الركـض على الجليـد والسـباحة في الرمـال!
عنايت ديكو
بتاريخ 17.12.2016 وبدعوة من مركز الدراسات الكوردية في مدينة ” بوخوم ” بالمانيا ، تابَعَ المجتمع الفيسبوكي وعلى الأثير الأزرق المباشر لقاء خاصاً بين السيد ” صالح مسلم ” ومجموعة منتقاة من الأدباء والشعراء والمثقفين والسياسيين الكورد السوريين ، الى جانب حضور شعبي عام .
– لقد تكلم السيد ” صالح مسلم ” في هذه الندوة لمدة ” 57 ” دقيقة ونُقلَ حديثه بشكلٍ حيّ ومباشر على شبكات التواصل الاجتماعي . وبدأ نقاشه باسلوبٍ شعبوي ولم نشاهد تنظيماً لمحاور النقاش ولأولويات المسائل ، وركزّ المُحاضر بشكلٍ مكثف على سياساته الحزبية والعقائدية دون انقطاع ، وقام بالدفاع عن مفاهيم وفلسفة الآيكولوجيا والشعوبوية التي تبنوها ويعتاشون عليها ، من فيدرالياتٍ شرق أوسطية … الى أخوة الشعوب … و الامم الديمقراطية وما شابه ذلك من عصرٍ ومغضٍ وتكرارٍ للكلمات والانتصارات الحزبية ورفع راية “ثورة روجآڤا ” وغيرها من مفاهيم وعبارات مستهلكة . دون أن يتطرق السيد ” صالح مسلم ” الى جوهر القضايا والعوائق وبنية التناقضات الفكرية والسياسة في المجتمع الكوردي ودون أن يُخبر ذاك المثقف المسكين والجالس أمامه بأنهم وبعد يومين سيغيّرون اسم “روجآڤا” أيضاً . وما كان غريباً حقاً في هذا اللقاء هو عدم تطرقه الى كلمتي (( الايكولوجيا والكانتون )) اللتين عاشوا عليهما وملؤوا الدنيا والآخرة بهما الى جانب الجرائد والصحف والانترنت والتلفزيون وحفلات الاعراس والممات .
– فبعد مشاهدتنا له ولمحاور نقاشه ، نقتطف لكم بعض ما جاء في كلام السيد ” صالح مسلم ” حول قضايا الساعة والسياسة والثقافة بشجونها وأحوالها . ويمكنكم أيضاً مشاهدة الفيديو لتحكموا على هذا الفيديو بأنفسكم.
– لقد تكلم السيد ” صالح مسلم ” عن المثقف ووظيفته ودوره الريادي وتأثيره الكبير على المجتمع ، ووجّه اليه والى الحركة الثقافية الكوردية كلمات مبطنة قائلا : ما دوركم أنتم ؟ وما هي وظيفتكم ؟ … وليعلم المثقف بأن المطلوب منه هو دور أكبر وأقوى من هذا الذي يقوم به الآن ، وأنتم كمثقفين عليكم تصحيح الاغلاط والأخطاء والنواقص ، وكأنه يريد أن يُلقّن الضيوف والأخوة الموجودين أمامه دروساً في التربية الوطنية والاجتماعية والنحو والاعراب . وتابع السيد ” صالح مسلم ” كلامه باسلوب وشكل ضبابي ، وكانت محاور نقاشاته متداخلة مع بعضها البعض وليست منفصلة ومحددة ، فكان ارتجالياً واعتباطياً في تناوله لقضايا المجتمع والسياسات الداخلية أكثر من أنه صاحب محاضرة ومشروع ويريد الوقوف على مكامن الضعف بين السياسي والمثقف ، واستخدم لغة المراوغة كثيراً ، ليضع المُشاهد والمُستمع في خانة المُذنب، وجعل حزبه الحمل الوديع دون التطرق الى محاكم الشعب ودور حزبه في لجم الحرّيات وكم الأفواه وزج النساء والرجال المعارضين لهم بالسجون وقيامهم بالطرد والنفي والاعتقال للسياسيين والنشطاء . وحاول أن يخلق جواً من التشابكات والتقاطعات في الكلام والأهداف ، بين ما هو دولي وما هو داخلي وسياسي وبين ما هو حزبي وما هو كوردي وكوردستاني ، وتطرق أيضاً الى الفلسفات والنظريات للأمم والكيانات الديمقراطية ، واضعاً الحقوق القومية للأمة الكوردستانية على الرّف . متناسياً بأن أكثر من نصف الحضور الذين ينظر هو الآن في أعينهم من هؤلاء الكتاب والمثقفين والشعراء وقبل عشرين سنة ، كانوا هم ضحايا سياساته الراديكالية ، بسبب عدم انضمام هؤلاء الأخوة الى دبكة ” تحرير وتوحيد كوردستان “.! فكم كان حجم المأساة كبيراً؟
– فلم يكن موفقاً في تحديد محاور نقاشه والخروج السليم من المنعطفات السياسية التي كان يطرحها ، وكان هناك تداخل ولغط كبيران في تسويق المفاهيم الطوباوية من الشعوبوية والامة الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية وروجآڤا وغرب كوردستان وشمال سوريا وما شابه ذلك . فلم يستطع الوقوف على مواطن الأزمات والمصاعب التي تعصف بالكورد في سوريا بشكلٍ عام ، مثل التحديات المستقبلية والمشاريع السياسية والهجرة القسرية والإفراغ المتعمد للريف الكوردي من الحجر والبشر والقضاء على الخصوصية الكوردية لمناطقنا وفرض الاتاوات والضرائب القاتلة على كاهل هذا الشعب ، متناسياً بأن كل الحكمداريات في العالم هي المسؤول الأول والأخير عن كل ما يجري ويحدث لشعوبها ، وهي مسؤولة أيضاً أمام التاريخ لتأمين الخبز والسلم والحرية لشعوبها .
– ولم يتكلم أبداً عن خصوصية الشعب الكوردي وعن كوردية العمل السياسي وضرورة خلق حالة كوردية سياسية كبيرة في كوردستان سوريا . وقَفَزَ على الخلافات البينية الحادة والقاتلة وعدم التوافقية الكوردية في كوردستان سوريا ، فقط تَعَرَّج الى اتفاقية هولير ودهوك ووَضَعَ كل السلبيات على الطرف الكوردي الآخر ، دون أن يعي بأن الجالس أمامه من السياسي والمثقف يعرف تماماً بأن الذي يتحكم بمقاليد الحكم وأمور السياسة والمال والعسكر ، هو المسؤول الأول والأخير عن مجمل الإخفاقات التي تحصل هنا أو هناك . وفجأة ترك السيد “صالح مسلم ” هذا المنحى وتوجّه نحو فضاءات أرحب وأكثر إثارة ، حيث قال : لماذا لا تأتون لكي نعقد المؤتمر القومي الكوردستاني ؟ فنحن اليوم أحوج من أي وقتٍ مضىٰ الى إنعقاد هذا المؤتمر القومي لنا . يالله ما أروعك … يا أخي والله احترنا معكم … انتم تقولون نحن لا نعترف بالقومية كآداة للحكمدارية والسلطة وكفلسفة لحكم وادارة المجتمعات ونحن لا نتبنى السياسات القومية لأنها سياسات متخلفة وتسبب المشاكل والحروب والويلات للشعوب ، وتقولون أيضاً بأن برنامجكم السياسي ليس ببرنامج كوردستاني قومي ، ولقد تخلَّيتم عن كل شيء اسمه ” كوردستان ” وبعثتم بعشرات الآلاف من الكورد الى آتون ومهالك حروبكم الكوردستانية التحررية ولم تستطيعوا تحرير شبرٍ واحد من كوردستان ، واليوم تقولون بأنكم جماعات ايكولوجية اشتراكية شعبوية وشعوبوية أممية متداخلة مع كل الالوان والأجناس والاعراق الأخرى في السياسة والحكم والدين والجغرافيا وأنتم في حالة انسجامية كاملة وعابرة للقارات . فإذا كنتم بهكذا الشكل وهذه هي فلسفتكم الجديدة … فلا هناك داع للمطالبة بعقد ” المؤتمر القومي الكوردستاني” ؟ ولا توجد كلمة ” كوردستان ” في قاموسكم السياسي والحزبي والعقائدي ؟ ألم تسألوا أنفسكم بأن كل الأحزاب التي ستحضر ذاك المؤتمر المزمع ، تحمل عنواناً واسماً كوردستانياً بإستثنائكم أنتم .؟؟
– وحول علاقة المثقف بالسياسة قال السيد ” مسلم ” وموجهاً كلامه الى الحضور المثقف والمشاهدين : مَنْ منكم كتب رواية حول كوباني … ومَن منكم كتب عن تلك الجرائم التي وقعت في كوباني … ومَن منكم كتب عن حالة تلك المرأة التي وقفت بعيدة عن بيتها وهي تراقب الموت وبيتها يحترق؟ . هنا لا بد للمتابع أو القارئ او المشاهد أن يقول للسيد ” صالح مسلم ” : (( STOP )). فإلى هذه الدرجة هناك تصحّر في القيم والمدارك والمعارف؟ فعلى سبيل المثال ولا الحصر ، ألم تسمع بالروائي الكبير وابن مدينتك ” جان دوست ” وكتاباته الغزيرة والمثيرة والكثيرة والمترجمة الى العديد من اللغات والذي أدخل كلمة كوباني وآلام الكوبانيين الى ثقافات تلك الأمم ولغاتها عن طريق نتاجه الثقافي والابداعي والادبي يا سيد ” صالح مسلم … ؟ ألم تسمع بذاك الجيش الجرّار من الحراك الثقافي والفني والاعلامي والفكري الكودري والذي لا يتبع طبعاً للأمتك الايكولوجية ، من نتاج واصدارات ومهرجانات ومعارض وأمسيات وحلقات ثقافية وأدبية، وكيف يقف هذا المثقف وينتج ويبدع في حالته الكوردستانية والوطنية على طول الساحة الثقافية والادبية والمعرفية ؟ فالحراك والنشاط الثقافي الكوردي لم يتوقف يوماً وهو نشيط جداً يا ” أبا ولات “.؟
– وتكلم السيد ” صالح مسلم ” أيضاً عن مشروع جهنمي كبير ومخططٍ رهيب وخطير ، لم نسمع به من قبل ، لا من الـ PYD نفسه ولا من المجتمع الايكولوجي ولا من أروقة الدبلوماسية العالمية ولا من مراكز التحليل والاستشارات السياسية في العالم ولا من مراكز الدراسات والاستراتيجيات .! لقد تكلم السيد صالح مسلم عن شيء خطير وعن مخططٍ يمتد عمره الى سنة 1995 ، وقال في الأخير : لقد سقط هذا المخطط الكبير في كوباني … نعم سقط على أسوار كوباني ، وهنا دخل المتلقي والمشاهد والمستمع له في حالةِ غيبوبةٍ كاملة ، فمَن هو هذا العدو الذي ينام ويأكل ويشرب بيننا منذ عام 1995 ولم نسمع به الى الآن ولا علم لنا به نحن البسطاء ، دون أن يشرح السيد ” مسلم ” عن ماهية هذا المخطط وأدواته وقواعده وعناصره ، ومَن كان يقف وراءه … ومن الذي كان يُموله … ومَن هي الدول التي ساهمت في رسم هذا المخطط ؟ هنا نطلب من حضرته ، اذا كان هناك مخطط منذ عام 1995 فلماذا لم تشرحوا لشعبكم المعطاء والمقدام عن هذا المخطط الرهيب ؟ ولماذا لم يقم هذا المركز الذي تُحاضر فيه أنت شخصياً ، بإصدار دراسات وتحليلات وكرّاسات عن هذا المخطط الجهنمي والرهيب والخطير .؟ فهل أدرك الحاضرون من الساسة والمثقفين ما ذهب اليه السيد ” صالح مسلم ” وما هو هذا المخطط يا ترىٰ ؟ أم أن الهدف من كلامه هو خلق بعبعٍ وعدوٍ وهمي وكبير ، ليذهب هذا المثقف في الأخير الى البيت ، وليشاهد فقط مشاهد الرعب ونظريات المؤامرة ونظرية الخطف خلفاً في واقعه وأحلامه كل يوم .؟
– لقد دفَعَ السيد ” صالح مسلم ” في هذا اللقاء ، المُشاهد والمُتابع والجالس أمامه الى حالة معمعانٍ وضياعٍ نفسي وفكري وثقافي كبير ، ووَضَعَهُ في حالةٍ من التشتت والضياع ، فمرّة يتكلم عن النقد الذاتي … وهو بعيد كل البعد عن النقد ، ومرّة يتكلم عن الوحدة … وهم أبعد خلق الله عن الوحدة والتكاتف ، ومرّة يتكلم عن الديمقراطية وضرورة أن يقول الشعب كلمته في هذا الصدد … وكأن لهذا الشعب المسكين كلمة ودورٌ وشخصية في الوجود ؟ وبعد كل عشرة دقائق يقول : طبعاً … نحن أيضاً عندنا أخطاء وسلبيات ونواقص … دون أن يذكر غلطة سياسية واحدة او خطأ سياسياً واحداً 01% … لا وألف لا . لكن من أجل تزيين الخطاب والسيطرة على مشاعر المتلقي والمُشاهد ، فلابد له من أن يذكر ويمر مرور الكرام على هذه الكلمة .
– وقال أيضا بأننا وفي هذا العصر التقني والتكنولوجي ، لا يستطيع المرء أن يُخبئ شيئا عن الآخر ، وكل شيء عندنا مكشوف للعيان ، لكنه تناسى بأن يقوم صديقه السيد ” أحمد سليمان ” من الحزب التقدمي الكوردي بفضح أمره وكشفِ مستورهِ للمستمعين والمشاهدين على راديو ” ARTA FM ” . حيث قال : قبل فترة وقبل الذهاب الى الحميميم ، كان لحزب ” PYD ” جلسات مع النظام البعثي ، فعلى مَن يا أبا ” ولات “؟ فإن كنت تحترم هؤلاء المثقفين والادباء الموجودين أمامك وتحترم ثقافتهم ونتاجاتهم ؟ لأخبرتهم على الأقل بما جرى بينكم وبين النظام البعثي … فلماذا لم تُخبر ضيوفك المثقفين والادباء والشعراء والسياسين بتفاصيل هذه الرحلة السندبادية وما تمخضت عنها ؟ لم تخفون الحقيقة عن الجماهير … لم الديماغوجيا ؟؟ يا أستاذ ” صالح مسلم”؟ . فإذا كنتم ” تضحكون ” على أبعاض المثقفين ، وهم ” راضون “، فبأي مصداقية سوف توجهون خطابكم الى العوام ، ومنه خطاب قضائيتكم ” روناهي ” الوجه الواضح لسياساتكم ، هذه .؟
– وفي سياق حديثة أيضاً قال : يجب علينا ان نتكلم على البساط الأحمدي . ما هذا البساط الاحمدي يا عزيزي ؟ أيعقل أن نسمع من تنظيمٍ متطرف مثلكم كل هذه الوضوحية والشفافية والصراحة؟ وإذا اردت الجلوس والتكلم على هذا البساط الاحمدي يا سيد ” مسلم ” لا بد للمتابع والمُشاهد أن يسألك ، أين يذهب البترول ؟ ومن أين تحصلون على السلاح ؟ وهل الـ ” PYD ” يملك كل هذه الاموال لتمويل حروبه المتعددة والمختلفة، في وقت تنهار دولاً ” مطنطنة ” لعدم إستطاعتها توفير تكاليف فاتورة حروبها.؟
– وتطرق السيد “صالح مسلم” الى صيغة الدولة القومية وأهمية رفضهم لها ، متعرجاً على تجارب الدول الاوروبية القومية وصفحات الحرب الدموية التي دارت في القارة الاوروبية نتيجة وجود وظهور الدول القومية فيها ، وقال أيضا إن الدولة القومية هي التي تسبب الويلات والحروب والمآسي للشعوب والأمم ، ولذا نحن كأمةٍ ديمقراطية نرفض هذه الصيغة من الادارة والحكمدارية ، طيب هنا نسأل : أثناء لقاءاتكم مع النظام السوري وقبلها مع حكومة نوري المالكي وزرتم أيضاً إيران والرفيق “هاكان فيدان” في تركيا ، فلماذا لم تطلبوا من تركيا وايران وسوريا والعراق أن يتخلوا عن دُولهم القومية وشعاراتهم القومية ونشيدهم القومي .؟ ولماذا لم تدعوهم الى الانضمام لفلسفتكم الايكولوجية وجبهة الامم الديمقراطية الشرق أوسطية العظمىٰ ؟ فالكوردي لا يملك دولة حتى نطلب منه الابتعاد عن الدولة القومية وتركها وخلع ملابسه وثيابه ولغته وثقافته القومية ، ألم تسمع كل يوم وأطفال قامشلو والى اليوم يرددون نشيد ” بلاد العرب أوطاني ” بالقرب من مكاتبكم الايكولوجية والحزبية .؟ وبما أنكم تعيشون على مقربة من جمهورية أفلاطون وتقولون بأنكم تعملون من أجل الاشوري والسرياني والعربي والشاوي والكوردي والشركسي والارمني وكلنا سواسية كأسنان المشط ، طيب فلماذا كنتم تهاجمون الحزب الشيوعي السوري بالحديد والنار وكنتم تلاحقونه ؟ ذاك الحزب الأممي الكبير والعريق، فما هو ذاك الشيء الذي تقدمونه لهذه المجتمعات أكثر من الشيوعيين وأكثر من الوصفة الشيوعية .؟
– وحول العسكرية الاجبارية وفي خطوة لشرعنة تصرفاتهم قال السيد ” مسلم ” : لقد سألنا كل الاطراف والجهات المعنية الدولية بهذا الشأن ، فقالوا لنا : لا مانع من أخذهم الى العسكرية والدفاع عن أنفسهم .
– وحول الـ ” ENKS ” قفز السيد ” صالح مسلم ” على كل المشاكل البينية العالقة ولم يتطرق الى هذا الجبل والكم الهائل من التناقضات والصراعات بينهم ، فقد قال فقط : تعالوا واذهبوا الى مكتب الترخيص الرخص والمستندات والوثائق… واحصلوا على الرخصة الحزبية … وين المشكلة ؟ فهناك عندنا في ” روجأڤا ” نظام ودستور وقانون وواقع جديد ، وعليكم الاعتراف به والعمل في ظل هذه القوانين ، دون أن يقول أن نصف هذه القيادات من الـ ENKS هم الآن مسجونين عندنا والى هذه اللحظة التي أتكلم فيها معكم .!
– وحول ” بيشمركة روجأڤا ” قال السيد ” صالح مسلم : إن هؤلاء الشباب جلّهم كانوا عاطلين عن العمل في سوريا وهربوا الى كوردستان العراق ، وكل واحد منهم يأخذ ” 800 ” دولار . وكأن الشباب في الـ ” YPG و الـ YPJ “والـ HPŞ هم خريجوا الجامعات والمعاهد والمدارس والكليات الحربية والاكاديميات العسكرية الدولية ؟؟!!.
– وعن علاقاتهم الدولية قال ” صالح مسلم ” بصوت خافت وباسلوب مرن وليّن : علاقاتنا جيدة مع روسيا ومع أمريكا ومع الجميع ، دون أن يشرح لهؤلاء المثقفين والادباء والشعراء والذين ينظرون الى قاع عينيه : لماذا لا تُتَرجم هذه الانتصارات العسكرية لهم الى إنجازات سياسية ملموسة ؟ ولم يشرح لهم الاحتلال التركي وضرورة مقاومة هذا الاحتلال للتراب الوطني السوري ، ولم يشرح لماذا لا يقتربون من منطقة ” الباب ” ومن تحرير القرى الكوردية هناك من أيدي الدواعشة … بينما يُحضّرون أنفسهم لتحرير الرقة وديرالزور والبوكمال . ولم يشرح أيضاً للحضور عن واقع مكاتب التمثيل الدبلوماسي للأمة الديمقراطية في موسكو واوسلو وباريس ؟ ولماذا لم تأتيهم دعوة الحميميم عن طريق تلك الممثليات الدبلوماسية لهم؟ فكيف استطاع السيد ” صالح مسلم ” هنا أن يُسدد هذا الهدف الكبير في مرمى الجالسين والحضور … هذا هو السؤال .؟
– وفي الأخير وبعد ” 57 ” دقيقة من النقاش والمحاضرة قطع السيد ” صالح مسلم ” شعرة معاوية أيضاً والتي كنا نبني عليها على الأقل حبال ووشائج اعادة العلاقات بين الأطراف الكوردية المختلفة . فقال وبكل صراحة : نحن لنا علاقات مع كل الاحزاب في كوردستان … فقط لا توجد لنا علاقات مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني – العراق ، لأن كل المخططات ضدنا تأتي من طرفهم ومن قِبَلهم ، ونحن لا نستطيع التفاهم معهم .
كلنا شركاء