شريط آخر الأخبارلقاءات وحوارات

فؤاد عليكو: هناك اتفاق تركي أمريكي علی إبعاد PYD عن إدارة الرقة

كشف قيادي كوردي سوري بارز أن اتفاقا رسميا تم توقيعه بين الولايات المتحدة وتركيا حول تفاصيل إدارة مدينة الرقة السورية بعد تحريرها , مؤكدا على أنه لا مكان لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في أي ترتيبات بشأن المدينة سوى تقديم القرابين من الشباب الكورد تحت بند (نصرة أخوة الشعوب) على مذبحة معارك تحرير الرقة من إرهابي داعش وتسليمها لأهلها كما نص الاتفاق بين واشنطن وانقرة .
وقال فؤاد عليكو القيادي الكوردي البارز في المجلس الوطني الكوردي السوري المعارض وعضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض لـ (باسنيوز):” هناك مثل كوردي قديم وشائع مامعناه”يهلك حالو مشان الناس”لم نكن ندرك مدلوله بشكل كامل إلا بعد أن دخل قوات PYD مدينة منبج وقبلها الشدادة وغيرها من المناطق العربية أو ذات الغالبية العربية، وكيف أن دماء شبابنا استخدم كوقود لحروب الآخرين وأجنداتهم، وكيف ان معركة منبج التي استمرت 75 يوماً ، قدم شعبنا أكثر من 1500 شهيد قرباناً لها “.
وتابع عليكو حديثه بالقول:” لاحظنا كيف أن الماكينة الإعلامية الضخمة لـ PYD كانت تروج ليل نهار بأن الهدف من هذه المعركة هو ربط المناطق الكوردية(كوردستان سوريا) بعضها ببعض من ديريك حتى عفرين وبالتالي فإن هذا الهدف الاستراتيجي يستحق منا كل هذه التضحيات”، مردفا بالقول “كما رأينا كيف تنطع مثقفوPYD ومؤرخيهم للترويج لهذا الحدث التاريخي الكبير وسبروا أغوار التاريخ ليثبتوا أن منبج مدينة كوردية وأن اسمها (مابوك )، وكيف انطلت هذه الدعاية على الكثيرين من الذين يعتبرون أنفسهم محللين سياسيين واستراتيجيين ومستقلين وبدؤوا بالدفاع عن هذه الرؤية (الاستراتيجية العظيمة ) لـ PYD “.
وأوضح عليكو” بعد تحرير منبج شاهدنا كيف تم تسليم المدينة إلى رجالات البعث (عائلة دياب الماشي) المعروفة بولائها التاريخي لعائلة الأسد، ومن ثم توقف تقدم قوات PYD باتجاه عفرين نهائياً، وكيف أن صفقة ترضية جرت بين أمريكا وتركيا وبموافقة روسية على اعتبار تلك المنطقة منطقة نفوذ تركي وحلفائه، وأن تنسحب قواته إلى شرق الفرات, وهذا ما حصل ويحصل وتوقف اعلام PYD عن مقولة الربط بين المناطق الكوردية, وأخذت تروج لمقولة أننا ذهبنا إلى منبج نصرة لأخوة الشعوب لا أكثر، وهكذا قدم شعبنا كل هذه الدماء الزكية من أجل (أخوة الشعوب) وعندها أدركنا المغزى من هذا المثل الكوردي العريق”.
وأكد عليكو أن “المشهد نفسه يتكرر اليوم في الرقة, فبعد أن أعلنت قوات PYD وتحت الاسم المغلف أمريكياً( قوات سوريا الديمقراطية) بدء معركة تحرير الرقة، كان هناك في الطرف الآخر يتم التوقيع رسمياً على اتفاق بين أمريكا وتركيا حول تفاصيل إدارة الرقة، وأن لا مكان لـ PYD في أي ترتيبات سوى تقديم القرابين من الشباب الكورد تحت بند (نصرة أخوة الشعوب) على مذبحة معارك تحرير الرقة من إرهابي داعش وتسليمها لأهلها كما نص الاتفاق بين الطرفين”.
وتابع عليكو حديثه لـ (باسنيوز) بالقول:” لقد تحولت قوات PYD إلى جنود تحت الطلب لأجندات الآخرين من الدول الإقليمية والعظمى، وما على PYD سوى خلق التبريرات والذرائع لعوائل الشهداء الذين يدفعون دماء أبنائهم وقودا لهذه المعارك العبثية والتي ليس لنا فيها ناقة ولا جمل, ويروجها على أنها حرب مقدسة من أجل شعار (أخوة الشعوب والأمة الديمقراطية) ” , متسائلا ” أما آن لعوائل الشهداء والمقاتلين أن يرفعوا صوتهم عالياً ويقولوا لـ PYD كفاكم متاجرة بدماء شبابنا في حروبكم العبثية؟ ”
وكانت قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية عمودها الفقري) قد أعلنت عن انطلاق معركة تحرير مدينة الرقة السورية من عناصر تنظيم داعش السبت الماضي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى