الجيش الحر يعلن فشل المفاوضات مع روسيا جنوب سوريا
أفاد الجيش السوري الحر، اليوم السبت، أن اجتماعا عقد مع الجانب الروسي في جنوب سوريا للتفاوض مع نظام بشار الأسد، انتهى بالفشل بعد رفض مطالب موسكو لقوات المعارضة بـ”الاستسلام”.
وقال إبراهيم الجباوي المتحدث باسم الجيش السوري الحر لوكالة “رويترز ” : “الاجتماع انتهى بالفشل.. الروس لم يكونوا مستعدين لسماع مطالبنا وقدموا خيارا واحدا هو قبول شروطهم المذلة بالاستسلام، وهذا رُفض من قبلنا”.
ورغم الحديث عن هدنة إلا أن الطيران الحربي فجر اليوم شن غارات على مناطق عدة في بلدات ومدن ريف درعا، وشملت بلدات (الغارية الغربية، المسيفرة، الطيبة، الجيزة، وكحيل).
وأمس توصل الجيش الحر والجانب الروسي إلى هدنة لمدة 12 ساعة بدأت منتصف ليلة أمس في منطقة درعا، وذلك خلال اجتماع برعاية أردنية في العاصمة عمان.
وأوضحت مصادر لقناة “الجزيرة ” أن “الجانب الروسي طلب خلال الاجتماع أن تسلم المعارضة سلاحها الثقيل والخفيف، ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى مناطقها.”
كما طالب بفتح معبر نَصيب الحدودي مع الأردن بعد تسليمه للنظام وتسوية وضع جميع المقاتلين والضباط المنشقين عنه.
وقد أكدت المصادر أن الاجتماع لم يثمر عن اتفاق سوى الهدنة المؤقتة بسبب رفض الجيش الحر الشروط الروسية.
وكان مصدر أردني تحدث أمس عن وجود تقارير مؤكدة عن التوصل إلى “وقف لإطلاق نار” في جنوب سوريا سيفضي إلى “مصالحة” بين قوات المعارضة ونظام الأسد.
ولم تذكر المصادر، بحسب وكالتي “رويترز” و”الأناضول” مزيدا من التفاصيل عن التقارير التي تحدثت عن الاتفاق جنوب سوريا، ولا أسماء تلك المصادر.
وتشهد درعا، منذ أكثر من 10 أيام، هجومًا جويًا وبريًا مكثفًا من النظام وحلفائه، حيث تقدمت قوات النظام والمليشيات الشيعية الموالية لها بريف درعا الشرقي، وسيطرت على بلدتي “بصرى الحرير” و”ناحتة” بريف درعا الشرقي.
وتقع محافظة درعا ضمن مناطق “خفض التوتر” التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران.