أخبار - سوريا

خلافا لتعهدات روسيا.. ظهور علني للميليشيات الإيرانية في معارك جنوب سوريا

Yekiti Media

كشفت المعارك المتواصلة جنوب سوريا، عن دور كبير للميليشيات المدعومة من إيران والتي تقاتل بجانب قوات نظام بشار الأسد، ضد فصائل المعارضة السورية.

ورغم التسريبات عن تفاهمات إسرائيلية روسية والتي تسمح لقوات الأسد بالوصول إلى حدود الجولان المحتل دون مشاركة أية ميليشيات مدعومة من إيران، إلا أن الحقائق على الأرض تشير عكس ذلك، حيث تقاتل تلك الميليشيات بشكل علني ضد قوات المعارضة .

ظهور علني للميليشيات

و نشرت وسائل إعلام موالية للميليشيات الإيرانية، أمس صوراً و مقاطع فيديو تظهر تواجد قائد لواء “أبو الفضل العباس” العراقي المدعو ” أبو عجيب” بالقرب من مدينة داعل غرب درعا برفقة عدد من عناصر تلك الميليشيات بزي قوات النظام.

والأسبوع الماضي، تحدّث تقرير نشره “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”، عن إرسال ميليشيا “حزب الله” اللبناني فرقة “الرضوان” التي وصفها بأنها من قوات النخبة التابعة له إلى “درعا” جنوب سوريا.

وذكر التقرير في هذا الإطار، أن مصادر ميدانية أكدت أن إيران تقوم منذ أبريل/ نيسان بإعادة نشر ميليشياتها الشيعية الوكيلة في جنوب سوريا، وخاصة في السويداء ودرعا والقنيطرة.

الانتشار الكبير للميليشيات الإيرانية في محاور القتال شرق و غرب درعا، جعل من الصعب على قوات النظام إخفاء وجودهم و خاصة في المحاور التي تشهد ضراوة في المعارك الدائرة هناك، كما أن تعهدات روسيا بإبعادها عن الجنوب السوري في مرات عدة ، أثبتت الحقائق خلاف ذلك.

احتدام المعارك

وتحدثت مصادر، عن سقوط نحو 20 عنصرا لـ”حزب الله” وقوات النظام مؤخرا، في محور القاعدة الجوية غربي مدينة درعا البلد، وفشلت محاولة النظام السيطرة على القاعدة التي تقع على الطريق الحربي الفاصل بين ريفي درعا الغربي و الشرقي و تبعد أقل من 500 متر عن الحدود الأردنية .

وبحسب المصادر ذاتها، أكدت عن حدوث انفجارات ظهر اليوم في موقعي تل مقداد و مستودعات الكم الواقعة على الطريق الدولي دمشق – عمان وسط درعا ، حيث سبق لإسرائيل استهدافها لتلك المواقع في وقت سابق، بحجة وجود الميليشيات الإيرانية فيها .

وتحتدم المعارك بين النظام وقوات المعارضة على جبهة مدينة طفس المحاذية لداعل و التي تحاول قوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية اقتحامها منذ ثلاثة أيام ، إلا أن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل.

وتمكنت فصائل المعارضة من التصدي لمحاولات النظام، حيث دمرت عدد كبير من الآليات المدرعة منها 11 دبابة ومدرعة، إضافة لمقتل أكثر من 80 عنصراً من القوات المهاجمة بينهم ضابطان من قوات النظام برتبة لواء، و 11 عنصراً من ميليشيا “الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” .

استمرار المفاوضات

وتتواصل المفاوضات بين المعارضة السورية و روسيا للتوصل لـ”وقف إطلاق النار” حيث عقدت اليوم الجولة الرابعة في مدينة بصر الشام شرقي درعا و ذلك بعد تكليف غرفة العمليات المركزية للمعارضة السورية في الجنوب، فريق تفاوضي جديد يشمل عدداً من قادة المعارضة في ريف درعا الغربي و القنيطرة.

و بحسب تسريبات صدرت عن الاجتماع، أن هناك تأكيد روسي بعدم السماح للميليشيات الإيرانية من الوصول لجنوب سوريا، إلا أن المعلومات الواصلة من هناك تشير عكس ذلك.

وتشتمل المسودة على وقف إطلاق نار شامل (في كامل المنطقة الجغرافية التي كانت تحت سيطرة الجيش الحر بتاريخ 10 حزيران 2018 )، وبوجود ضامن دولي مثل نشر قوات عربية (أردنية) مع الشرطة العسكرية الروسية في نقاط مراقبة على هيئة القوات التركية في الشمال، وعودة قوات النظام إلى خطوط ما قبل هجومه الأخير.

alsouria

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى