كردستان العراق خط أحمر
متابعة و بحث : تمر حسين ابراهيم
ما إن بدأت إدارة الرئيس اوباما بتوجيه ضربات لبعض مواقع داعش في إقليم كردستان حتى تتالت التحليلات و ردود الأفعال من الإعلام الأمريكي و ازدادت الدعوات من قبل الساسة ، صناع القرار ، الخبراء العسكرين و كتاب الرأي في واشنطن لمزيد من الدعم و المساعدة للُكرد و قوات البيشمركة بإعتبارهم حلفاء مُهمين لأمريكا في مواجهة تهديدات داعش . هكذا عنونت الصحف و المواقع خبر الضربة الأمريكية على صفحاتها :
جريدة النيويورك تايمز
يجب على الولايات المتحدة الأمريكية توسيع الدعم للكُرد لهزيمة داعش
كتب مايكل نايتس وهو باحث في معهد واشنطن ، مُختص في الشؤون الأمنية و العسكرية للعراق ، ايران و دول الخليج .
لقد اعلنت مُسبقا بأن الكُرد هم الأساس لهزيمة داعش ، لماذا ذلك ؟ يتولى الكُرد إدارة قوات هي الوحيدة المُتكاملة في العراق و لهم تاريخ في مواجهة و هزيمة المجموعات الإرهابية السلفية في شمال العراق .
إضافة لذلك فإن الطريق الجنوبي – الشمالي من بغداد إلى عاصمة داعش في الموصل هي بطول 350 ميل لكن الموصل تقع على بعد 30 ميلا فقط من إقليم كردستان .
إن تضاريس أرض المعركة عمليا تفرض بأن إقليم كردستان هي مكان مثالي لشن الحرب على داعش .
يمتلك الكُرد الروح القتالية و التصميم لضبط حدود إقليمهم .
من دون شك مع مساعدة الولايات المتحدة بإمكان الكُرد مُساعدة العراق على سحق مواقع داعش في شمال العراق .
جريدة الواشنطن بوسط
لماذا تقصف الولايات المتحدة العراق و ليس سورية كتب آدم تايلور
تشعر الولايات المتحدة أنه من واجبها التصرف فأربيل هي عاصمة كُرد العراق و الذين برهنوا على أنهم حُلفاء أساسيون لواشنطن في العراق و سيكونون مُهمين في خطط لإرجاع العراق كدولة فعالة .
تمتلك الولايات المتحدة و كُرد العراق تاريخا طويلا مُعقدا و ذلك يلعب دورا أيضا .
مجلة التايم
السناتور ماركو وبيو ، اوباما بحاجة للتمسك برأيه بشأن القتال في العراق
يحتاج الكُرد على نحو خاص لمساعدة أمريكية عاجلة تشمل أسلحة و تدريبا لقوات البيشمركة و التي تواجه الآن عدوا مُسلحا بأسلحة متقدمة أكثر ، البعض منها هي أسلحة أمريكية في الأصل سرقوها من الجيش العراقي .
يستضيف الكُرد أيضا ما يزيد على مليون لاجىء من أجزاء أخرى من العراق و سورية و الذين فروا من قراهم أمام تقدم داعش و بسبب الخلافات الجارية بين اربيل و بغداد فإن الحكومة الكردية لديها موارد محدودة للإستمرار في منحها للاجئين و لشعبها .
موقع ناشينال جوورنال
مذابح الأقليات الدينية تقود الولايات المتحدة للتصرف في العراق
كيفين واديل ، مارينا كورين
اعرب العديد من الموظفين الرسميين الجمهوريين عن الحاجة لدعم الشعب الكُردي . ” إن كان هناك جزأ من العراق و الذي هو هام جدا لنا فإنها كردستان ”
” القيادة هناك ، العدد الكبير للسكان المسيحيين ، هناك عدد جيد من الأسباب الشرعية لحمايتهم ”
قال ريك بيري و هو حاكم ولاية تكساس في صباح يوم الجمعة في اجتماع للمحافظين نظمه موقع ريد ستيت .
جريدة هافينغتون بوسط
الرئيس مُحق بشأن العراق ، كتب جون سولتز
الكُرد هم مُتمرنون و مُنظمون . هم ليسوا مقاتلين سييء السمعة كنا قد تحالفنا معهم في الماضي و ليست لديهم علاقات بمجموعات و أنظمة مُعادية للغرب .
قمت بتدريب الجيش العراقي في عام 2011 و عندما قمت مجددا بالذهاب للعراق في رحلتي الثانية ، قمتُ على نحو خاص بتدريب البيشمركة – لديهم سمعة معروفة جدا و هم مُحترمون ، بإختصار هم مُتحدون بالفعل يجمعهم هدف مُشترك .
الكُرد هم المجموعة الوحيدة الحقيقية الداعمة للغرب قي المنطقة .
يمتلك الكُرد ثقافة قديمة بدعم الأفكار الغربية وخصوصا لأنهم تبنوا الديمقراطية لمدة أطول أكثر من الآخرين في العراق و سورية و قاموا بتطبيقها إلى حد كبير بفضل منطقة حظر الطيران التي أنشأت بعد حرب الخليج و هم علمانيون بشكل كبير عندما يتعلق الأمر بسياساتهم .
موقع ميتشيغن لايف
السناتور الأمريكي كارل ليفين ، اوباما لديه مجموعة من التبريرات لتنفيذ الضربات الجوية في العراق
كتب فريز كلوج
” لقد ألحت على الإدارة بأن تقدم دعما أكبر للكرد ، المساعدة في دفاعهم و مساعدتهم في إستئناف حماية القرى المسيحية في منطقتهم ” قال السناتور الأمريكي كارل ليفين ، و الذي يخدم عامه الأخير في مجلس الشيوخ ، و هو رئيس لجنة الخدمات العسكرية و هو أحد الأصوات البارزين في السياسة الخارجية .
موقع فوكس
رسالة اوباما لداعش ابقوا بعيدين عن كردستان ، كتب ماكس فيشير
لقد بدا بأن غزو إقليم كردستان هو خط أوباما الأحمر بالنسبة لداعش ، هناك بضع أسباب لذلك فالمنطقة الكردية هي الأكثر استقرارا سياسيا أكثر ممن بقية العراق . المنطقة الكُردية و التي ازداد فيها الحكم الذاتي عن بغداد منذ الغزو الأمريكي في عام 2003 ، هي الأجدر بالثقة كحليف للولايات المتحدة أكثر بكثير من الحكومة المركزية العراقية .
يمتلك إقليم كردستان قوة عسكرية و حكومة قوية منطقيا على خلاف الحكومة المركزية العراقية و التي هي مُتبدلة ، غير مُستقرة ، فاسدة كثيرا و مُتسلطة على نحو مُتزايد .