كُردستان حُرة أو تاريخ حزين في الشرق الأوسط
متابعة و بحث : تمر حسين ابراهيم
هكذا خلص أحد الكتاب الأمريكان في مقال له مُحللا الوضع المستقبلي للعراق ، تجدر الإشارة أن هذا هو لسان حال العديد من الكتاب ، الخبراء السياسيين و الإعلامين في الولايات المتحدة و أوروبا في ظل التهديدات الحالية من قبل تنظيم الدولة الأسلامية في العراق و الشام الإرهابي لتجربة إقليم كُردستان الناجحة و الوضع الأمني المتدهور في العراق عموما، و كون أن كُرد العراق قد أثبتوا كفائتهم في الحكم و الإدارة و طبقوا المبادىء الديمقراطية خلال سنوات الحكم الذاتي و هذا ما يعتبره الكثير من المُراقبين بأنه أمر مازال مفقودا في كثير من أنظمة الشرق الأوسط .
موقع دالاس نيوز الأمريكي
الولايات المُتحدة ستنتصر إذا ساعدت أصدقائنا الكُرد ، كتب فيليب سيب و هو استاذ جامعي في جامعة جنوب كاليفورنيا الإثنين 11 آب .
إن إقليم كُردستان هو ما كانت الولايات المُتحدة تأمل بأن يكون كل العراق كذلك بعد الحرب الطويلة هناك .إنه يُحكم بكفاءة، مُتسامح مع الأقليات الدينية ، مُوطن لجامعات مُتطورة ، اقتصاد نابض بالحياة لأن الصناعة النفطية فيه قد اكتُملت .
على الرغم من أن الولايات المتحدة لن تعترف بذلك فإن بقية العراق هي دولة فاشلة .
يقول بعض القادة السياسيين العراقيين الآن بأن ” أصدقائهم الحقيقيين” هم ايران و روسيا . لكن يبقى الكُرد داعمين لأمريكا بثبات، إنهم يستحقون في الحال مساعدة عسكرية أمريكية ضخمة و مساعدة اقتصادية و سياسية عندما يتوجهون نحو دولة مُستقلة .
إن الكُرد هم أصدقائنا في منطقة حيث لدينا قلة من الأصدقاء ، لمُوطنهم قيمة استراتيجية و هو مُحاذي للشمال الغربي لإيران. يُحافظون إلى حد معقول على علاقات جيدة مع حلفاء الولايات المتحدة ، تركيا و اسرائيل . إن مُجتمهم المدني غير مُكتمل لكنه يُجسد القيم الأمريكية إلى درجة كبيرة أكثر من الأنظمة السياسية لمعظم جيرانهم .
على ضوء هذه العوامل يتعين على الولايات المتحدة أن تقوم بحملات جوية مُستمرة ضد الدولة الإسلامية ، تمنح الكُرد معدات عسكرية و تعترف بأن المصالح الأمريكية الطويلة الأمد في المنطقة ستُخدم على النحو الأفضل مع كردستان مُستقلة و قوية.
هذا ليس بحب الغير لكنها مصلحة ذاتية واقعية و التي غالبا ما تكون مفقُودة في السياسة الخارجية للولايات المتحدة .
جريدة الديلي تلغراف البريطانية
إن الكُرد بحاجة لمُساعدتنا و هم يحتاجونها الآن ، يكتب جون مك تير نان المحلل الإستراتيجي و السكرتير السياسي لتوني بلير و مدير الإعلام مؤخرا لرئيسة وزراء استراليا جوليا جيلارد ،في عدد الإثنين 11 آب .
” لا نسألكم لماذا تدخلتم ، نسألكم لماذا تأخرتم لوقت طويل جدا ” هذا كان ردٌ برهم صالح في عام 2005 على صحافيين بريطانيين ، سألوه إن كانت حرب العراق مُبررة.برهم صالح سياسي كُردي و من ثم كان نائب لرئيس الوزراء العراقي ، و رئيس وزراء لحكومة إقليم كردستان العراق .
رأى الكُرد الأفضل و الأسوأ من الغرب . عندما عانوا من الإبادة الجماعية في هجمات الحرب الكيمياوية لصدام في حلبجة فإن الغرب وقف صامتا و ايران هي من جاءت لمساعدتهم ، تُسعف الضحايا و تُعالجهم .
شهدت الأشهر الأخيرة و على نحو مأساوي طرد المسيحيين العراقيين من مناطق أخرى على يد الجهاديين ، إنها لمدعاة فخر للكرد بأنهم يستطيعون توفير ملاذ آمن للمسيحيين ، ينبغي أن نُحييهم على هذا .
إن الكُرد بحاجة لمُساعدتنا و هم يحتاجونها الآن .على بريطانيا أن تنضم لأمريكا في ضرباتها الجوية على الدولة الإسلامية ، و علينا العمل مع الحلفاء لتأمين كٌل المعدات العسكرية التي يحتاجها الكُرد لتحقيق نصرحاسم.
جريدة أميركان ريبورتر
دعونا نساعد الكُرد ، كتب جو شيا ، الأحد 10 آب
إن الحفاظ على السيطرة الكردية على مدينة كركوك ينبغي أن يكون أحد الأهداف الإستراتيجية الرئيسية لأي تدخل أمريكي آخر في العراق ، و إن توحيد المحُافظات الكُردية الرئيسية الثلاث في شمال العراق و التي تتمتع بحكم ذاتي الآن ( بالرغم من وجود خطة عراقية في عام 1970 لمنحها حكم ذاتي كامل ) إلى دولة مُستقلة بالكامل فإن ذلك لن يخدم فقط بشكل جيد المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة و لكن سيخلصنا من وجودنا الطويل في العراق تاركين ورائنا دولة تدعم و تُطبق بالفعل بعض مبادئنا الديمقراطية.
إن تأسيس كُردستان حُرة سيكون إنجازا لنصر دائم و مُنير لأمريكا وإلَا سيكون هناك تاريخ حزين في الشرق الأوسط .
المصادر :
http://www.dallasnews.com/opinion/latest-columns/20140811-u.s.-wins-if-it-helps-our-kurdish-friends.ece
http://blogs.telegraph.co.uk/news/johnmcternan1/100282949/iraq-crisis-the-kurds-need-our-help-and-they-need-it-now/
http://american-reporter.com/