مــرور 450 يوماً على اعتقال مراسل يكيتي ميديا “آلان أحمــد”
Yekiti Media– يصادف يوم غــد الثلاثاء الموافق لـ 7-11-2017 مــرور 450 على اعتقال الإعلامي آلان سليم أحمد مراسل موقع Yekiti Media من قبل أسايش حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، بعد انتهائه في مدينة قامشلو بكردستان سوريا من تغطية مراسيم دفن الشهيد البيشمركة حبيب قدري في الخامس عشـر مــن شهر آب 2016 والذي قضى في معركة ضد تنظيم (داعش) الإرهابي.
وبالرغم مــن مــرور 450 يوماً على اعتقاله وانتهاء مــدة محكوميته في 15-8-2017 إلا إن الإعلامــي آلان بقي قيــد الاعتقال القسري لعــدم رضوخه لإملاءات حــزب الاتحاد الديمقراطي.
عضــو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكــردي والمسؤول الإعلامي لتيار المستقبل الكــردي في سوريا فادي مــرعي تحــدث لـ Yekiti Media عــن استمرار الاحتجاز القسري للإعلامي آلان قائلاً: ” إن مــرور 450 يوماً على اعتقال الإعلامي آلان في سجون حزب الاتحاد الديمقراطي PYD تهــدف بالدرجة الأولى إلى إضعاف الحركة الكــردية ومنــع الإعلاميين والناشطين الكــرد مـن نقل الحقيقة إلى الرأي العام”.
وأضـاف مـرعـي: ” جميع ممارسات PYD مــن اعتقالات سياسية، وإغلاق المكاتب، والتجنيد الإجباري، وفــرض الإتاوات، والمناهج المؤدلجة لا تخدم ســوى أعداء القضية الكــردية، لـذلك لا بــد مــن حــزب الاتحاد الديمقراطي مراجعة مجمل ممارساته الخاطئة والتي تبرهن فشلها يــوماً بعــد يـوم خـاصة بعــد تصريحات النظام السوري والإيراني ضــد إدارة PYD ومحاربة الكـرد في الـرقـة”.
وتابع مــرعي: ” هذا يعني أن PYD تقوم بمهمة عسكرية فقط وليس المطالبة بحقوق الشعب الكردي وقضيته، والوقت الذي نمر به بحاجة إلى ترتيب البيت الكردي وعــودة PYDإلى الاتفاقيات السابقة لتحقيق أهداف شعبنا وتطلعاته بعيد عن الهيمنة والتفرد وسياسة الحزب الواحد والتي لا تجدي نفعا”.
الكاتب والإعلامي وليد حاج عبد القادر قال في تصريح لـ Yekiti Media بمناسبة مرور 450 يوماً على احتجاز الإعلامي آلان أحمــد قسريا: ” بالرغم من المخاض الذي يعيشه كردستان بأجزائه الأربعة، وتكالب الأعداء التاريخيين لشعبنا علينا وفي ظرف من المفترض فيه أن تتكاثف جميع الجهود البينية كردياً، وفي كل جزء ووسط التهديدات التي أخذت تتمظهر وتستهدف الوجود الكردي في كردستان سوريا وما يلوح في الأفق من سلسلة التحذيرات والتوقعات التي كنا نخشاها من استهداف النظام المتوقع لمناطقنا مدفوعة من إيران وتركيا، وسط كل هذه الملمات لا تزال سلطات الأمر الواقع تنفذ بحرفية ومهنية عالية سياسة الاستهداف والقمع الممنهج تجاه النشطاء وسط تغييبها كوكبة من المناضلين في غياهب معتقلاتها، ومنهم الإعلامي الشاب آلان أحمد والذي تجاوز فترة اعتقاله عن ٤٥٠ يوم في الوقت الذي تفاجئنا هذه السلطة بين الفينة والأخرى بإطلاق سراح إرهابيين وعناصر كانت محسوبة على داعش مثلما جرى في منبج بداية تحريرها وتلتها في الطبقة وعين عيسى ومن جديد في الرقة، وما جرى قبل يومين من جديد في منبج كنتيجة عملية للإضراب المدني، ولتظهر هذه الإدارة نوع من البروباغندا عساها تغطي بعض من استبدادها الفظ والممنهج تجاه أبناء الشعب الكردي”.
وأضاف: ” هذا القمع والذي مهما حولت سلطة الأمر الواقع إن تغطيها إلا أنها تبدو أكثر من واضحة، وكواحدة من أشد نقاط التوافق صلابة واعني مسألة توكيلها ضبضبة الشعب الكردي لا أكثر !! ..”.
ونــوه إلى: “أن بقاء الشاب آلان كل هذه الفترة الطويلة في المعتقل، وتجاوزه للفترة التي حوكم بها من قبل ما يسمى بمحاكم هذه السلطة دليل قاطع بأنهم مجرد وكلاء ينفذون ما يطلب منهم لا أكثر !”.
وتابع: “وباختصار شديد فأن كردستان والمنطقة هي في مرحلة مفصلية توجب علينا جميعا تهيئة ظروف التوافق البيني كرديا ومحاولة بناء أرضيات تؤسس لمواقف تشاركية في وجه أعداء شعبنا نرى بأنه في كردستان سوريا من أولى الخطوات المتوقعة إن تبادر إلى تصحيح المسار البيني بإطلاق سراح جميع المعتقلين الكرد لديها وإغلاق ملف الإعتقال السياسي تماما وعودة الأحزاب والمناضلين الذين فروا وإيجاد صيغة ضابطة لمسألة فرض التجنيد الإجباري وإلا فأهل منبج ليسوا بأشد عزيمة من جماهير قامشلو وعامودا .. أطلقوا سراح المعتقلين وليعد آلان إلى بيته حرا ..”..
ظروف الاعتقال:
آلان سليم أحمد اعتقل برفقة كلٍّ من حسن صالح وعبد الله كدو القياديين في حزب يكيتي الكرُدي والمهندس فرحان الحسن العضو في الحزب ذاته بعد أن استوقفتهم دورية تابعة للأسايش , لتنقلهم فوراً إلى أحد مراكزها في حي الكورنيش, هذا ما أكّده المهندس فرحان والذي أضاف أن آلان لم يبق معهم في الزنزانة أكثر من ساعة قبل أن تتمّ مناداته ونقله إلى جهة مجهولة.
ذوو آلان الذين تسنّى لهم مقابلته بعد أكثر من شهرين أوضحوا أن ولدهم المعتقل أبلغهم أنه نقل بعد اعتقاله بساعاتٍ إلى زنزانة انفرادية بسجن جركين, ليقضي فيها 63 يوماً دون أن يرى النور.
آلان الغائب وملابسات كشف مصيره
جميع معتقلي يومي 15-16 من شهر آب عرف مصيرهم ومكان اعتقالهم إلّا آلان والذي كان أصغرهم سناً, فقيادات الاسايش لم تكن تكشف عن مكان اعتقاله لذويه رغم مراجعتهم لمراتٍ عدة ولأماكن متعدّدة لكن دون جدوى.
24-10-2016 كان أول بصيص أمل لذوي آلان, إذ عُرِف مكانه, وذلك بعد التعرّف عليه من قبل بعض المعتقلين أثناء نقله للنيابة العامة التابعة لمحكمة حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD بمنطقة نافكور غربي مدينة قامشلو, حينها نقلت الأسايش آلان إلى سجن علايا وسمحت لذويه بزيارته بعدها بأسبوعين.
الحكم بتهم باطلة:
بعد قضاء أكثر من ستة شهور على حملة الاعتقالات, أفرجت الأسايش عن آخر دفعة من معتقلي تلك الحملة, إلا الإعلامي آلان سليم أحمد مراسل موقع يكيتي ميديا, ليبقى آلان وحيداً بعد أن أُبلِغ من إدارة السجن بأنه محكوم بسنة ذلك بحسب ما أكّده سليم أحمد والد الإعلامي آلان والذي أضاف أن تهماً باطلة أُلصِقت به من قبل محكمة PYD وتمّ الحكم على آلان بسنة.
الجدير بالذكر إن أسايش حــزب الاتحاد الديمقراطي تعتقل قسرياً إضافة للإعلامي آلان سليم أحمد مراسل برنامج ARK برزان حسين منــذ 13-5-2017 إضافة لعشرات القيادات والناشطين مــن الحركة الوطنية الكردية في سوريا.