منظمات تحذر من «عواقب كارثية» لاستئناف ترحيل المهاجرين في الجزائر
حذرت منظمات حقوقية أمس (الاحد)، من أن استئناف الجزائر ترحيل المهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء سيؤدي إلى «عواقب كارثية» على حياتهم وظروف معيشتهم.
وقالت منصة الهجرة في الجزائر: «بعد موجة ترحيل كبيرة في سبتمبر (ايلول) واكتوبر (تشرين الاول) الماضيين، تم استئناف الترحيل» في الجزائر منذ العاشر من الشهر الجاري، «في الشارع ووسائل المواصلات وأيضا في مواقع العمل والأماكن التي يعيش فيها المهاجرون».
وحذرت 21 منظمة دولية وجزائرية اعضاء في المنصة، من بينها أطباء العالم، وكاريتاس، والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان من «العواقب الكارثية للترحيل، من دون تمييز في الجنسية».
واضافت المنصة «خوفا من الاعتقال، يلازم المهاجرون منازلهم. وإذا استمرت عمليات الطرد، سيضطر المهاجرون إلى العيش مختبئين، ما يزيد من ضعف حالتهم».
وتابعت «قد تصبح حالتهم الصحية والطبية مقلقة بشكل متزايد، بسبب عدم حصولهم على الرعاية الصحية والمساعدات الغذائية».
وأفادت بأن مئات من المهاجرين القادمين من نيجيريا، ومالي، وساحل العاج، وليبيريا، وغينيا، بينهم نساء حوامل وأطفال، اعتقلوا في العاشر من من الشهر الجاري، تم نقلهم إلى مركز احتجاز في ضواحي الجزائر العاصمة، قبل نقلهم إلى مدينة تمنراست في قلب الصحراء على بعد حوالى الفي كيلومتر جنوب العاصمة.
ومن هناك، تم نقلهم في شاحنات في 14 من الشهر الجاري إلى الحدود مع النيجر، على بعد 400 كيلومتر جنوباً، حيث تم اجبارهم على «السير في الصحراء» في اتجاه بلدة اساماكا في النيجر، على بعد 15 كيلومتر من الحدود.
ويعيش في الجزائر حوالى 100 الف مهاجر غير شرعي، بحسب تقدير المنظمات غير الحكومية، معظمهم من دول افريقيا جنوب الصحراء، خارج اي اطار قانوني وفي اوضاع معيشية بالغة الصعوبة.
AFP