إحياء الذكرى الـــ 27 لاغتيال الشهيد الدكتور “عبدالرحمن قاسملو” في باريس
يكيتي ميديا
تجمع حشد من كرد إيران ومعهم كرد العراق وسوريا وتركيا، على ضريح زعيمهم التاريخي الدكتور عبدالرحمن قاسملو في باريس، والذي اغتيل على يد المخابرات الإيرانية في النمسا عام 1989 عندما ذهب للتفاوض مع وفد حكومي إيراني قادم من طهران حول حقوق الكرد، حيث أردوه قتيلا بوابل من الرصاص وهو على طاولة التفاوض.
ورغم رحيله غدرا قبل 27 عاما، فإن رفاق دربه في النضال ومحبيه من الحركة الاشتراكية مازالوا يتذكرونه كل عام في ذكرى اغتياله في 13 من يوليو/تموز.
وتزامن تجمع الكرد هذا العام في مقبرة بيرلاشيز (الشهداء) في باريس، مع إضرابات عمت المدن الكردية داخل إيران في كل من سنندج ومهاباد وكرمانشان وكامياران حيث تم إغلاق المحلات التجارية وسط أنباء عن انتشار للحرس الثوري والباسيج في الشوارع لقمع أية مظاهرات أو مظاهر احتجاجية.
وحضر أصدقاء قاسملو من السياسيين الفرنسيين يستذكرون أيام نضاله في التظاهرات والندوات التي كان يشرف عليها ويقيمها في باريس والمدن الفرنسية وهو يدافع عن حقوق الشعب الكردي المهدورة في إيران.
ووقف المتجمعون الذين رفع بعضهم الأعلام الكردية وصور زعماء ثورتهم، دقيقة صمت إجلالا لقاسملو، وركّز المشاركون في كلماتهم على أن اغتيال هذا الزعيم الكردي غدرا على طاولة المفاوضات أثبت أن نظام الملالي في طهران لا يعترف بلغة الحوار والتفاوض وليس له حل لقضايا القوميات إلا السلاح والاغتيالات والقمع.
وقال شاهو حسيني، مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في الخارج، في تصريحات إعلامية، إن تهميش ملالي إيران للأقليات والقوميات في تصاعد، وتشهد حاليا مناطق الأهواز والبلوش والأذريين تظاهرات واعتصامات ضد استمرار التهميش والقمع ضد القوميات والأقليات الدينية في إيران”.
وأكد حسيني أن الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني الذي هو عضو مؤسس في “مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية” وهو تحالف من تنظيمات عربية وكردية وتركية وبلوشية وتركمانية، يعمل مع حلفائه على إسقاط النظام وإحلال نظام ديمقراطي فيدرالي تعددي في إيران على أنقاض نظام الملالي”.
يذكر أن الشهيد #قاسملو ورفيقه عبدالله قادري آذر، تم اغتيالهم في 13 يوليو 1989 في #فيينا عاصمة #النمسا على يد عناصر من المخابرات الإيرانية، تقول بعض المصادر إن المنفذين تمكنوا من دخول النمسا تحت غطاء دبلوماسي، وغادروا النمسا بعد تنفيذ العملية بمساعدة من #السفارة الإيرانية في فيينا.
alarabiya.net