اكبر صفقة للتبادل… 1000 معتقل سوري مقابل جثة للطيارين الروس
يكيتي ميديا – Yekiti media
حصلت “السورية نت”، اليوم الجمعة، على تفاصيل متعلقة بصفقة تبادل الأسرى التي تخوضها المعارضة السورية من جهة، وروسيا من جهة أخرى، فيما يعتبر أكبر صفقة تبادل منذ بدء الثورة السورية منتصف مارس/ آذار 2011.
وقال قيادي في المعارضة السورية يشارك فصيله في إتمام صفقة التبادل في تصريح خاص لـ”السورية نت”، إن “الاتفاق يقضي بمبادلة جثامين الطيارين الروس الذين سقطت مروحيتهم في بريف إدلب وأسرى لدى حزب الله، بمعتقلين موجودين في سجون نظام بشار الأسد”.
ويوم 1 أغسطس/ آب 2016 سقطت مروحية روسية في مدينة سراقب بريف إدلب شمال سورية، وقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 5.
وأوضح المصدر المطلع على تفاصيل الصفقة – طالباً عدم ذكر اسمه – أنها تتضمن مقابل كل جثة لطيار روسي الإفراج عن ألف معتقل في سجون الأسد، وبذلك سيكون مقابل تسليم الجثامين الـ 5 للطيارين الروس الإفراج عن 5 آلاف معتقل سوري.
وأشار المصدر لـ”السورية نت” أنه في البداية وكمبادرة حسن نية، تسلم قوات المعارضة جثة طيار واحد على أن تفرج سلطات نظام الأسد عن ألف معتقل، ثم يأتي تسليم بقية الجثامين الأربعة والإفراج عن أسرى ميليشيا “حزب الله” تباعاً، وبيّن: “سنلسم جثة جثة إلى أن تنتهي الصفقة”.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “السورية نت” فإن أحد بنود الاتفاق يتضمن تسليم روسيا فصائل المعارضة مبلغاً مالياً كبيراً، لم يتسن معرفة.
ووصف المصدر هذه الصفقة بأنها الأكبر منذ بدء الثورة، وقال إن الـ 5 آلاف معتقل الذين سيفرج عنهم سيكونون موزعين على مختلف المحافظات السورية، على أن يراعى في ذلك حصة كل محافظة من الأسماء التي يجري جمعها الآن للمعتقلين، تمهيداً للإفراج عنهم.
ومن طرف المعارضة السورية يتولى إتمام صفقة التبادل فصائل عدة يتركز أغلبها في الشمال السوري، أبرزها “جبهة فتح الشام”، وحركة “أحرار الشام”.
ومن الجانب الآخر يتولى الروس مهمة إتمام الصفقة، وقال القيادي في المعارضة لـ”السورية نت” إنهم “يضعون كل ثقلهم لإتمامها، وقدموا تعهدات وضمانات كبيرة لذلك”.
وأشار المصدر إلى أن “حزب الله” حاول في البداية عرقلة الصفقة لعدم تأكده من أن أسراه ما زالوا على قيد الحياة، لكن المعارضة قدمت له أدلة على أن أسراه ما زالوا أحياءً ما جعله يبدل موقفه.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “السورية نت” فإن صفقة التبادل تتضمن وساطة تركية لإتمامها، وأن ما ذكر هو آخر ما توصل إليه الطرفان حتى الآن.
سوريا نت