لعنة الإستفتاء..أم..لعنة الخيانة..؟!!
عبدالصمد موسى
ما يحصل في مدينة “السليمانية” هو ذات السيناريو.. المعدون والمخرجون هم انفسهم الذين غدروا “بكركوك” لكن المنفذين هذه المرة على الأرض مختلف هم عبارة عن “كمبارس” مأجور من “الممثلين” الملثمين الشباب يتحركون تحت مسمى حق التظاهر..
الذين سرعان ما أثبتوا فشلهم بالخروج عن النص “الحضاري” المألوف للمظاهرات وعدم قدرتهم على الحفاظ على الطابع الحضاري السلمي لمطاليبهم. باللجوء إلى العنف والهجوم على المكاتب الحزبية والمنشآت العامة والقيام بحرقها وتخريبها..
لكن الشيء “الحضاري” الآخر الملفت الذي رافق هذه المظاهرات خروج “رعاة هذه المظاهرات” بابير “وممثلين عن”كوران” أمام وسائل الإعلام ليظهروا أنفسهم مدافعين أشداء عن الديمقراطية وحقوق المتظاهرين وتحريضهم على حكومة الإقليم بالتناغم مع تصريحات العبادي ليتم إستخدام ما يجري ذريعة لإستكمال سيناريو الإنتقام من الشعب في كردستان نتيجة تأيده الكاسح للإستقلال وهذا ما عبر عنه العبادي في مؤتمره الصحفي بأن مايجري هو نتيجة للإستفتاء وسماها تضليلا بـ ” لعنة” الإستفتاء..
كما نجد إن هذه الأعمال التخريبية تاتي في وقت بدأ الإقليم بالتعافي تدريجياً من آثار صدمة لعنة “الخيانة” في “كركوك” وفي وقت يقوم فيه رئيس حكومة الإقليم بزيارة ناجحة لألمانيا.. وهناك دعوات إنفتاح جديدة للخارج من قبل حكومات أوربية بريطانيا..فرنسا.. وأخرى لزيارتها كل ذلك أغاظ مدبري هذه المظاهرات وكان وراء إفتعالها لإستغلالها للتدخل بشأن الإقليم بذريعة حماية امن وحقوق المواطن..وعبر إستخدام ذات الوصفة السحرية “الدستور” وفي وقت ياتي كل ذلك متزامناً مع هجمات “الحشد الداعشي” على تخوم مدن كُردستان مخمور وبردي وغيرها…
.. وفي وقت تزداد فيه التهديدات التركية لعفرين وما حولها..
السيناريو واحد هو ضرب أي مكتسب للشعب الكُردي وفي أي جزء كان أطرافها الإقليميين هم الدول المحتلة لكُردستان أما الدوليين قد يختلفون في توزيع للأدوار فيما بينهم كذلك الأمر بالنسبة لأدواتهم أعني الطابور الخامس أيضا قد يختلفون بإختلاف أسيادهم المباشرين…؟!!!