الكاتب والباحث الكرُدي محمد واني ليكيتي ميديا: لا يمكن اعلان استقلال كرُدستان في ظل ادارتين منفصلتين

اعداد وحوار: محمد رمضان

تترقب اعين الشعب الكرُدي في هذه الفترة على وجه الخصوص واكثر من ذي قبل بإلاف المرات الحلم المنتظر والذي طال غيابه والمختصر بإعلان الدولة الكرُدية, خاصة ان المنطقة تشهد مخاضاً عسيراً متمثل بخطر الارهاب المتبلور بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الذي يهدد المنطقة برمتها وإقليم كرُدستان ووجود الشعب الكرُدي بشكل خاص, الى جانب الازمة الاقتصادية التي يعاني منها الاقليم كا أحدى أهم العقبات في طريق الاستقلال, للوقف على حيثيات كل ما سبق كان ليكيتي ميديا لقاء مع الكاتب والباحث الكرُدي محمد واني والذي قال” باعتقادي ان تنظيم “داعش” عامل مساعد قوي يمهد الطريق لإعلان الاستقلال والانفصال عن العراق اذا استطاع القادة الكرد استغلاله لصالح هذا الهدف ، فالقوى الغربية متعاطفة معنا وبإمكانها ان تتفهم مطالبنا ولكن لحد اليوم لم يستطع هؤلاء القادة كعادتهم في اضاعة الفرص ان يستفيدوا من جهودهم في مواجهة الارهاب ومحاربته نيابة عن العالم.. وربما يتفهم المجتمع الدولي ايضا ان مطلبنا في الانفصال عن العراق لتحسين ظروفنا الاقتصادية والتخلص من الحصار الذي فرضه الطغاة في بغداد”
واني اوضح ان المعوق الاساسي للاستقلال هي الخلافات الداخلية الكرُدية الكرُدية, والتهديد بأنشاء اقليم آخر في السليمانية ،  اذ لا يمكن ابداً الاعلان عن الدولة المستقلة في ظل الادارتين المنفصلتين .. ما لم تتحد الاحزاب الكردية ويتفقوا على سياسة موحدة لن يرى الكرد دولتهم ابداً حسب وصفه.
وعن الاتفاق الذي وقع منذ أيام بين حركة التغيير (كوران)  وحزب الاتحاد الوطني الكرُدستاني YNK   والذي لم يشر في أي بنوده الى عملية الاستفتاء المزمع اجرائه في الاقليم قال الباحث الكرُدي” قد يكون لإيران بشكل خاص دور مهم في وأد الاصوات التي كانت تنادي بالاستفتاء والاستقلال …وجاءت الاتفاقية الاستراتيجية بين الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة كوران ضربة قاصمة لانصار الدولة الكردية”.
محمد واني ابدا جزمه  ان الاتفاق لم يتم الا برعاية مباشرة من ايران ..وبهذا الخصوص فلابد من الرئيس مسعود بارزاني الا ان يقدم مبادرة لجمع الكلمة كأخ كبير وراعي للبيت الكردي ولا يبدي رد فعل عنيفة  على الاتفاقية التي اصبحت واقعاً, كما عليه ان يبعث برسالة تهنئة وتبريك للحزبين ويتعامل مع الواقع الجديد بمرونة وحكمة مشيراً الى ان ما لم يُأخذ  في الحروب والمنازعات يمكن ان يُأخذ بالسياسة.
بخصوص سياسات حزب العمال الكرُدستاني PKK على مستوى كرُدستان وعزمه على  المشاركة في تحرير الموصل رأى محمد واني ان من المفترض ان يشارك حزب العمال الكردستاني او اي حزب كردستاني اخر في شؤون الكرُد اينما كانوا ولكن ما يُرى من اختلافات بين الكرُد في اقليم كرُدستان لهُ الخطأ بعينه, والمتمثل بان يتدخل هذا الحزب في شؤون الاقليم وخاصة ان بينه وبين حزب الديمقراطي الكردستاني صراع سياسي ..
الباحث الكرُدي ربط مشاركة PKK بضرورة ان يكون تحت اتفاق مسبق مع الديمقراطي الكرُدستاني وبرعاية القوى الكبرى حينه يمكنه ان يشارك,  وقد شاركوا في مناطق كثيرة وقدموا اروع البطولات لكن  هذه المرة من الضروري ان تكون ضمن توافقات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى