بارزاني: لم اسمع رفضا عراقيا للاستقلال.. وPYD جزء من PKK وسوريا ستُحكم بـ”صيغة أخرى”

يكيتي ميديا
قال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إن الإقليم فاتح بغداد وعواصم أخرى بموضوع الاستقلال وأشار إلى انه لم يسمع أي رفض كما انتقد حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا وقال انه احتكر الوضع هناك وأصبح جزءا من حزب العمال الكردستاني.
* لا اعتراض على الاستقلال
وقال بارزاني في مقابلة مع قناة فرانس24 الفرنسية الناطقة بالعربية متحدثا عن مساعي استقلال الكرد “يجب أن نبحث هذا الموضوع مع بغداد قبل أي طرف آخر وبدأنا بالحوار مع بغداد. إذا توصلنا إلى اتفاق مع بغداد سيكون الاستفتاء بعد ذلك”.
وتابع “نحن نبحث هذا الموضوع مع كل من نلتقي به في أمريكا وفي أوروبا وفي أي بلد آخر.. في الواقع لم اسمع أي اعتراض أو رفض لكن هناك وجهات نظر مختلفة. هناك من يتصور أن الوقت غير مناسب. هناك من يتصور أن المنطقة لديها مشاكل كثيرة وكبيرة ولا داعي لإضافة مشكلة جديدة”.
وأردف بارزاني في المقابلة متحدثا بالعربية بالقول “نحن نبحث عن حل للمستقبل. حل يعزز الأخوة العربية الكردية. طالما لم نستطع أن نكون شركاء جيدين موفقين فلنكن جيرانا موفقين مع الحكومة المركزية”.
وأشار إلى عدم وجود أي رفض عراقي من حيث المبدأ على مشروع الاستقلال قائلا “لم اسمع أي رفض. لكن هناك من يؤيد علنا وهناك من (هو) مستعد أن يؤيد إذا كان هناك اتفاق بين اربيل وبغداد وهناك من يعتقد ان الوقت غير مناسب”.
وأجرى رئيس إقليم كردستان زيارة إلى تركيا مؤخرا ثم توجه بعد ذلك إلى أوروبا وأجرى سلسلة مشاورات بشأن ملفات عدة ومنها مشروع استقلال كردستان مع كبار المسؤولين في فرنسا. ويتوقع أن يبدأ زيارة إلى إيران لاحقا بناء على دعوة رسمية.
* موقف إيران وتركيا
وقال بارزاني “عندما ازور إيران سوف ابحث هذا الموضوع مع الإيرانيين لأعرف موقفهم”. ولم يحدد الزعيم الكردي موعدا للزيارة.
وعندما سئل عن موقف تركيا بشأن الاستقلال قال بارزاني “تركيا لم تعلق على الموضوع.. ليست معه أو ضده”.
* خلط للأوراق في سوريا
ولدى سؤاله عن الوضع الكوردي في سوريا أوضح بارزاني “يجب أن نكون صريحين. لا يمكن أن نوافق على مقاتلة أي دولة لأي طرف كردي. وفي نفس الوقت لا نؤيد أي جهة كردية تختار القتال كوسيلة لتحقيق مطالبها”.
وزاد “ما حصل في سوريا مع الأسف الشديد هناك خلط في الأوراق. هناك مجموعة احتكرت الوضع في سوريا في ظروف خاصة”.
ولم يسم بارزاني تلك المجموعة بالاسم إلا أن المذيع استفهم منه ما إذا كان يقصد الاتحاد الديمقراطي الكردي فقال “نعم بالضبط”.
وقال إنهم “حذفوا التنظيمات الأخرى. منعوهم من ممارسة أي نشاط وأصبحوا جزءا من البي.كي.كي (حزب العمال الكردستاني) وهذا أثار حفيظة تركيا وهذا الذي جعل تركيا حساسة تجاه الموضوع.. كان عليهم أن يميزوا نفسهم عن البي.كي.كي وعن أي تنظيمات أخرى حتى عن الإقليم”.
ولفت بارزاني إلى أن الإقليم سيؤيد أي قرار يجمع عليه الكرد في سوريا لتحديد مستقبلهم وجدد مطالبته لجميع القوى الكردية السورية بالالتزام باتفاقين ابرما في اربيل ودهوك في السابق. وقال إن الاتحاد الديمقراطي خرق الاتفاقين.
وسئل عن موقفه من المطالبات التركية للقوات الكوردية في سوريا للانسحاب إلى شرق الفرات فقال مشيرا للكرد بكلامه “هذا شأنهم. هم من يقرر ذلك إلى أين يكونوا والى أين ينسحبوا”.
وكرر بارزاني تنبؤاته من أن المنطقة مقبلة على تغييرات بالقول “ستكون هناك خرائط جديدة في المنطقة. التقسيم قائم. حتى في سوريا التقسيم قائم. الآن سوريا مقسمة ولن تعود إلى ما كانت عليه في السابق”.
وقال “أنا اعرف أن هناك صيغة أخرى للحكم في سوريا” ونوه إلى انه لا يعلم فحواها إلا انه على يقين من أنها ستحدد مستقبل سوريا.
* خطة تحرير الموصل
وقال بارزاني إن خطة تحرير الموصل جاهزة من الجانب العسكري إلا انه أكد على ألا تكون العملية محصورة بهذه الناحية.
وأضاف أن “هناك اجتماعات متعددة بين قادة البيشمركة وقادة الجيش العراقي واتفقوا أخيرا على وضع الخطة العسكرية ودور كل طرف” مبينا أن مرحلة ما بعد التحرير قيد البحث.
ومضى للقول “ما حصل في الموصل كارثة بكل معنى الكلمة خاصة بالنسبة للايزيديين والمسيحيين” مشددا على ضرورة أن “تكون هناك ضمانات أكيدة بحيث لا تتكرر تلك المأساة في المستقبل فيجب ان نتفق مع بغداد ومع أهل المنطقة كيف يمكن ضمان عدم تكرار ما حدث في الموصل”.
* مستقبل الموصل
وبين زعيم الإقليم أن هناك مقترحات متعددة لتحديد مستقبل الموصل إلا انه أشار إلى أن الحديث عنها سابق لأوانه.
وبعدما أكد أن توقيت اقتحام الموصل لم يحدد بعد أشار إلى أن قوات الجيش العراقي والبيشمركة ستشترك في المعركة. وشدد على أن مشاركة الحشد الشعبي والحشد الوطني في الحملة العسكرية يجب أن تتم وفق اتفاق مسبق.
وقال إن استعادة الموصل قبل حلول نهاية العام الجاري “ممكنة” شريطة ان يسبقها تمهيد ودراسة لمرحلة ما بعد داعش.
*مناطق كوردستان والمناطق المتنازع عليها
وتحدث بارزاني في المقابلة ومدتها نحو 13 دقيقة عن المناطق المتنازع عليها بالقول “استطيع أن أقول أن مناطق كردستان أو حدود كردستان تم تحريرها من داعش بالكامل.
“وهناك مناطق تم الاتفاق (عليها) حسب الدستور وهي المناطق التي سميت بالمتنازع عليها ونحن نسميها المناطق الكردية خارج إدارة إقليم كوردستان.. لكن حتى يكون الحل دستوريا اتفقنا على إجراء استفتاء لهذه المناطق”.
*انتخابات كوردستان
وأبدى بارزاني عدم اعتراضه على إجراء انتخابات الرئاسة في الإقليم وقال انه يجب أن يحدد الشعب الآلية التي ينتخب فيها رئيسه سواء بالاقتراع المباشر أو في البرلمان وذلك عبر استفتاء عام.
وقال “لا يجوز لمجموعة أحزاب أن تقرر كيف يكون انتخاب الرئيس.. الشعب هو من يقرر ذلك هل ينتخب مباشرة أو من البرلمان”.
K24/ فرانس24