إقليم كُـردستان يطالب بغداد بتعويض “ضحايا الأنفال”
طالبت حكومة إقليم كُـردستان العراق أمس السبت الحكومة الاتحادية في بغداد باتخاذ خطوات جادة لتعويض ذوي ضحايا حملة اطلق عليها اسم “الأنفال” قام بها رئيس النظام العراقي صدام حسين ضد الكُـرد في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي.
وقالت حكومة الإقليم في بيان بمناسبة الذكرى الثلاثين للحملة إنه يتعين “استقاء دروس وعبر التاريخ.. لمنع التعرض إلى أي حملة أخرى شبيهة بالأنفال وعلى السعي لمحو الآثار النفسية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية السلبية لتك الحملة اللاإنسانية”.
واشار البيان إلى أنه “إلى جانب سعيها الدؤوب لإعادة رفات ضحايا الأنفال فإن إعادة إعمار قرى وبيئة كُـردستان التي تعرضت للتدمير والتشويه والمساعدة في تحسين الأوضاع المعيشية لذوي المؤنفلين الكرام كانت دائما في مقدمة مهام الحكومة”.
وأوضح أنه:”كان التعريف بهذه الحملة الوحشية كعملية إبادة جماعية على الصعيد الخارجي من الأعمال الجادة التي عملت عليها الحكومة.. وعلى مستوى العراق تم استحصال إقرار من محكمة الجرائم الكبرى قبل أي طرف آخر بأن هذه الحملة هي عملية إبادة عرقية”، بحسب ما نقلت وكالة “كونا”.
وأضاف “نأمل أن تتخذ الحكومة العراقية كواجب ومسؤولية قانونية وأخلاقية على عاتقها خطوات جادة وعملية لتعويض ذوي المؤنفلين وشعب وأرض كردستان ماديا ومعنويا”.
وكان نظام الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين قام بتنفيذ حملة عسكرية في عام 1988 أطلق عليها اسم (الأنفال) استهدف فيها إخلاء وتدمير الآلاف من القرى الكُـردية في إقليم كُـردستان، في عمليات إبادة جماعية واسعة النطاق.
وتشير تقديرات إلى أنه نتج عن الحملة تدمير آلاف القرى واعتقال ومقتل نحو 180 ألفا من السكان بسبب استخدام غاز كيماوي.