هل يودع السوريون الانترنت المفتوح؟.. وزارة الاتصالات تُشعل غضباً بما تنوي فعله
تسود حالة من الغضب والاستياء بين السوريين، مع توجه وزارة الاتصالات في حكومة نظام بشار الأسد، إلى إلغاء الانترنت المفتوح، بالتزامن مع رفع أسعاره.
وانتقد سوريون مدير عام شركة الاتصالات، بكر بكر، على تصريح قال فيه إن “الانترنت المفتوح لا يحقق العدالة بين المشتركين”، في وقت كشف فيه مدير التسويق في وزارة الاتصالات فراس البدين، عن البدء بدراسة قرار تحويل حزم الأنترنت المنزلية والمكتبية ADSL الغير محدودة، وتحويلها إلى باقات محدودة السعة وفق ثلاثة أصناف.
ولفت البدين إلى أنه لم يعد هناك “لا محدودية مطلقة” في استخدام الإنترنت، وأنه بحجة “تحقيق العدالة بين المشتركين”، سيتم إطلاق بطاقات مفتوحة لذوي الاستهلاك الكبير بأسعار أعلى من البطاقات المحددة لذوي الاستهلاك المتوسط والقليل، زاعماً أن هذا الإجراء متبع في كل دول العالم، بحسب ما نقله موقع “بزنس 2 بزنس سوريا (link is external)”، اليوم الثلاثاء.
وعليه، سيصبح خط الانترنت الحالي ADSL عبارة عن باقات محدودة ومخصصة لمتصفحي الانترنت، وباقات للتحميل المحدود، وباقات غير محدودة والتي ستكون الأغلى سعراً.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي هاجم سوريون القرار، وطالبوا بتحسين جودة الخدمة قبل أن تُفكر الوزارة في رفع أسعارها أو جعل استخدام الانترنت محدوداً.
ويتوقع أن يتسبب قرار وزارة الاتصالات في ارتفاع أسعار خدمات الباقات المفتوحة، ووفقاً لموقع “بزنس 2 بزنس سوريا”، “فمن المؤكد أن أسعار الباقات اللا محدودة ستكون أغلى بأضعاف عن نظيرتها المحدودة، وبالتالي لن يستطيع المواطن العادي تحمل تكاليفها، ما سيضطره لاعتماد الباقات المحدودة واستخدامها لتصفح الإنترنت فقط، ليستغني بشكل كامل عن التحميل من الإنترنت”.
ويعاني الإنترنت في سوريا من ضعف ملحوظ منذ بداية تشغيل المخدمات، ويضطر المستخدمون للانتظار فترات طويلة لتحميل مقطع فيديو صغير مثلاً، ويعزو مسؤولو الوزارة سوء الخدمة في البلاد، إلى أسباب يتهكم عليها السوريون، كـ”أسماك القرش في البحر المتوسط التي تتسبب بالانقطاعات المستمرة في الخدمة نتيجة عضها للأكبال الناقلة للإنترنت”.
ويُشار إلى أن خدمة الإنترنت في سوريا تعد في أسفل قائمة الجودة بالنسبة لخدمات الإنترنت عبر العالم، إذ احتلت المركز رقم 121 عالمياً من أصل 133 دولة، بمتوسط سرعة تحميل بلغت 6.26 ميجابايت في الثانية، بحسب تقرير المؤشر العالمي لسرعة الإنترنت، الذي صدر في يوليو/ تموز من العام الماضي. فضلاً عن الانقطاع المتكرر للخدمة، وعدم وصولها إلا لقطاعات محدودة في سوريا.
السورية