أخبار - سورياشريط آخر الأخبار

وليد فارس: أمريكا ستقبل بنتائج الاستفتاء في إقليم كوردستان

Yekiti Media

أوضح مستشار ترمب لشؤون الشرق الأوسط في الحملة الانتخابية، وليد فارس، أن أمريكا ستدعم الاستفتاء وستقبل بنتائجه، والشيء المهم بعد إجراء الاستفتاء هو الحوار بين بغداد وأربيل.
وتحدث فارس في مقابلة أجرتها معه شبكة رووداو الإعلامية عن الاستفتاء المقرر إجراؤه في إقليم كوردستان، قائلاً: ترمب أكد في فترة حملته الانتخابية على ضرورة دعم جميع الحلفاء، بالإضافة إلى عدم تهميش أي طرف، بشكل خاص الذين يحاربون داعش والجهاديين، وأشار إلى اسم الكورد بشكل خاص.
فيما يلي نص المقابلة:  رووداو: أشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب أثناء حملته الانتخابية في مقابلة مع “واشنطن بوست” إلى اسمك، قائلاً: الدكتور وليد فارس مستشاري لشؤون الشرق الأوسط، هل تستطيع أن تتحدث لنا عن دورك؟
د. وليد فارس: في عامي 2011 و2012 كنتُ المستشار الأعلى للأمن الوطني للمرشح الرئاسي الجمهوري السابق، ميت رومني، وعملتُ مع الجمهوريين في عامي 2015 و2016.  بعد ذلك مع دونالد ترمب، ناقشنا طويلاً بشأن أوضاع المنطقة، حيث قدمتُ كتابي الذي تحدثتُ فيه عن (سوريا وليبيا والعراق)، واستمرت نقاشاتنا لفترة وإلى أن وصلنا لشهر آذار  السيد ترمب عرفني كمستشار للسياسة الخارجية، وبقيتُ كمستشار حتى انتهاء الحملة الانتخابية في العام الفائت، عملتُ في عدة جوانب مختلفة منها:
الجانب الأول: يتعلق بزيارة سفراء ومنظمات الدول لتوضيح أجندات دونالد ترمب.
الجانب الثاني: أمضينا وقتاً طويلاً للرد على الوسائل الإعلامية التي كانت تعمل ضد حملة ترمب، نحن اقتربنا من الموضوع بعقلانية ووضحنا الأجندات.
الجانب الثالث: خصصنا بعض الوقت للاجتماع مع مكونات الشرق الأوسط الموجودة في أمريكا. ومع انتصار الرئيس ترمب ووصوله إلى سدة الحكم، عدتُ إلى القطاع الخاص، لكن لا شك سأخدمُ الرئيس وإدارته عندما يحتاجان إلى عملي.
رووداو: في الوقت الحالي الرئيس ترمب أقدم على خطوات في منطقة الشرق الأوسط ضد داعش وقطر، والمنطقة بشكل عام، هل هذه الخطوات تتوافق مع توقعات حملته الانتخابية؟
د. وليد فارس: وفق بعض الأسس المختلفة، يمكنني أقول نعم، ترمب تحدث سابقاً عن تشكيل تحالف كبير بين الدول العربية والإسلامية، وكان يقول يجب أن نشكل تحالفاً لمواجهة أمرين:
الأول: التخلص من النظام الإيراني، والتخلص من القوى العسكرية والأمنية والأعمال الإرهابية للنظام في المنطقة، وحالياً يتم العمل على هذا المشروع.
الثاني: محاربة داعش والقاعدة والجهاديين والمجموعات الإسلامية الأخرى، بالإضافة إلى المنظمات التي تتجه نحو العنف.
وخلال زيارته الأخيرة إلى الرياض، اجتمع مع 15 رئيساً للدول العربية والإسلامية، وما قام به يدخل في إطار تنفيذ وعوده لحملته الانتخابية.  السياسة الجديدة لأمريكا في سوريا والعراق، هي إصرارها على القضاء على داعش، وفي الوقت ذاته دعم القوات المحلية سواء كانت من الكورد أو العرب، أو الإقليات الأخرى من السنة للسيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة داعش.
رووداو: الكورد يأملون من إدارة ترمب دعم الاستفتاء المقرر إجراؤه في الخامس والعشرين من أيلول المقبل، هل تستطيع أن تخبرنا ماذا سيكون ردة فعل ترمب بشأن استقلال كوردستان، في حال تم إعلانه بعد الاستفتاء؟
د. وليد فارس: هناك اختلاف بين السلطة التنفيذية التي يرأسها حالياً الرئيس ترمب، مع السلطة التشريعية التي يمثلها الكونغرس، وهذان أمران مختلفان. عن إدارة ترمب، أثناء فترة حملته الانتخابية أكد على ضرورة دعم جميع الحلفاء، بالإضافة إلى عدم تهميش أي طرف، بشكل خاص الذين يحاربون داعش والجهاديين، وأشار إلى اسم الكورد بشكل خاص، واذا استمعنا إلى حديثه حول ذلك، هذا مؤشر على دعمه للذين يقاتلون داعش والجهاديين.
كما وتحدث ترمب عن حماية أقليات الشرق الأوسط، وكان الكورد في العراق معترفون بهم قبل بدء عمل إدارة ترمب، يجب أن نعرف شيئاً واحداً، أن العراق دولة فيدرالية، وموقع إقليم كوردستان مثبت وفق القانون، ولم يأتي من فراغ، الكورد ماضون باتجاه إجراء الاستفتاء وتم قبول هذا الأمر بحسب القوانين الدولية، ومن حق أي مكون أن يطالب بذلك.
رووداو: عبرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان نشرته عن استياءها من موعد إجراء الاستفتاء في الوقت التي تقول إن مطالب الكورد مشروعة، ماذا تفهم من رسالة ردة الفعل؟
د. وليد فارس: الرسالة تشير إلى الوضع الحالي في واشنطن، وزارة الخارجية لن تخط لوحدها لعد الاستفتاء، كذلك يجب أن يخطو البيت الأبيض تلك الخطوات، وزارة الخارجية لا تريد أن تخطو خطوات قبل البيت الأبيض. على كوردستان أن تفهم أننا مؤمنون بمبادئ تقرير المصير وإجراء الاستفتاء، وهذه هي الحرية التي تم توثيقها من قبل الدول، ولكي تصبح هذه المسألة جزءً من السياسة الأمريكية، على البيت الأبيض أن يخطو هذه الخطوة، وبرأي فالمحاولات المشتركة بين الكونغرس والإدارة الأمريكية يجب أن تصبح بعد إجراء الاستفتاء وفق القوانين الدولية.
رووداو: ما هي أهمية دولة كوردستان المستقلة في الحرب العالمية ضد الإرهاب؟ لكون الكورد كان لهم دور بارز في الحرب ضد داعش، برأيك استقلال دولة كوردستان سيزيد من دورها في تلك الحرب؟  د. وليد فارس: الكورد، بشكل خاص في العراق وبالإضافة إلى المنطقة والعالم أيضاً كانوا تحالف وطرف مهم في الحرب ضد داعش.
ترون الكورد الذين أصبحوا ضحايا هذه الحرب، وعدد مقاتلي البيشمركة الذي ضحوا بأنفسهم، بالإضافة إلى أقليات كوردستان التي دفعوا الكثير من الضحايا. لذلك من حق مكون قومي أن يقرر مصيره ووفق القوانين الدولية لا أحد يستطيع أن يغلق الطريق أمام ذلك.  وبشأن أهمية إقليم كوردستان على القياديين الكورد أن يؤكدوا للعالم أن هذا مطلب الشعب الكوردي. وبعد ذلك من الضروري أن يبدأ بالحوارات، وعلينا أن لا ننسى أن كوردستان جزء من دولة لديها سيادة وعضو في الأمم الأمم المتحدة، لا يمكن أن يحدث شيء ضد القوانين الدولية.
رووداو: هناك خلافات بين تركيا والكورد في سوريا الذين يحصلون على دعم أمريكي، وبالمقابل أولوية أمريكا في سوريا القضاء على داعش، ولم تحمل عدم قبول تركيا محمل الجد، حيث تركيا تقول إنها جماعات إرهابية ولم يمكن دعمها، برأيك في حال أعلن الكورد في العراق الاستقلال، أمريكا
د. وليد فارس: برأي أربيل وبغداد لن تنفصلان بين ليلة وضحاها، هذا جزء من المشروع، في الوقت الذي يشارك الشعب في الاستفتاء ويقول أريد دولة مستقلة، أعتقد لا يوجد أحد على مستوى الدول سيقول إن هذا غير قانوني ولا يمكن.
واعتقد أن أمريكا أيضاً ستدعم الاستفتاء وستقبل بنتائجه، الشيء المهم بعد إجراء الاستفتاء هو الحوار بين بغداد وأربيل، وتوقيع أمريكا سيكون مساعداً، بشأن المناطق الأخرى أيضاً، الكل لديه موقف.
تركيا دولة مشاركة في تحالف “الناتو”، مستاءة من ترمب بشأن الكورد، إيران تعتبر دولة معادية لأمريكا، وهناك احتمالات كبيرة أن تقف ضد الاستقلال لكون لديها مخاوف من مشاكلها الداخلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى