باحث كُـردي يشير إلى نقاط الاختلاف بين (PYD) و (HSM) حزب سوريا المستقبل ..
عقد يوم أمـس فـي مدينة الرقة شمالي سوريا المؤتمر التأسيسي الاول لحـزب سوريا المستقبل، وسط أنباء عــن رعاية، وإشـراف أمريكي على تأسيس الحزب الجديد، وتداولت مواقع أخبارية محلية، وناشطون، الخبر، مشيرين إلى أن الحزب سيكون بديلاً لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD
الباحث والكاتب جيان زكريا حصري وفـي متابعة لتأسيس الحزب الجديد كتب تقريراً يشير فيه إلى أبــرز نقاط الخلاف بين سوريا المستقبل، وحــزب الاتحاد الديمقراطي، وارفقها بالبيان الختامي الصادر عــن المؤتمر….وتضمن تقرير الباحث إبراز 18 نقطة وهــي:
1-تبني رؤية المعارضة السورية بما يتعلق بتحميل مسؤولية أستمرار الأزمة للنظام وحده من خلال( تعنت النظام وقيامه بعسكرة الثورة).
2-تبني اللائحة الدولية بالمنظمات الإرهابية وحصر التنظيمات الإرهابية ب (النصرة وداعش ) بعكس الرؤية السابقة لبيدا الذي كان يعمم صفة الإرهاب على كافة فصائل المعارضة.
3-التأكيد على انتفاضة الشعب السوري دون ذكر ثورة (روج أفا ) والعمل على بناء سوريا ديمقراطية تعددية تشاركية يتساوى فيه المواطنون بالحقوق والواجبات.
4-التأكيد على الحل السلمي الذي توافق عليه جميع الأطراف الدولية والمحلية أي التخلي عن فرض الأمر الواقع.
5-رفض الارتباط بالأجندات الإقليمية والدولية أو برامج أي أحزاب أو تنظيمات سياسية وهذه إشارة واضحة على فك الارتباط أو عدم تبني (فلسفة أبو ) وأيديولوجية (PKK ) أو أي تنظيم خارجي.
6-إقامة أفضل العلاقات مع المعارضة السورية والدعوة للتعاون والعمل المشترك. وتعتبر هذه الفقرة تغيير نوعي بالاعتراف بالمعارضة عكس مواقف( قسد ومنظومة تف دم ) السابقة والتي كانت تنظر إلى المعارضة بشكل سلبي ووصفها لهم بالمتشددين.
7-الالتزام بمخرجات جنيف والقرارات الأممية ذات الشأن وخاصة القرار (2254) وغيرها من المقررات الدولية .وهذا البند أيضا يعتبر تغير مهم حيث كانت ترفض كل المقررات التي لم تشارك فيها ولا سيما بتبني المرحلة الانتقالية وشرعية جنيف وسلال ديمستورا.
8-سيادة الدولة السورية ورفض اقتطاع أي جزء منها وذلك للأبعاد تهمة الانفصال عن الحزب الجديد.
9-تقديم كل ما يلزم لعودة المهجرين لأماكن سكانهم.
10-إقامة أحسن العلاقات مع دول الجوار وشعوبها بما فيها تركيا والعراق وتأمين الحدود مع دول الجوار ويأتي تسمية تركيا هنا للدلالة على التخلي عن الفكر المعادي لتركيا ودول الجوار.
11-رفض كل أشكال الشوفيتية والعنصرية وحل القضايا القومية ومنها القومية الكوردية وفق العهود والمواثيق الدولية أي التخلي عن الحلول الفردية (فيدرالية الشمال ) والأمة الديمقراطية ووو.
12-يؤمن بالتغيير السياسي السلمي بعقد اجتماعي ودستور يؤسس لسوريا ديمقراطية لا مركزية تقوم على مبادئ التعددية وحرية الاعتقاد والتعبير والمساوة بين الجنسين وتساوي المواطنين بالحقوق والواجبات.
13-إعادة اللحمة الوطنية.
14-تغير اللوغو بخارطة تمثل كامل سوريا دون أي تقسيمات ..
15- التخلي عن كل ما أرتبط بالحزب القديم من الرئاسة المشتركة وصور أبو وشعارات الفصائل العسكرية وأعلامها وتبني الهيكلية الكلاسيكية المتعارفة للأحزاب.
16-عدم تبني أو الإشارة لأي قوة أو فصيل عسكري.
17-ترك مسألة تحديد نوع النظام للتوافق السياسي والمجتمعي من خلال عقد إجتماعي ودستور.
18-عدم ذكر أو تبني الإدارة الذاتية أو الكانتونات وكل ما يرتبط بها من أنظمة وقوانيين وتشريعات ووو.
وأرفق الباحث تقريره بالبيان الختامي لحزب سوريا المستقبل….
واختتم المؤتمر التأسيسي لحزب سوريا المستقبل بإصدار البيان الختامي الذي أعلنوا فيه أن تشكيل هذا الحزب جاء على أساس جمع كل أطياف وشرائح الشعب السوري بمختلف قومياتهم وأديانهم ومذاهبهم، معلنين في البيان عن أهداف الحزب ومخرجات المؤتمر.
وجاء في البيان الختامي الصادر عن المؤتمر التأسيسي لحزب سوريا المستقبل المنعقد اليوم في مدينة الرقة والذي قرأه رئيس الحزب إبراهيم القفطان ما يلي.
“بتاريخ السابع والعشرين من آذار 2018 وفي مدينة الرقة السورية تحت شعار (( سورية ديمقراطية تعددية لامركزية )) انعقد المؤتمر التأسيسي لحزب سوريا المستقبل بحضور ثمانمائة مندوب من مختلف المناطق السورية ومائة ضيف من مختلف الأحزاب والكتل السياسية والشخصيات الوطنية والاجتماعية والمؤسسات والمجالس المدنية.
افتتح المؤتمر من قبل اللجنة التحضيرية بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح شهداء الحرية ثم بدأ ديوان المؤتمر بإدارة الجلسات.
بدأت الجلسات بقراءة الوثيقة التأسيسية للحزب, تلاها الاستماع لكلمات الضيوف والشخصيات وقراءة الرسائل والبرقيات الواردة للمؤتمر، ومن ثم قراءة برنامج الحزب والنظام الداخلي, وتمت المصادقة على الوثائق بعد المداولة والمناقشة والاتفاق على اسم الحزب ورايته.
تداول أعضاء المؤتمر الوضع السياسي العام في سوريا وما آلت إليه أحوال البلاد نتيجة تعنت النظام وإصراره على الاستمرار في سياساته القمعية والإقصائية، وبالتالي عسكرة الحراك السلمي وانحرافه عن مساره وانزلاق البلاد لدوامة القتل والحرب الأهلية المذهبية، وخاصة بعد سيطرة التنظيمات التي تتبنى الفكر التكفيري كتنظيم القاعدة وداعش، وقد زاد الأمر تعقيداً التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن السوري، وانقسام الولاءات لهذه الدولة أو تلك. في حين كانت انتفاضة الشعب السوري من أجل بناء دولة ديمقراطية تعددية تشاركية يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات.
بعد مرور ما يقارب السبع سنوات على الأزمة التي تسببت بدمار البلاد وتهجير نصف سكان سوريا في الداخل والخارج وسقوط ما يتجاوز المليون ضحية بين قتيل وجريح والآلاف من المعتقلين والمفقودين، رأى المؤتمرون الذين تجمعهم رؤية مشتركة للحل بأنه لا خيار أمام السوريين سوى تفعيل آليات الحل السلمي.
وأنه في ظل غياب أحزاب وطنية جامعة لكل أطياف وشرائح الشعب السوري بمختلف قومياتهم وأديانهم ومذاهبهم، فالشعب السوري أحوج ما يكون في هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية إلى حزب سياسي تقدمي من أهدافه:
– يعيد اللحمة الوطنية
– يؤمن بالتغيير السياسي السلمي بعقد اجتماعي ودستور يؤسس لسوريا ديمقراطية لامركزية تقوم على مبادئ التعددية وحرية الاعتقاد والتعبير والمساواة بين الجنسين، وتساوي المواطنين في الحقوق والواجبات.
– يرفض كل أشكال الشوفينية والعنصرية، وحل القضايا القومية ومنها القضية الكردية وفق العهود والمواثيق الدولية.
– يؤمن بأن لكل أطياف الشعب السوري الحرية بالاعتقاد والتعبير وممارسة الشعائر الدينية والمحافظة على الهوية القومية.
– يسعى إلى بناء أحسن العلاقات مع دول الجوار وشعوبها بما فيها تركيا والعراق على قاعدة المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، ودعم وصول المساعدات الإنسانية للمناطق التي تضررت وتم تحريرها من داعش في جميع أنحاء سوريا، وإلى تأمين الحدود مع دول الجوار.
وأكد المؤتمر على:
– الانطلاق في تأسيس الحزب من مصلحة الشعب السوري ووحدة الأراضي السورية التي تقدم على كل مصلحة قومية أو دينية ومذهبية، ورفض المحاصصة على هذه الأسس، وعدم الارتباط بأجندات إقليمية أو دولية أو برامج أي أحزاب وتنظيمات سياسية.
– إقامة أفضل العلاقات مع أعضاء المعارضة السورية ودعوتها للتعاون والعمل المشترك، ورصد كل الطاقات من أجل وقف نزيف الدم وإعادة البناء والاستقرار.
– تقديم كل ما يلزم لعودة المهجرين لأماكن سكناهم وكافة القوى والمنظمات التي تؤمن بالحل السلمي والمبعدين نتيجة الصراع القائم.
وقد أجمع المؤتمرون على الالتزام بمخرجات جنيف والقرارات الأممية ذات الشأن وخاصة القرار 2254 على أن تكون جميع أطياف الشعب السوري ممثلة في العملية السياسية، بما في ذلك صياغة دستور جديد للبلاد والمشاركة بحرية في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية تحت إشراف الأمم المتحدة.
كما أكد المؤتمر على سيادة الدولة السورية على أراضيها ورفض اقتطاع أي جزء منها.
وانتهى المؤتمر بانتخاب المجلس العام للحزب المؤلف من واحد وثمانين عضواً.
كما تم انتخاب السيد ابراهيم القفطان لرئاسة الحزب، وانتخاب الآنسة هفرين خلف في الأمانة العامة للحزب”.