فيان دخيل… تحذيراتنا من تجنيد داعش للاطفال الايزيديين ذهبت سدى
يكيتي ميديا- Yekiti media
نشرت النائبة الكــردية الإيزيدية في البرلمان العراقي عن الحزب الديمقراطي الكردستاني تقريراً على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك بعد تنفيذ شابين من الكرد الإيزيدين عمليات انتحارية بعد خطفهم من قبل تنظيم داعش الإرهابي.
نص التقرير…
خلال الايام القليلة المنصرمة، نشر تنظيم داعش الارهابي اصدارا من ما يسمى المكتب الاعلامي لولاية نينوى، ويظهر فيه قيام طفلين ايزيديين شقيقين، بتنفيذ عمليتين انتحاريتين ضد القوات الامنية بالساحل الايسر لمدينة الموصل اثناء معركة تحريره، وبطبيعة الحال فان التنظيم الارهابي كان قد قام بتجنيد هذين الشقيقين بعدما خطفهما وقام بغسل دماغيهما، حتى دفعهما لتنفيذ تلك العمليتين الارهابيتين.
نود ان نشير الى ان عائلة هذين الشقيقين كان تعدادها 35 فردا، ولم يبقى منها سوى شقيقتين تعيشان باحد خيم النزوح بمحافظة دهوك، بعد ان قام داعش الارهابي بذبح افراد الاسرة من الرجال اثناء اجتياح سنجار مع قتل النساء الكبار بالعمر، فضلا عن خطف (سبي) النساء الصغيرات الفتيات، بينما الشقيقين اللذان نفذا العملية الانتحارية هم آخر الضحايا من هذه العائلة المنكوبة.
ونلفت الانتباه الى اننا سبق وان اشرنا مرات عديدة الى وجود اكثر من الف طفل ايزيدي موجودين بمعتقلات خاصة لدى داعش الارهابي، وحذرنا من ان يتم تجنيدهم وتحويلهم الى قنابل موقوتة ودروع بشرية، وللاسف لم يحرك احدا ساكنا.
نحن لا نعلم ما ذنب هؤلاء الاطفال الايزيديين، الذين اصبحوا ضحايا لمرتين، الاولى عندما تم انتزاعهم من عوائلهم، والثانية عقب ما تحولوا لارهابيين انتحاريين وفقدوا حياتهم، فضلا عن تدمير عوائلهم.
وانني اتساءل، يا ترى اذا ما واجهت القوات الامنية هؤلاء الاطفال مستقبلا في معركة ما، هل سيعتبرونهم دواعش ويقتلوهم، ام سيعتبرونهم ضحايا، وربما قد يفجر هؤلاء الاطفال انفسهم على القوات الامنية، و عندها لا نعرف هل سنبكي على ضحايانا من الاطفال المغسولة عقولهم، ام على شهدائنا من افراد القوات الامنية؟