قامشـلو… حقيقة المربعات الأمنية .. وتحكم النظام في أهم مفاصل المدينة
يُبسط النظام السوري سيطرته على أهم الطرق المؤدية إلى مدينة قامشلو، كما ويسيطر على أهم الطرق داخل المدينة، إلى جانب عــدد من المربعات الأمنية والمطار والمؤسسات الحكومية، وعــدد آخــر من أحياء المدينة.
ففــي مركز مدينة قامشلو يُسيطر النظام على مركز أمني، تنتشر بداخله مجموعات أمنية عديدة، وهــي الأمن العسكرية والأمن السياسي، وأمـن الدولة، والشرطة العسكرية، يُضاف إليها عــدد من شُعب التجنيد التابعة لمدن وبلدات خارج المدينة والتي تقع سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD.
ويقع المربع الأمني في مركز المدينة حيث يصل امتداده إلى المعبر الحدودي مع تركيا، ويقع على الجانب الشرقي حي عشوائي يمتد من خلف سوق الهال حيث يوجد في بداية الحي حاجز عسكري.
وفي الجهة المقابلة للمربع الأمني يوجد تمثال رئيس النظام السابق “حافظ الأسد” مــع انتشار دوريات أمنية وشرطة المرور، وإلى الجنوب يسيطر النظام على المشفى الوطني القديم وعلى مجموعات دوائر حكومية ومنها مديرية منطقة القامشلي/ قامشلو والتي تحتوي أيضاً على مجموعات مراكز للشرطة من باقي المدن والبلدات التي تتبع لقامشلو.
وفي مركز المدينة يسيطر النظام عبر ميليشيات سوتور الموالية له على الحي السياحي والوسطى، ومــع الاقتراب من المطار وعلى طريق الحزام يوجد تمثال كبير لنجل الرئيس السابق للنظام باسل الأسد، حيث يسيطر النظام على المطار العسكري والذي يمتد على مساحة واسعة، وعلى الجهة الشرقية يقع المشفى الوطني وحي المطار والذي يقع تحت سيطرته وصولاً إلى دوار زوري.
وفي الطريق المؤدية إلى الكراج الشرقي يوجد مفرزة للأمن العسكري وتمتد إلى طريق الكورنيش، ويتحكم بالطريق المؤدية إلى مركز المدينة.
ويُسيطر النظام على دوار زوري، وعلى الفوج العسكري، وصولاً لمحيط قرية خزنة الكبيرة على الطريق الدولي لمسافة 15 -20 كم ، وتتكون المنطقة من اكثر من 50 قرية تقع جميعها تحت سيطرة النظام، وفيها مجموعات أمنية عديدة وميليشيات الدفاع الوطني وشعب حزب البعث العربي الاشتراكي، وترتبط مع قرى حامو والقصير، وخربة عمو، وكري رش…..، وحي الطي، والزنود، وصولاً لقرى تتبع لبلدتي تل حميس، وتل بــراك.
وبالنسبة للطرق فيتحكم النظام السوري بجميع الطرق في المدينة، وتضطر جميع السيارات الشاحنة وصهاريج نقل النفط للمرور عبر الحاجز العسكري الواقع على الحزام من الناحية الشمالية بالقرب من المعبر الحدودي مع تركيا، أو المرور من الطريق الدولي عبر دوار زوري وبالمحصلة يضطر جميع السائقين لدفع أتاوات وضرائب لحواجز النظام الأمنية.
وبذلك يُسيطر النظام على جميع مفاصل الحركة في مدينة قامشلو، ذهاباً، وإياباً، ولم تتأكد يكيتي ميديا فيما إذا كان النظام يُسيطر على الطريق جنوباً عند مفرق أبو القصايب ليربطه مع الفوج العسكري الموجود في جبل كوكب بالحسكة.
جــدير بالذكر أن حزب الاتحاد الديمقراطي يدعي ومنــذ سيطرته على المناطق الكُـردية في كُـردستان سوريا بتواجد النظام السوري، أمنياً، وعسكرياً في المربع الأمني في مدينة قامشلو، فقط.