حلبجة.. المحافظة 19 بالعراق و4 بكردستان
أعلنت سلطات إقليم كردستان العراق عن استحداث محافظة حلبجة لتصبح المحافظة الرابعة على مستوى الإقليم والتاسع عشرة على مستوى العراق.
ولقي قرار الاستحداث، الذي صادق عليه مجلس الوزراء العراقي، ترحيباً شعبياً واسعاً من قبل سكان المحافظة الجديدة المحاذية للحدود مع إيران.
وحلبجة، التي تقع في أقصى الجزء الجنوبي الشرقي من الاقليم يطلق عليها الأكراد لقب “هيروشيما كردستان”، كانت تعرضت في ثمانينات القرن العشرين إلى هجوم كيماوي جراء معارضتها لنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وقال قائمقام مركز حلبجة أركان حسن إن “استحداث هذه المحافظة سيكون ذو مردود ايجابي كبير بالنسبة للإقليم، وهناك إجماع على ذلك من سكان الضواحي المجاورة، كما أن هيكلها الإداري بات جاهزاً، ولدينا العشرات من الكوادر المتخصصة لإدارة شؤون المحافظة على أكمل وجه”.
وقال النائب عن حلبجة عمر عنايت في برلمان كردستان العراق إن تتويج حلبجة، التي يصل عدد سكانها إلى 250 ألف نسمة، قرار ذو أسس قانونية وإدارية سليمة.
وأوضح قائلاً “القرار سياسي وإداري في آن معاً، وكان قد صدر عن برلمان الإقليم عام 1999، وهو منسجم مع مضامين الدستور العراقي وينطوي على دوافع وعوامل كثيرة تتعلق بأهمية حلبجة الجغرافية والتاريخية والاقتصادية”.
وكان شباب من نشطاء المدينة ممن بلوروا فكرة القرار، اضطلعوا بدور فاعل في حمل السلطات على تنفيذه، بل وإقرار حلبجة عاصمة السلام في الإقليم.
وقال الناشط ناصح عبدالرحيم إن “النظام السابق كان قد قرر تحويل حلبجة والنجف ودهوك إلى محافظات أواخر الستينات لكن مدينتنا حرمت من ذلك نظراً لمواقفها السياسية المعارضة، لذا كان لزاماً على السلطة الكردية أن تعوضها وقد حان الوقت لذلك وهو أقل ما تسحقه”.
وعبر سكان المدينة عن سرورهم لهذا القرار، وقال أحدهم “نحن مسرورون جداً بهذا الأمر، ونأمل أن يسهم في معالجة مشاكلنا ويعوضنا مادياً ومعنوياً، وألا يكون قراراً عابراً وحسب”.
وتراهن حلبجة، التي تحتضن رفات 5 آلاف من أبنائها، هم ضحايا الأسلحة المحرمة، على الاستثمار لمرابعها ومروجها السياحية لتنهض به من تحت الركام.