الإسلامية. وفي حديثه إشارة لوحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل التنظيم المتشدد في شمال سوريا مدعومة بغارات جوية أمريكية.
لكن الوزير السوري استبعد فكرة الفيدرالية وهي واحدة من الأفكار التي أيدها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لحل الأزمة وذكرها وزير روسي كنموذج محتمل لسوريا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها سجلت عشر انتهاكات للهدنة في الساعات الأربع والعشرين الماضية لكنها أشارت إلى أن الهدنة صامدة بدرجة كبيرة.
وقالت المعارضة السورية المسلحة والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحين أسقطوا طائرة حربية في غرب سوريا يوم السبت رغم وجود تقارير متضاربة عما إذا كان قد تم إسقاطها بصاروخ أو بالأسلحة المضادة للطائرات

بيروت (رويترز)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى