استقالة صبرا والخوجة والأتاسي من الائتلاف الوطني
أعلن كل من “جورج صبرا” و”سهير الاتاسي” و”خالد خوجة” استقالتهما من ائتلاف المعارضة السورية اليوم الأربعاء، في بيانات منفصلة.
وشغل كل من “صبرا” و”الأتاسي” و”الخوجة” مناصب رفيعة في الائتلاف والمجلس الوطني بينها رئيس ونائب رئيس.
وعزا “صبرا” استقالته في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إلى “التناقضات الجارية بين مكوناته وأعضائه، وطرائق العمل والتدابير المعتمدة لا تحترم الوثائق والقرارات، ولا تلتزم إرادة الأعضاء والرؤية الوطنية السورية المستقلة”.
بينما أرجعت “الأتاسي” سبب الاستقالة إلى أن “المسار الرسمي الحالي للحل السياسي في سوريا بات متطابقاً مع المسار الروسي الذي يعيد تأهيل منظومة الأسد ومجرمي الحرب ويقوّض الحل السياسي الفعلي والجوهري، فيحيله إلى تقاسم سلطات ومنافع لقوى وشخصيات ودول”.
وأضافت: “بعد أن خسرت بعض المؤسسات الرسمية لقوى الثورة والمعارضة التحدي الذي فرضه عليها المجتمع الدولي، حيث وضعها أمام ازدواجية الخضوع أو الزوال، فاختار بعضها أولوية البقاء والتعايش مع أوهام تحقيق الممكن وانتهاج الواقعية السياسية”.
وتابعت “الأتاسي” في تغريداتها “بعد أن تصدّع البعض الآخر فافتقد الكيان المؤسساتي وأصبح عبارة عن مجموعة كيانات تتراشق علناً البيانات السياسية المتضاربة، وتمّ الانقلاب على البعض الآخر، لم أعد أجد عملي ونشاطي ممكناً ضمن تلك الكيانات القائمة، ولذلك أعلن انسحابي من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، كما أعلن بقائي ملتزمة بالعمل لأجل الثورة حتى تحقيق أهدافها في تحرر بلادنا من الأسد ومنظومة حكمه ومحاسبة المجرمين، وتحريرها من الاحتلال الروسي والإيراني، واستقلالها من دول تقاسمت مناطق النفوذ فيها، وصولاً إلى التأسيس لسوريا دولة الحرية والديمقراطية والعدالة وسيادة القانون”.
من جانبه أوضح “خالد خوجة” إلى أن استقالته جاءت “إيمانا مني بضرورة استقلالية القرار الثوري وضرورة استمرارية العمل الوطني خارج إطار الائتلاف وتوافقي مع الأستاذ (جورج صبرا) والزميلة (سهير أتاسي) في الأسباب التي استندا عليها في قرار انسحابهما”.