المعارضة: أردوغان مارس ضغوطا على غول للانسحاب من الانتخابات
أشارت المعارضة التركية إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أرسل قائد الجيش خلوصي آكار إلى الرئيس السابق عبدالله غول لكي يعدل عن منافسة أردوغان في الانتخابات المقبلة.
واعتبرت المعارضة التركية زيارة خلوصي آكار إلى غول انقلابا سياسيا.
وشوهدت طائرة آكار المروحية وهي تحط في حديقة منزل غول الأمير الذي اعتبرته المعارضة بمثابة تخويف لعبد الله غول وتهديد مبطن.
علاوة على ذلك فإن نبأ زيارة آكار لغول تم سحبه بعد يوم واحد من نشره في صحيفة خبر تورك المقربة من الحكومة التركية ولم تكتف الصحيفة بذلك بل قامت بطرد رئيس تحرير موقع الصحيفة.
واستخدم أردوغان سلاح الإعلام لمواجهة صديق البارحة وخصمه الحالي عبدالله غول لإزاحته من ساحة المنافسة في الانتخابات.
فقد فتح الاعلام الموالي للرئيس النار على غول وبدأ العزف على احتمال انتمائه لجماعة فتح الله غولن وهي التهمة السياسية الجاهزة التي تستخدمها الحكومة من أجل اسكات أي صوت معارض مؤخرا.
وما تلك إلا محاولات حثيثة لثني الرئيس السابق عن خوض غمار الانتخابات، ذلك أنه يمثل منافسا قويا لأردوغان لما يمتلكه من رصيد لدى الشعب التركي عندما كان رئيسا للجمهورية.
كذلك يخشى أردوغان من أن يؤدي ترشح غول للانتخابات إلى شق صف الحزب الحاكم حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه غول.
ومع غياب غول عن المشهد ينحصر السباق الرئاسي الآن بين مرشحي الأحزاب التقليدية والرئيس أردوغان.
وكان غول قد حسم الجدل وأعلن عدم نيته خوض الانتخابات الرئاسية في مواجهة أردوغان مشيرا إلى أن احتمال ترشحه كان معقودا على وجود طلب شعبي قوي، وهو ما لم يتحقق على حد قوله.
وأوضح عبد الله غول بأن هناك اعتراضا من تيارات في المعارضة على أن يكون هو المرشح الوحيد الذي يمثلها جميعا.
سكاي