بلاغ عن اجتماع الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا
Yekiti Media
عقدت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا اجتماعها الاعتيادي بتاريخ9/7/2017 بمدينة قامشلو حيث بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء شعبنا الكردي والثورة السورية, وتناول الاجتماع:
تم استعراض الوضع السياسي على الساحة الوطنية السورية والدور الرئيسي لكل من روسيا وأمريكا في عملية متابعة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين وخاصة حول مذكرة التفاهم التي تنص على تشكيل مناطق عدم اشتباك في بعض المحافظات السورية لإنهاء العنف وإنقاذ أرواح المدنيين وإتاحة المناخ المناسب لوصول المساعدات الإنسانية و عودة النازحين إلى منازلهم و التزام الدول الضامنة باتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواصلة محاربة داعش وجماعات أخرى داخل مناطق تخفيف التوتر وخارجها.
أما في مجال القضية الكردية في سوريا فقد طالب الاجتماع بإيجاد حل عادل لها وفق العهود والمواثيق الدولية باعتبارها قضية شعب يعيش على أرضه قبل ترسيم حدود الدولة السورية وهو مكون أساسي ويشكل القومية الثانية على صعيد البلاد مما يستوجب بذل الجهود الحثيثة على كل الصعد ولاسيما عبر المفاوضات الجارية في جنيف7 من خلال ممثلي المجلس الوطني الكردي في الهيئة العليا للتفاوض والعمل مع كافة الأطراف الدولية ذات الشأن بغية الإقرار الدستوري بوجود الشعب الكردي في سوريا وحقوقه القومية المشروعة باعتباره جزء من القضية الوطنية السورية في إطار سوريا دولة اتحادية ذات نظام ديمقراطي تعددي برلماني و إنهاء كافة القوانين والمراسيم الشوفينية التي مورست بحقه, كما أقر التأكيد على العمل والتنسيق والتواصل بين مكتب الأمانة العامة للمجلس ومكتب العلاقات الخارجية وممثلي المجلس في مفاوضات جنيف لدعم وتحقيق رؤية المجلس الوطني الكردي للحل السياسي في البلاد .
و على ضوء التصعيد الإعلامي و تحشيد للقوات التركية في الآونة الأخيرة على الحدود المتاخمة لمنطقة عفرين و إطلاق قذائف نالت من القرى و المدنيين العزل , أكد الاجتماع بان المجلس الوطني الكردي وهو يتابع ما يجري من تهديدات لأمن و سلامة المدنيين و ممتلكاتهم, فهو يرفض و يدين تحويل أية منطقة كردية ومن أية جهة كانت إلى ساحة صراع لتصفية الحسابات و ممارسة الضغط لتمرير أجنداتهم في ظل التوازنات الدولية و الإقليمية المتغيرة على الساحة السورية , كما يرفض خلق الحجج والذرائع لهذا التصعيد و يؤكد بان التحشيد الميداني و الإعلامي لا يخدم بأي حال من الأحوال امن و استقرار المنطقة ولا يخدم الشعب السوري وقضيته ومكافحة الإرهاب وعلى رأسها داعش كما طالب الاجتماع المجتمع الدولي والدول الفاعلة إلى تحمل مسؤوليتها في تجنيب عفرين وسكانها المؤامرات التي تنال من خصوصيتها القومية والجغرافية والمجتمعية.
توقف الاجتماع مطولا على الخطوات التصعيدية والاستفزازية لحزب الاتحاد الديمقراطي والمسلحين التابعين له من خلال ممارسته للسياسات المدروسة و الممنهجة في التشريد والتهجير القسري لآلاف الشباب الكرد الذين هربوا من بطشه ومن التجنيد الإجباري الذي فرضوه بالقوة بغية تغيير الطبيعة الديمغرافية لكردستان سوريا الذي عجزت عن تحقيقه الأوساط الشوفينية والأنظمة السورية المتعاقبة ، إضافة لسياسة التجهيل لأبناء شعبنا وتثقيل كاهله بالضرائب و الإتاوات الباهظة فضلا عن إغلاق مكاتب ومقرات المجلس وأحزابه وحرق بعضها مستهدفا بذلك المجلس الوطني الكردي بأحزابه السياسية و عموم مكوناته.
كما تم الوقوف بشكل مفصل على أنشطة مكاتب المجلس وذلك بتعزيز دورها وتعميق التواصل مع مختلف شرائح مجتمعنا وتعزيز الاستقرار واكد على وجوب ممارسة هذه المجالس لدورها في هذه المجالات وفي جانب أخر وضع الخطط اللازمة للأنشطة و الفعاليات السياسية و المجتمعية تضامنا مع يوم الاستفتاء التاريخي الذي يتوق إليه الملايين من أبناء شعبنا الكردستاني على وجه المعمورة.
كما أكد الاجتماع على انه يقع على كاهل المجلس الوطني الكردي مسؤوليات كبيرة في هذه المرحلة المصيرية ولابد من تعميق وتوسيع نضاله وفق رؤيته السياسية من أجل المشروع القومي الكردي الذي هو نضاله وهدف كل وطني كوردي شريف وكل وطني سوري يعز عليه قيم العيش المشترك والمستقبل المشرق للبلاد.
قامشلو 11/7/2017
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا