“تهديد” الاتفاق الاوروبي-التركي حول المهاجرين “لا يؤدي الى نتيجة”
اعتبرت الناطقة باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن “تهديد” الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لا يؤدي إلى نتيجة وذلك بعدما هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بفتح الحدود أمام المهاجرين الراغبين في التوجه إلى أوروبا.
قالت اولريكي ديمير المتحدثة باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم (الجمعة 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) “نعتبر الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي نجاحا مشتركا، والاستمرار به يصب في مصلحة كل الأطراف”، مؤكدة أن “تهديدات من الجانبين لا تؤدي إلى نتيجة”. وجاءت تهديدات اردوغان بعدما اعتمد البرلمان الأوروبي قرارا غير ملزم يدعو إلى “تجميد مؤقت” لمفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد.
وقال اردوغان في خطاب ألقاه في اسطنبول “حين احتشد 50 ألف مهاجر على مركز كابي كولا الحدودي (بين تركيا وبلغاريا)، طلبتم المساعدة وبدأتم تتساءلون: ماذا سنفعل اذا فتحت تركيا حدودها؟”.
وكان النواب الأوروبيون دعوا الخميس في قرار غير ملزم اعتمد بغالبية كبرى في ستراسبورغ الى “تجميد مؤقت” لمفاوضات انضمام تركيا التي بدأت عام 2005 بسبب القمع “غير المتكافئ” الجاري منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز/يوليو.
ويأتي التصويت على هذا النص في أجواء من التوتر الشديد بين تركيا والاتحاد الأوروبي اللذين تدهورت علاقتهما الصعبة أساسا بعد محاولة الانقلاب وحملة التطهير غير المسبوقة في حجمها التي تلتها مستهدفة بشكل خاص معارضين سياسيين من الأكراد ووسائل إعلام معارضة.
من جهتها أقرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الألمانية سوسن شبلي الجمعة بان العلاقات الثنائية الألمانية- التركية “صعبة”.
والخلافات بين البلدين تكثفت في الأشهر الماضية، من تصويت النواب الألمان في حزيران/ يونيو على قرار يدين “الإبادة” الأرمينية في 1915 على أيدي العثمانيين وصولا إلى بث برنامج متلفز ساخر ضد اردوغان في الربيع الماضي على التلفزيون الألماني.
DW