التلاعب بمنجزات الشعب جريمة لا تغتفر
محمد زكي إبراهيم
دافع الشغب الكردي منذ وجوده على أرضه التاريخية قبل آلاف السنين ككيان قومي عن حضارته وتراثه وثقافته واقتصاده إلى يومنا هذا, من خلال قاداته على مرّ المراحل التاريخية, بدءاً من الإمبراطوريات إلى عصر القوميات ..وبعد الحرب العالمية الأولى وباتفاقات دولية تمّ تجزئة المنطقة وحدث إنشاء دول وبموجب الاتفاقيات الدولية جُزِءت كردستان وأُلحِقت بأربعة دولٍ .تركيا.وايران.والعراق .وسوريا.
ومارست الأنظمة المتعاقبة في الدول الأربعة كافة أشكال الاضطّهاد والتنكيل ضدّ الشعب الكردي …واستمرّ الشعب الكردي بدفاعه عن كيانه وحقوقه المشروعة سلمياً.وبحركاتٍ مسلّحة وثورات في ثلاثة من أجزاء كردستان أمّا الجزء الرابع الملحق بدولة سوريا اختار الحلّ السلمي لظروفه الذاتية والموضوعية وفي تلك الحقبة للأنظمة السورية المتعاقبة مارس كلّ أنواع الظلم والاستبداد والتنكيل وخاصةً بعد أن تسلّم السلطة حزب البعث الشوفيني الأكثر استبدادية ضد الشعب الكردي وحركته السياسية ؟
أثبت الشعب الكردي ومن خلال حركته السياسية بدفاعه عن حقوقه القومية المشروعة إلى أن وصل ممثليه إلى قبّة البرلمان ، مجلس الشعب ، ولم يتهاون الشعب والحركة السياسية الكردية عن مطالبه كشعبٍ يعيش على أرضه التاريخية من خلال الاحتجاجات والاعتصامات ضدّ القوانين والمشاريع الشوفينية المطبّقة بحقّه كالإحصاء والحزام والمراسيم واعتقال القادة السياسين والنشطاء …..
وانتفاضة 2004 التي عمّت كافة المناطق الكردية ووصلت إلى العاصمة دمشق ما أتت عبثاً … إنّها ثمار النضال السياسي والجماهيري للشعب الكردي ؟ …..
وشارك في الثورة السورية مع الشعوب السورية ضدّ النظام القمعي دفاعاً عن حريته وكرامته وحقوقه القومية إلى أن تمّ تسليم المناطق الكردية إلى حزب الاتحاد الديمقراطي. P.Y.D. من قبل النظام السوري ومارس P.Y.D قمعاً يفوق النظام ضدّ الكرد بالخناق على الحركة ألكردية المجلس الوطني الكردي وجماهيره والتلاعب بمنجزاته ومقدساته ؟ ؟ ؟ محاولاً منع رفع العلم الكردي وحرقه في أماكن عدة العلم الذي يرمز إلى وجود الكرد وأحد مقدساته ولم يكتفِ بذلك بل ألغى اسم كردستان ولا يوجد كلمة كردستان في دساتيرهم ومحافلهم ؟ من كردستان روج آفا .. إلى روج آفاي كردستان .. إلى روج آفا .. إلى شمال سوريا ؟ ؟ … كرد ستان ، موطن الكرد.
يقول المؤرخ كزينفون في كتابه ، أناباز ، عرف الكرد بموطنهم كردستان عام 700 قبل الميلاد ،…….
ومن أجل كردستان والعلم الكردي ضحى أجيال بحياتهم دفاعاً عن وطنهم وعلمهم وما زالوا يدافعون ويضحون من أجلها.
امّا أصحاب النفوذ والمصالح الشخصية في سلطة الأمر الواقع .P.Y.D. يعملون من أجل تغيير الحقائق لصالح أعداء الكرد كتسمية شمال سوريا بدلاً من كردستان ورفع علم آخر غير العلم الكردي الذي تبنّاه الكرد في الأجزاء الأربعة منذ قرابة 100 عام …
فهذا التلاعب بمنجزات الشعب جريمة لا تُغتفر وسيدفعون ثمناً باهظاً لسياساتهم الخاطئة ؟.
على قيادة .P.Y.D. مراجعة حساباتها السياسية الخاطئة والرجوع إلى مصلحة الوطن والمواطن الكردي من خلال الحوار الجاد والبناء والتشاور مع النصف الآخر المجلس الوطني الكردي ..قبل أن يقع الفأس بالرأس ……