لقاءات وحوارات

فؤادعليكو لولاتي: المجلس الوطني الكردي على الصعيد الخارجي حقق انجازات كبيرة للقضية الكوردية

أوضح فؤاد عليكو عضو المكتب السياسي لحزب يكتي الكردي في سوريا أن ما يسأله المراقبون أو ما يطرحونه من أسئلة حول أداء المجلس الوطني الكردي أمر مشروع ويستحق الوقوف عنده وعليه, لأن ما قدمه المجلس لجماهيره من لوحة سوداوية حول أدائه خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها شعبنا وافقدها المصداقية لدى جماهيره، وعليه فإننا أمام خيارات صعبة، إما أن نتجاوز خلافاتنا الحالية وبأقصى سرعة وأن نرتقي بأدائنا إلى مستوى المرحلة الحالية أو أن يتم إعادة النظر في هيكلية المجلس ويتأسس بنائه من جديد بحيث يكون مؤهلا للقيام بدوره بفاعلية كما يجب فالتجربة أثبتت عدم قدرته على مواكبة المرحلة بآلياتها وأدواتها السابقة”.

وقال عليكو لشبكة ولاتي لا أستطيع القول بأن المجلس فشل في الثلاث سنوات السابقة بشكل كلي، فالمجلس أخفق في المجال الداخلي وما تطلبه أدوات كل مرحلة لذلك بقيت أسيرة المرحلة التي تأسست فيها ولم يدرك حجم التغييرات التي تحدث كل يوم وكل شهر حيث بقيت عاجزة عن مواكبة هذه التطورات السريعة نتيجة أدائه البطيء وتعقيدات اتخاذ قراراته في الوقت المناسب، لكن المجلس وعلى الصعيد الخارجي حقق انجازات كبيرة للقضية الكردية وتعريفها دولياً وعربياً، لدرجة أصبح المجتمع الدولي والإقليمي والسوري مدركاً بأن لا حل حقيقي في سورية المستقبل بدون مشاركة الكرد في تحديد هويتها وصياغة دستورها، ولم يكن تحقيق ذلك ممكنا لو قام أي حزب بمفرده “.


وردا على سؤال أن البعض يرى ان المجلس الوطني الكردي كان سبب فشل الاتفاقات السابقة مع مجلس شعب غرب كوردستان قال عليكو: اختلف مع هذا الرأي تماماً لأن المجلس الوطني الكردي لم يخالف أي بند من البنود المتفق عليها في الاتفاقات السابقة ومجلس غرب كردستان هو المسؤول الأول عن عدم تطبيقها، وكان يتعمد بعد كل اتفاق أن يقوم بافتعال المشاكل سواء باعتقال بعض شباب أو قيادات المجلس أو التهجم على مكاتب الأحزاب وتتصرف وكأنه لا يوجد أي تفاهم أو اتفاق بين المجلسين.


وأضاف انه لو عدنا قليلا إلى الأحداث التي رافقت أو التي تلت أي اتفاق بين الطرفين لوجدنا الجواب على ذلك بسهولة وفي الاتفاق الأخير أيضا وبينما كان الوفدان يتفاوضان في دهوك أصدر تف-دم فرمانا باعتقال الشباب مابين 18/30عاماً بالآلاف وزجهم في السجون وخلقت بلبلة لا أول لها ولا آخر بين الشعب تحت ذريعة قانون التجنيد الإلزامي مما اضطر الكثير من العوائل إلى مغادرة الوطن والهجرة للخارج وكان الهدف منه وضع العراقيل أمام أي تفاهم قد يحصل أو ليّ ذراع وفد المجلس أثناء التفاوض وانتزاع القرارات لصالحهم وعلى مبدأ إن لم تتفقوا معنا كما نريد فنحن ماضون بسياستنا كما نريد. 


وقال فؤاد عليكو عضو المكتب السياسي لحزب يكتي الكردي في سوريا في نهاية قوله: قد حقق لهم ما كانوا يريدون فس إشارة إلى تف- دم , مشيرا إلى أن الاتفاق الأخير(دهوك) يحتاج إلى عشرات الاتفاقات التفصيلية بين الطرفين والشيطان يكمن في التفاصيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى