مقيم في ألمانيا يقدم المساعدة مجاناً للاجئين الكرد
يكيتي ميديا
هاجر مئات الآلاف من أبناء الشعب الكردي إلى الدول الأوروبية و خاصةً ألمانيا مع بداية الحرب في المنطقة.
ويعاني معظم اللاجئين من ظروف صعبة خاصة في بداية وصولهم بسبب مشاكل اللغة و عدم اتقانها، و اختلاف العادات والتقاليد والمعاملات بين ماضيهم القريب، وحاضرهم الجديد، وتبقى مشكلة واستغلال السماسرة لهم أحدى أهم المشاكل التي يعانون منها، لكن دائما يبقى هناك أناس مخلصون لأبناء بلدهم، ويقدمون لهم يد العون، والمساعدة وبدون أي مقابل ومنهم رضوان يوسف “أبو مسعود” من قامشلو والذي وصل إلى ألمانيا عام 2002 .
أبو مسعود الذي يعيش في منطقة “لونين” التابعة لمقاطعة “دورتموند” تحدث ليكيتي ميديا قائلاً عند وصولي إلى ألمانيا ساعدني شخص وأسمه غربي أبو عيسى، ولن أنسى ما قدمه لنا من مساعدة.
وأضاف أبو مسعود السماسرة يقبضون مبالغ كبيرة من اللاجئين للحصول على شقة للسكن، و على الترجمة وأنا هنا أقوم بتقديم المساعدة مجاناً، واستطعت تقديم المساعدة لأكثر من 50 لاجئاً من ناحية البحث لهم على السكن عام 2015 وأشار بافي مسعود في حديثه لمراسلنا عن تقديمه المساعدة للمرضى الذين يحتاجون لمترجم بينهم و بين الدكاترة المتواجدين في المشافي
وأكد أبو مسعود انه يساعد إضافة للكرد اللاجئين السوريين و العراقيين، وقدمت خلالها المساعدة للكثير، ومنهم عائلات إيزيدية كردية من شنكال، وأنا هنا أساعد الجميع و لا افرق بين احد على طوائفهم و قومياتهم و اديانهم.
و طالب أبو مسعود عبر يكيتي ميديا لجميع المقيمين في ألمانيا بتقديم المساعدة، وعدم إتاحة الفرصة للسماسرة والتجار لأن اللاجئين يحتاجون لتلك المبالغ.
“زارا داود” من عامودا تحدث لمراسل يكيتي ميديا في ألمانيا قائلاً قبل ثمانية أشهر وبعد وصولي تعرفت على السيد “أبو مسعود” عن طرق بعض الأصدقاء، وكانت العلاقات معه جيدة، وساعدنا كثيراً في عدة جوانب و منها بالبحث عن السكن و الترجمة في الدوائر الحكومية.
وأضاف “زارا” أنه شخص رائع ويساعد جميع اللاجئين بدون استثناء، ومجاناُ كي لا يمروا بالمنحة التي واجهها هو قبل خمسة عشرة عاماً لاسيما أن المبالغ المطلوبة من قبل أشخاص آخرون “سماسرة” لاسيما في الحصول على السكن والتي تصل إلى 3000 يورو ومبالغ كبيرة أيضاً في الترجمة.
يشار إلى أن مشاكل اللاجئين تبدأ من بداية رحلة الاغتراب، واجتيازهم لحدود عدد من البلدان، والسفر عبر “البلم” في عرض بحر “إيجه” والذي ابتلع بدوره المئات منهم، وصولاً إلى الدولة المنشودة في أوروبا.