Yekiti Media
يصادف اليوم الأحــد الثامن عشر مــن كانون الأول اليوم الدولي للمهاجرين، وبهذه المناسبة نشر موقع الأمم المتحدة تفاصيل عــن الفرق بين المهاجرين واللاجئين، كما ونشرت رسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
اليوم الدولي للمهاجرين…
هو يوم دولي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 4 كانون الأول/ديسمبر 2000، على أن يكون يوم 18 كانون الأول/ديسمبر من كل عام هو يوما دوليا للمهاجرين بعد الأخذ بعين الاعتبار الأعداد الكبيرة والمتزايدة للمهاجرين في العالم (القرار رقم 45/93). وفي مثل هذا اليوم كانت الجمعية العامة قد اعتمدت الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم (القرار رقم 45/158).
تحتفل الكثير من الدول الأعضاء، وكذلك المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية باليوم الدولي للمهاجرين، بعدة طرق من بينها نشر معلومات عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع المهاجرين وأيضا من خلال تبادل الخبرات ووضع الإجراءات التي تكفل حماية تلك الحقوق.
مهاجر أو لاجئ؟
رغم أن لفظتي ”لاجئ“ و ”مهاجر“ كثيرًا ما تستخدمان بالتبادل لدى العامة، هناك فروق جوهرية بين المصطلحين.
اللاجئ
وفقًا لاتفاقية 1951 بشأن اللاجئين، يُعَرَّف اللاجئ على أنه كل شخص ”يوجد خارج دولة جنسيته بسبب تخوف مبرر من التعرض للاضطهاد لأسباب ترجع إلى عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه لعضوية فئة اجتماعية معينة أو آرائه السياسية، وأصبح بسبب ذلك التخوف يفتقر إلى القدرة على أن يستظل بحماية دولته أو لم تعد لديه الرغبة في ذلك“.
المهاجر
رغم أنه لا يوجد تعريف متفق عليه قانونًا، تعرف الأمم المتحدة المهاجر على أنه ”شخص أقام في دولة أجنبية لأكثر من سنة بغض النظر عن الأسباب سواء كانت طوعية أو كرهية، وبغض النظر عن الوسيلة المستخدمة للهجرة سواء كانت نظامية أو غير نظامية“. إلا أن الاستخدام الشائع للفظة يتضمن أنواعًا محددة من المهاجرين قصيري الأجل مثل عمال المزارع الموسميين الذين يسافرون لفترات قصيرة للعمل بزراعة منتجات المزارع وحصادها.
رسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمناسبة احتفالية 2017
اليوم الدولي للمهاجرين هو مناسبة نعترف فيها بالإسهامات التي يقدمها 285 مليون مهاجر في العالم ونحتفل بحيويتهم.
وتبين الدلائل بشكل ساحق أن المهاجرين يخلقون منافع اقتصادية واجتماعية وثقافية داخل المجتمعات في كل مكان. ومع ذلك فإن مشاعر العداء تجاههم ما فتئت مع الأسف تزداد في أرجاء العالم. ولذلك فإن التضامن مع المهاجرين أصبح أمرا ملحا أكثر من ذي قبل.
وقد كانت ظاهرة الهجرة حاضرة دائما. فمنذ الأزمنة السحيقة، كان الناس يتنقلون بحثا عن فرص جديدة وحياة أفضل. وسوف تظل الهجرة قائمة بسبب تغير المناخ والعوامل الديمغرافية وعدم الاستقرار وتفاقم مظاهر التفاوت واتساع تطلعات الناس إلى حياة أفضل، وكذلك بسبب الحاجة إلى سد النقص الذي يعتور أسواق العمل.
إننا بحاجة إلى تعاون دولي فعال في إدارة مسائل الهجرة لكفالة توزيع منافع الهجرة على أوسع نطاق ولحماية حقوق الإنسان المفروضة لكل من يعنيهم الأمر حماية مناسبة، كما سلمت بذلك خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وفي العام الماضي التزم قادة العالم باعتماد اتفاق عالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في عام 2018. فلنلتزم ونحن نتطلع إلى ذلك بالعمل على أن تعود الهجرة بالنفع على الجميع.
الأمم المتحدة