بريطانيا تختار “الانفصال” عن الاتحاد الأوروبي وكاميرون يستقيل
يكيتي ميديا
باتت بريطانيا فعليا خارج الاتحاد الأوروبي بعد أن صوت البريطانيون لصالح خروج بلادهم من التكتل، حسب ما أظهرت نتائج الاستفتاء، حيث بلغت نسبة مؤيدي الخروج نحو 52 في المئة الجمعة.
وقالت وسائل إعلام بريطانية عدة، من بينها “سكاي نيوز”، إن “بريطانيا أصبحت خارج الاتحاد” فمعسكر الخروج حصل على أكثر من 16.784 مليون صوت، وهو ما يضمن له الفوز في الاستفتاء.
ونتائج فرز الأصوات في كافة الدوائر الانتخابية البالغ مجموعها 382 دائرة، أكدت تقدم “معسكر الخروج” على “معسكر البقاء”، فنسبة مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي بلغت 51.9 بالمئة.
وقال “كاميرون” (بحسب وكالة رويترز)، إنه “سيستقيل بحلول شهر أكتوبر المقبل” بعدما أيد البريطانيون الخروج من الاتحاد.
وقال كاميرون (للصحفيين أمام مقره في داونينج ستريت)، “لا أعتقد أنه سيكون من الملائم لي أن أمسك بدفة قيادة البلاد إلى وجهتها المقبلة.”
وتوقع رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، أن تبدأ المفاوضات سريعا حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، رغم أن رئيس معسكر الخروج في المملكة المتحدة، ماثيو إليوت، قال إن بلاده مازالت في الاتحاد وسستبقى لأشهر كثيرة وربما لسنوات.
أما مساعد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، فقد قال “نحن في منطقة مجهولة”، في إشارة إلى الانقسام الحاد في بريطانيا، الذي سبق وسيعقب الاستفتاء.
وأعرب زعيم حزب الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي والمهاجرين، نايجل فاراج، عن سعادته بنتائج الاستفتاء المصيري، وقاتل “أجرؤ الآن أن أحلم بأن الفجر مقبل على مملكة متحدة مستقلة”.
وأكد، وسط حشد متحمس فب العاصمة البريطاينة لندن، “لنتخلص من العلم (الأوروبي) ومن بروكسل (المفوضية الأوروبية) ومن كل فشل. لنجعل من الثالث والعشرين من يونيو يوم استقلالنا”.
وعقب صدور نتائج الاستفتاء، سارع وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، إلى القول إن الأنباء من بريطانيا “مقلقة.. يبدو أنه يوم حزين لأوروبا والمملكة المتحدة”.
وعلق نائب المستشارة الألمانية، على النتائج الأولية للاستفتاء البريطاني بقوله “اللعنة..إنه يوم مشؤوم لأوروبا”.
وما إن أظهرت نتائج الاستفتاء في بريطانيا بتقدم الراغبين في انسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي، حتى انتعشت الأصوات اليمينية في بلدان أخرى لتحقيق الهدف ذاته، بل إن عددا من ساستها دعوا، من دون انتظار، إلى إجراء استفتاء مماثل.
فقد أبدى نائب زعيمة الجبهة الوطنية اليمينة في فرنسا، فلوريان فريبون، ترحيبه بنتائج الاستفتاء، قائلا إنه جد سعيد بترجيح البريطانيين كفة الانفصال.
وقال فريبون في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، “حرية الشعوب تنتصر في نهاية المطاف، حسنا فعلتم، لقد حان دورنا”، في إشارة إلى فرنسا.
أما النائب اليميني المتطرف في البرلمان الهولندي، خيرت فيلدرز، فدعا إلى تنظيم استفتاء في بلاده على غرار بريطانيا لتقرير مصير العضوية في الاتحاد الأوروبي.
وذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن انتشار “عدوى” الرغبة في الانسحاب كانت أبرز هواجس الاتحاد الأوروبي، إذ من شأن خروج بريطانيا أن يشجع دولا أخرى على أن تسلك المنحى نفسه.
وحقق الذهب،الجمعة، أعلى مكاسبه منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، بعدما أصيبت الأسواق بالصدمة بسبب تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي وهو ما أذكى اضطرابات السوق التي دفعت المستثمرين للإقبال على الأصول الآمنة.
وقفز المعدن الأصفر 8 في المائة إلى أعلى مستوياته في أكثر من عامين مقتفيا أثر مكاسب الملاذات الآمنة الأخرى مثل السندات مع هبوط الأصول التي تنطوي على مخاطر مثل الأسهم والجنيه الأسترليني.
Skynews