سليمان أوسـو: PYD ليس إرهابياً و”بيشمركة روج” لـن تقاتل خارج المناطق الكُـردية
أكــد عضـو اللجنة السياسية لحـزب يكيتي الكُــردي سليمان أوســو أن حــزب الاتحاد الديمقراطي ليس “إرهابياً”، مشيراً إلى أن المجلس الوطني الكُـردي لم يتلق أية دعــوة مــن الائتلاف للاجتماع معاً لبحث كافة المسائل العالقة بينهما، مؤكداً في الوقت ذاته إن”بيشمركة روج ” لـن تقاتل خارج المناطق الكُـردية.
وقال أوسو في تصريح لشبكة Rudaw إن المجلس الوطني الكُـردي وقع مــع حـزب الاتحاد الديمقراطي سابقاً اتفاقية هولير 1 و 2 وشكلا سوية الهيئة الكُـردية العُليا، وكان الائتلاف على علمٍ بالأمــر عنــد انضمامناً إليه عام 2013 ولم يطــرح الائتلاف حينها أية شروط من هذا القبيل وبعد انضمامنا للائتلاف حصلت العديد من النقاشات بين ممثلينا والائتلاف حول هذا الموضوع ولم يوافق رفاقنا على تصنيف حزب الاتحاد الديمقراطي بأنها منظمة إرهابية، لإنه ليس من المعقول أن نصف تنظيم ما بأنه إرهابي وندخل معه في اتفاقات.
وأشـار أوسو إلى أن المجلس لم يتلق أية دعوة من الائتلاف للاجتماع، مضيفاً: إلا أننا جاهزون للبحث في كافة المسائل العالقة والخروقات في برنامج الائتلاف وخطه السياسي، موضحاً “أننا نرفض وندين التدخل في منطقة عفرين سواء من قبل تركيا أو من بعض الفصائل المسلحة التابعة للجيش الحر”.
وبخصوص العــدوان التُـركي على عفرين أوضح أوسو رفض المجلس وإدانته لأي تدخل مــن قبل تُـركيا أو من قبل الفصائل المعارضة، موكداً أن موقف المجلس بهـذا الخصوص مبدئي بغض النظر عن الخلافات بينه وبين الاتحاد الديمقراطي.
وقال: “المجلس ملتزم بالبيانات الصادرة منه، فأي تدخل وهجوم من قبل أية جهة خارجية على أي جزء من سوريا، نعتبره عدوانا وتدخلا سافرا في شؤوننا الداخلية، وهذا ما تؤكده وثائق الائتلاف ( مع حرصنا على إقامة علاقات جيدة وحسن جوار مع الجارة تركيا)، فكيف لنا أن نصنف التدخل الإيراني عدوانا والتدخل التركي ليس بعدوان ؟ !!!
وأكـد رفض المجلس لبيان الائتلاف ويعتبره داعماً للتدخل التركي في عفرين وخروجا عن الوثائق والمفاهيم السياسية للائتلاف.
وبالنسبة لجرائم فصائل دُرع الفــرات المشاركة مع الجيش التركي في العدوان على عفـرين أوضح أن “الفيديوهات التي نشروها تثبت ذلك، وهم نشروا الوثائق التي تدينهم، وسيأتي اليوم الذي يقدم مرتكبو هذه الجرائم بحق أبناء شعبنا في عفرين إلى محاكم عادلة لينالوا جزائهم”.
وطالب المجتمع الدولي بحماية الشعب الكُـردي ومناطقه، وجعلها مناطق آمنة، وتوفير الحماية الدولية لها، مؤكداً أن المجلس سبق وإن طالب بذلك.
وأكـد أوسو عـدم تلقي المجلس أية دعــوة من الائتلاف للاجتماع معاً، مشيراً إلى ضرورة اللقاء لبحث جميع المسائل العالقة والخروقات لبرنامج الائتلاف وخطه السياسي، مؤكداً حرص المجلس على العلاقة الجيدة مع الائتلاف وكافة أطر المعارضة السورية على أساس الاحترام المتبادل واحترام خصوصية الشعب الكُـردي وحقوقه القومية المشروعة في سوريا، منوهاً إلى وجود وثيقة مُشتركة بين المجلس والائتلاف والتي انضم المجلس بموجبها للائتلاف، لافتاً إلى التزام المجلس بها ومطالباً الطرف الآخـر الالتزام بها أيضاً.
وأضاف أن “المصالح المشتركة بيننا هي إنهاء الاستبداد، وتأسيس دولة ديمقراطية تحترم، وتعترف بحقوق كل مكوناتها، وعودة كل المهجرين، وإعادة الإعمار، ويعيش كل السوريون في أمان ومحبة، لقد سئم السوريون من هذه التدخلات الخارجية، فأصبحت سوريا ساحة مفتوحة للتدخلات الدولية والإقليمية وتصفية الحسابات على أراضينا، ومصالحنا المشتركة هي خروج كافة القوى والجيوش والفصائل الأجنبية من سوريا”.
كما أكد أن المجلس الكُـردي “مرتبط بوثيقة سياسية مع الائتلاف، ولسنا شركاء في الفصائل المسلحة التابعة للائتلاف، وسبق و أن طالب الائتلاف مجلسنا بانضمام بيشمركة روج التابعة للمجلس للاشتراك فى العملية العسكرية بمنطقة أعزاز، إلا أننا رفضنا ذلك، وأكدنا بأن البيشمركة لا تقاتل خارج المناطق الكُـردية في سوريا”.