كلمة ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكردي التي ألقاها الأستاذ مروان سليمان في حفلة تأبين شهداء قامشلو في هلدزهايم
كلمة ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكردي في سوريا التي ألقاها الأستاذ مروان سليمان في حفلة تأبين شهداء قامشلو التي أقيمت في هلدزهايم
باسم المجلس الوطني الكردي ممثلية أوربا نرحب بالحضور الكرام.
على مدى أكثر من خمسين عاماً كان النظام السوري يصدر القرارات المجحفة بحق الشعب الكردي في سوريا من فصل و طرد للطلبة و العمال بحجة خطر على أمن الدولة و منع قيام مشاريع في المنطقة الكردية عدا المضايقات الأمنية و المعيشية على المواطنين الكرد و لكن أبناء الشعب الكردي ظلوا صامدين على أرضهم رغم الصعاب و المراسيم العنصرية و الشوفينية من قبل النظام السوري.
بعد قيام الثورة السورية تأمل الشعب خيراً و أصبح الجميع ينظر إلى المتغيرات على أنها تكون لصالح شعوب المنطقة و سوف يكون الرابح الوحيد هو الشعب الكردي الذي لا يوجد ما يخسره و خاصة في ظل وجود أحزاب و تنظيمات كردية تمارس نشاطها منذ عشرات السنين سواء في المناطق الكردية أو حتى في دمشق و لكن و بعد تحالف سلطات الأمر الواقع مع النظام السوري و تلقيه الدعم المادي و العسكري خسرنا الشعب بعد خسارتنا للوطن. وكان لذلك أسباب عديدة منها:
تشتت الصف الكردي و الإنقسامات الحاصلة في صفوف الحركة الكردية و كذلك بسبب عدم وجود دعم حقيقي للقوى التي تحمل المشروع الكردستاني في سوريا متمثلاً بالمجلس الوطني الكردي و مع العلم بأنه تم إبرام عدة إتفاقات بين المجلس الوطني الكردي و تف دم مثل إتفاقات هولير و دهوك و لكن الطرف الذي كان يتلقى الدعم لم يكن جاداً في تنفيذ تلك الإتفاقات مع عدم وجود آليات لدى المجلس الوطني الكردي للضغط على الطرف الآخر و بسبب إرتباطهم بأجندة خارجية ( النظام السوري و العراقي و الإيراني)و لذلك فشلت تلك الإتفاقيات.
من خلال تلك الثغرات وجدت القوى الإرهابية ضالتها لتعمل على نشر الرعب و الإرهاب هنا و هناك و بدأت بمجزرة كوباني مروراً بتل تمر و سري كانية و كان آخرها قامشلو و التي نجتمع اليوم هنا من أجل ضحاياها و التي لم تكن الأولى و لن تكون الأخيرة ما دمنا مشتتين.
و كانت النتائج على الشكل التالي:
الأول :استفراد قوى تحمل أجندة ضد التطلعات الكردية و فرضت نفسها بقوة السلاح على الأرض و الجماهير الكردية و تم دعم تلك القوى بالمال و السلاح من قبل الأنظمة الغاصبة لكردستان.
الثاني: تفريغ المنطقة الكردية من سكانها نتيجة فرض الأتاوات و التجنيد الإجباري على الشباب و القاصرين و زجهم في معارك ليست فيها مصلحة للكرد بشكل عام و التي إفتقدنا بسبب تلك المعارك المئات من شبابنا.
الثالث: إعتقال خيرة شباب الحركة الكردية و قيادات المجلس من قبل سلطة الأمر الواقع تحت ذرائع و حجج واهية و لأسباب وهمية لا صلة لها بالواقع سوى إخلاصهم لقضيتهم.
الرابع تبين للجميع بأن طرفاً ما بعينه لن يستطيع حماية المنطقة الكردية و لذلك لا بد من دخول بيشمركة روج آفا للمشاركة في حماية المنطقة الكردية و سكانها من القوى الظلامية و الإرهابية.
نحن في المجلس الوطني الكردي في سوريا يدنا مفتوحة و ممدودة لكل من يعمل لصالح الشعب الكردي و يعمل لحماية المنطقة الكردية و الشعب الكردي و ممتلكاته من القوى الظلامية و التكفيرية.
و بهذه المناسبة نعلن تضامننا مع رفاقنا في المجلس الوطني الكردي في إضرابهم في مناطق القامشلي و سري كانيه و جميع المناطق الكردية التي دخلت في عملية الإضراب للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين الكرد من سجون ب ي د.
و أخيراً فإن هذه الحفلة هو لدعم ضحايا التفجير الإرهابي الذي حصل في القامشلي و لعوائل الشهداء و للذين دمرت بيوتهم
الرحمة لشهدائنا و الشفاء العاجل للجرحى
ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكردي في سوريا
16.09.2016