الأسد يأمر بصرف مبلغ 202 مليون ليرة لميليشيات “الدفاع الوطني”
وجه رأس النظام في سوريا بشار الأسد، لحكومته بصرف مبلغ 202 مليون ليرة سورية لذوي القتلى والجرحى في ميليشيات “الدفاع الوطني”، الذين لم يحصلوا على رواتبهم منذ ثمانية أشهر، بحسب أعضاء من “مجلس الشعب”.
وبحسب ما أفاد موقع “الوطن أونلاين (link is external)”، أمس الخميس، فإنه “بناء على جلسة مجلس الشعب خلال المناقشة العامة مع الحكومة، الاثنين الماضي، وجه الأسد الحكومة لصرف مبلغ 202 مليون رواتب لأسر الشهداء والجرحى في الدفاع الوطني”.
وكان عضو “مجلس الشعب” وائل ملحم، أكد في جلسة المجلس مؤخرا، أن قتلى وجرحى “الدفاع الوطني” لم يحصلوا على رواتبهم “منذ ثمانية أشهر” مطالبا بصرف مستحقاتهم.
وجاء التوجيه من الأسد بصرف المبلغ، بعد أيام من إعلان رئيس مجلس وزراء النظام عن “تشكيل لجنة لزيادة رواتب العسكرين تظهر نتائجها خلال أيام”.
وأكد رئيس الوزراء عماد خميس حينها أن “قرار زيادة الرواتب والأجور موجود لكن الأولوية للقوات المسلحة”، مشيراً في تصريحات سابقة له إلى أن “هناك خطة لزيادة الرواتب في سوريا عبر الزيادة النوعية وليست العامة، لا يعمل إن كانت ستلقى قبولاً في الحكومة”.
ويشكو السوريون العاملون في القطاع الحكومي من ضعف رواتبهم قياساً إلى الأسعار الملتهبة للمنتجات في الأسواق، حيث لا يتجاوز راتب الموظف 30 ألف ليرة شهرياً، وبعضهم يضطر إلى استئجار منزل في دمشق، في وقت وصل فيه سعر إيجار شقة بمناطق العشوائيات إلى 150 ألف ليرة شهرياً.
يذكر أن ميليشيات “الدفاع الوطني” أو مايطلق عليهم تسمية “الشبيحة” هم متطوعون مدنيون يعتبرون قوات رديفة لـ”النظام” واشتهروا بعمليات السرقة، والسطو، والخطف، إضافة إلى تلقي عدد كبير من تشكيلاتهم دعما من إيران.
يشار إلى أن نظام الأسد يعتمد بشكل كبير على الميليشيات المحلية كميليشيا “الدفاع الوطني” والميليشيات الأجنبية كميليشيا “حزب الله” اللبناني بالإضافة إلى ميليشيات أفغانية وعراقية مدعومة من إيران، وذلك جراء النقص البشري في صفوف الجيش، إذ يحجم عدد كبير من الشباب السوريين (مؤيدين ومعارضين) عن الانضمام إلى جيش النظام.
.alsouria