رئيس منظمة صوت المعتقلين: وفاة محمد سيدو تعتبر جريمة.. ويجب محاسبة عناصر PYD وتقديمهم لمحاكم عادلة
إعداد وحوار: شيخموس ميرو
في ظل التصعيد الذي تشهده كرُدستان سوريا وبالتحديد خلال الفترة الأخيرة من انتهاكات كثيرة لحقوق الانسان والبدء من جديد بحملة اعتقالات من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي PYD استهدفت بشكل مباشر قيادات المجلس الوطني الكرُدي ونشطاء سياسيين واعلاميين من ضمنهم نساء, التقت يكيتي ميديا بـعبد الستار فارس رئيس منظمة صوت المعتقلين الذي أدان واستنكر تصرفات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بحق قيادات المجلس الوطني الكرُدي والنشطاء السياسيين والإعلاميين واصفاً إياها بالاعتقالات التعسفية قائلا “إن ما تقوم به سلطة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD من اعتقالات تعسفية واختطاف للسياسيين والإعلاميين يخالف القانون الدولي والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان”.
فارس أوضح أنهم كمنظمة حقوقية طالبت حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والنشطاء والاعلاميين, قائلاً “أرسلنا إليهم رسائل رسمية عدة منذ فترة, للسماح للمنظمات الحقوقية بزيارة السجون التابعة لهم والكشف عن مصير المعتقلين لديهم”, مفيداً أنهم لم يتلقوا أي ردود على رسائلهم تلك, بل تلك القوى تُعلن من حينٍ لآخر عدم وجود معتقلين سياسيين لديهم.
رئيس المنظمة الحقوقية أكد أن معظم أفعال PYD تخالف جميع مبادئ حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية المعنية بذلك, كما أنها تتعارض مع الشعارات التي تطلقها بتمجيدها للمرأة وهي الآن تختطف وتحتجز حرية المرأة فقط لأنها تعبر عن رأيها.
وعن حادثة وفاة السيد محمد سيدو بمنطقة شران بعفرين أثناء خضوعه لمحاكمة صورية من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي PYD قال فارس “حسب ما ورد إلينا , توفي محمد سيدو الذي يبلغ ثمانين عاما إثر نوبة قلبية من ناحية شران التابعة لمدينة عفرين والذي كان معتقلاً منذ ١٤ يوما في سجون الأسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي, مؤكدا أن المعتقل مهما تكن التهم الموجهة إليه لا ينفي صفته الانسانية فله حقوق يجب التقيد بها حسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948 والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية 1966 من الرعاية الصحية و توكيل محامي للدفاع عنه وتقديمه للمحكمة خلال ٤٨ ساعة, لكن حادثة سيدو تؤكد لا شرعية PYD وتلفيقاتها, فحسب مواطني المنطقة سيدو كان شخصاً نزيهاً وسمعته حسنة الأمر الذي يؤكد أن الاعتقال أتى لأسباب سياسية لا أكثر , لذا تعتبر جريمة ويجب محاسبة الذين قاموا باعتقاله وتقديمهم لمحاكم عادلة لنيل ما يستحقون”.
في سياق متصل أوضح رئيس منظمة صوت المعتقلين إنهم يحاولون ايصال صوت المعتقلين للمنظمات الحقوقية والدولية أصحاب القرار من أجل التدخل ووقف تلك الانتهاكات, واطلاق سراح المعتقلين, مشيراً إلى أنهم يلاحظون فتوراً في تحرك تلك المنظمات كونهم يتبعون لقرارات سياسية تغض النظر عن تصرفات الحزب المذكور بعد أن قدم نفسه محارباً ضد تنظيم داعش الإرهابي بدون ثمن أو مقابل وبالنيابة عن جيوش القوى الكبرى, سوى تحريك الملف إعلامياً بين الحين والأخر.
في نهاية اللقاء قال فارس ” سنستمر في عملنا حسب طاقاتنا المحدودة من أجل ايصال صوت المعتقلين الى جميع المنظمات الدولية والحقوقية والرأي العام العالمي “.