دراسة للأمم المتحدة تكشف معاناة اللاجئين السوريين في لبنان
كشفت دراسة أجرتها منظمات أممية يوم الثلاثاء 9يناير\كانون الثاني أن غالبية اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر.
وذكرت الدراسة التي نشرت على موقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بأن “58% من العوائل السورية في لبنان تعيش في فقر مدقع بدخل 2.87 دولار لكل شخص بشكل يومي, مقارنة ب53% في 2016” وأوضحت أن “عدد الأسر التي تعيش تحت خط الفقر الإجمالي، تحصلعلى أقل من 3.84 دولار يومياً، آخذ
في الارتفاع، و76% من الأسر السورية تعيش تحت ذلك المستوى”.
وأكدت الدراسة أن ما تنفقه الأسر اللاجئة حالياً متوسطه 98 دولاراً أمريكياً للشخص الواحد في الشهر، منها 44 دولاراً تنفق على الغذاء”, وأشارت إلى أن “اقتراض المال من أجل شراء الطعام، وتغطية النفقات ودفع الأجور أمر لا يزال شائعاً في لبنان”.
وتابعت الدراسة “إن انعدام الأمن الغذائي لا يزال مرتفعاً للغاية، مما يؤثر على 91% من الأسر السورية إلى حد ما, وتابعت لكن نقاط الضعف تنمو أيضاً في أماكن أخرى، ولا يزال الحصول على الإقامة القانونية يشكل تحدياً أمام اللاجئين السوريين، مما يتركهم معرضين لخطر الاعتقال، ويعيق قدرتهم على تسجيل زواجهم، ويزيد من صعوبة حصولهم على عمل يومي، أو إرسال أبنائهم إلى المدارس، أو الحصول على الرعاية الصحية”.
ورأت بأن 19% فقط من العائلات السورية في لبنان تتمتع بإقامة قانونية، مقارنة بـ21% في عام 2016, وبأن هذه النتائج ترسم صورة مقلقة لنقاط الضعف المتزايدة التي يواجهها اللاجئون السوريون في لبنان”.
وبحسب الدراسة فإن التمويل الخارجي غير كافٍ لتغطية احتياجات اللاجئين المتزايدة، ففي 2017، لم تؤمّن سوى 36% من إجمالي التمويل اللازم لتوفير الدعم الإنساني الكافي في لبنان, وركزت على اعتماد اللاجئين السوريين على المساعدات الإنسانية أكثر من أي وقت مضى.
واختتمت الدراسة بالإشارة للحاجة إلى 2.7 مليار دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات في عام 2018، حسب خطة لبنان للاستجابة للأزمة”.