
الاسد: الفدرالية المعلنة شمال سوريا مؤقتة
يكيتي ميديا – Yekiti media
قال رئیس النظام السوري بشار الأسد , اليوم الخميس، إن تقدم قواته في حلب سيغير معادلة الحرب لصالحه منذ اندلاع الصراع قبل نحو ست سنوات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن اغلب الكورد يرفضون أي مشروع لتأسيس نظام فيدرالي في بلاده.
وتواصل القوات السورية وحلفاؤها حملة واسعة منذ أسابيع للسيطرة على كامل حلب واستعادتها من قبضة فصائل المعارضة حيث تدور معارك طاحنة في آخر جيوب الجزء الشرقي الذي يسيطر عليه المعارضون.
وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة الوطن التابعة للنظام السوري , إن انتهاء المعركة في حلب “لا يعني نهاية الحرب في سوريا وإنما محطة كبيرة باتجاه هذه النهاية”.
وفي حال تمكنت القوات الحكومية التي يدعمها الطيران الروسي من انتزاع كامل حلب فسيكون ذلك أهم تقدم يحققه الأسد على خصومه.
وأضاف الأسد “حلب ستغير مجرى المعركة كلياً في كل سوريا.”
وتطالب روسيا و والولايات المتحدة بانسحاب ما تبقى من الفصائل المعارضة في شرق حلب ولن تقبلا بأي خطوة تهدف لوقف إطلاق النار.
من ناحية أخرى كرر الأسد ما ذكره في السابق من أن السوريين يرفضون أي مشروع فيدرالي لاسيما الذي يتطلع إليه الكورد (الفدرالة المعلنة من قبل PYD) هناك، مشيرا إلى أن المشروع يتطلب تعديلا دستوريا واستفتاء.
ومضى يقول “القسم الأكبر من (الكورد) ليس مع هذا الطرح. هم يستغلون غياب الدولة في عدد من المناطق في الشمال كي يوجدوا بنى اجتماعية ذات شكل سياسي لإدارة شؤون الناس ويتحدثون عن فيدرالية. هذه البنى مؤقتة.
“ولكن التعامل مع الفيدرالية بالنسبة لنا لا يمكن أن يتم إلا بعد الانتهاء من موضوع الإرهاب”.
وزاد الأسد “بالنسبة لنا كدولة كل ما يقبل به الشعب السوري نقبل به، ولا أعتقد أن الشعب السوري يقبل بالفيدرالية في أي مكان في سوريا، لذلك أنا لست قلقاً من هذا الطرح”.
وأعلنت قوى كوردية (مشيرا لحزب الاتحاد الديمقراطي) في شهر آذار مارس الماضي نظاما للإدارة الذاتية في المناطق ذات الغالبية الكوردية والتي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكوردية.
ويعد الكورد ثاني اكبر مجموعة قومية بعد العرب في سوريا ويشكلون الغالبية في المناطق الواقعة الى الشمال الشرقي من البلاد وعانوا لعقود من التهميش.
وقال الأسد متحدثا عن المعارضين “ليست كل معارضة عميلة (لكن) المعارضة التي كُلفت بالحوار مع سوريا عميلة. هذا كلام غير قابل للنقاش”.
وقتل أكثر من نصف مليون شخص وشرد الملايين إلى الجوار ونحو تركيا أوروبا في الصراع الذي تحول إلى حرب بالوكالة بين حليفي الأسد الرئيسيين روسيا وإيران، وبين السعودية وتركيا والولايات المتحدة التي تدعم معارضين يقاتلون للإطاحة به منذ عام 2011.
يكيتي ميديا – الوطن