شريط آخر الأخبارمحليات - نشاطات
عاماً أخــر وما زال “أمير حامـد” مُغيب في سجون PYD قسرياً
تمر الساعات والأيام وتمر معها الشهور والسنوات تحمل معها أمل أربعة أطفال وأمهم وهم في حضن جدتهم والتي بدورها تنتظر صبح مساء على أمل العــودة في مخيمات اللجوء بكُــردستان العــراق… عــودة غائب طال انتظاره، يُنكر مختطفوه وجوده لديهم دونما رحمة أو شفقة تتساءل وتناجي نفسها….. هل هــو موجود؛؟ هل يأكل ويشرب؟ شأنه في ذلك شأن رفاق آخــرين، حيث يتشوق الكُـردي الثائر ويتساءل : “إلى متى يستمر PYD بانتهاك حقوق الإنسان الكُـردي؟!”.
أمير حامـد ناشط كُــردي مــن مدينة الدرباسية بُـكردستان سوريا وعضو في منظمة سوز للشباب الكُـرد اختطف مــن قبل مجموعة أمنية تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي بتاريخ الحادي عشر مــن شهر كانون الثاني للعام ألفين وأربعة عشر، ليُنهي أربع سنوات ويدخل عامه الخامس دون أن يمتلك سجانوه شجاعة حتى في قول الحقيقة، الحقيقة التي طال انتظارها…أيـن هــو أمير حـامــد؟!..
ووصف نائب سكرتير حــزب يكيتي الكُــردي حسـن صالح قضية اختفاء الناشط أمير حامد وعـدد آخر مــن المختطفين قائلاً: أما الأكثر إيلاماً وهـو وضع المخطوفين الذين مصيرهم حتى الآن غير معروف، وتنكر سلطة PYD وجودهم في سجونها مثل: أمير حامد (والدته وزوجته وأولاده، حالياً في وضع صعب بكُـردستان بانتظار الكشف عن مصيره)، وكذلك كل من بهزاد دورسن وجميل عمر أبـو عادل وفـؤاد إبراهيم ونضال سليم وأحمد سيدو وإدريس علو”، للمزيد (أضغط هنــا).
بالصدد تحدث الكاتب والإعلامي وليد حاج عبد القادر لـ <Yekiti Media> قائلاً: تعــد ظاهرة الاختفاء القسري مــن أبشع حالات الاعتقال الموازي للخطف والاقتياد إلى جهة مجهولة وعلى يد مجهولين والتي تورث حالة من القلق والألم اليومي لعوائل المخطوفين وأصدقائهم، ولهذا السبب حددت لها كظاهرة يوم عالمي للتذكير بهم والتضامن معهم ، وفي واقعنا الكُـردي السوري يمكننا استذكار عدة حالات لامست مصير حياة مناضلين عديدين منهم المناضل أمير حامد وكذلك بهزاد دورسن ورفيقه وآخرون، والذين تتالت السنين، و لازال مصيرهم ومكان وجودهم مجهولة .
وأضاف: واليوم أكمل المناضل أمير حامد خمسة أعوام من عمره في تغريبته القسرية بعد أن اختطف بوضح النهار وإلى اللحظة ورغم نداءات والداته العجوز وأطفاله وأصدقائه ومناشداتهم للكشف عن مصيره ومكان وجوده على أقل تقدير وتحديد التهم أو الموجبات لهذا الإجراء الفظيع بحقه وحق أسرته ووالدته ….
وتابع: لقد صنفت البشرية هكذا حالات كواحدة من أبشع الممارسات وهي من التهم التي تتم المحاسبة عليها في محاكم أممية كأبشع ممارسة قمعية بحق الإنسان، وهنا، ومـن واقــع التجربة الشخصية وتقاطع حالة المناضل أمير حامد مع حالة المناضل بهزاد دورسن، أدرك مدى انعكاس وألم هكذا ممارسات على عموم الأسرة ومن وحدة الألم والوجع المشترك أرفع صوتي عبر موقعكم الأغر Yekiti Media وأضمها إلى صوت جميع الأحرار للكشف عن مصير المناضل أمير حامد وكل المغيبين قسراً وإطلاق سراحهم فوراً .. لهم الحرية ..
وقد نشر مجموعة من الناشطين الكُــرد يوم الأحــد 8-1-2018 بياناً بمناسبة مرور أربع سنوات على اختطافه جاء فيه” مع اقتراب ذكرى اختطاف الناشط أمير حامد و دخوله العام الخامس وهو داخل معتقلات PYD لا زلنا نجهل مكانه و أخباره، حقيقة قضية الناشط السياسي أمير حامد باتت تثير الكثير من الشكوك حول مصيره المجهول ولا سيما علاقة PYD بالنظام وتعاونهما في كثير مـن الأمـور وهنا صراحة نود أن نشير إلى أنه قد يكون تم تسليمه للنظام السوري في صفقةٍ من الصفقات الكثيرة التي تتم بين المؤسستين الأمنيتين التابعة للنظام السوري والإدارة المفروضة على الكُـرد في مناطقهم”، وطالب البيان بكشف مصيره ومصير باقي المعتقلين المُغيبين ومحاكمتهم وفق القوانين القضائية العاملة بها داخل المناطق الكًــردية.
الجدير بالذكر أن أمير حامد اعتقل بتاريخ 11-1-2014 مــن قبل مجموعة ملثمة ومسلحة ومدعومة بسيارة مغلقة مع مجموعة أخرى كانت برفقته تتبع لحزب الاتحاد الديمقراطي.