سليمان أوسو: هل من عاقلٍ يرفض الحوار
Yekiti Media
أكـّـد عضو اللجنة السياسية لحـزب يكيتي الكُـردي، سليمان أوٍسو اعتماد الحركة السياسية الكُـردية على مبدأ النضال السلمي الديمقراطي في تحقيق أهداف الشعب الكُـردي، ويعتبر الحوار والتفاوض ركن أساسي من أركان النضال السلمي.
وقال أوسو في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك وتحت عــنوان ” هل من عاقلٍ يرفض الحوار “… كثُر الحديث في الآونة الاخيرة في الوسط السياسي الكُـردي عن التفاوض أو الحوار مع النظام، وسرعان ما أبدت العديد من هذه القوى جاهزيتها على التفاوض مع النظام دون قيد أو شرط.
وأضاف: وأبدى بعضها الآخر ( وكرسالة للنظام بأنها ليست هي من رفضت الذهاب ) وإلقاء اللائمة على بعض الأطراف الكُـردية الأخرى لعدم ذهابها إلى دمشق في بدايات الثورة السورية بناءً على دعوة النظام وقتها ، إزاء كلّ هذا الجدل الدائر في الوسط السياسي والثقافي الكُـردي نودّ توضيح بعض النقاط :
– الحركة السياسية الكردية منذ انطلاقتها الأولى اعتمدت على مبدأ النضال السلمي الديمقراطي في تحقيق أهداف شعبنا الكردي ، ويعتبر الحوار والتفاوض ركن أساسي من أركان النضال السلمي.
– إنّ الأنظمة المتعاقبة على دفة الحكم في سوريا منذ الإستقلال ترفض الحوار مع ممثلي الشعب الكُـردي واتّبعت مبدأ القمع والحلول الأمنية تجاه مناضلي شعبنا وذلك باتباعه سياسة تذويب المكوّنات غير العربية في بوتقة القومية العربية واعتمد حزب البعث هذا المبدأ في تعامله مع الكُـرد متبنياً توصيات ضابط المخابرات محمد طلب هلال السيئ الصيت تجاه الكُـرد وكيفية تذويبهم وذلك عبر تجويعهم وتهجيرهم وتغيير ديمغرافية المناطق الكُـردية ( الحزام العربي ١٩٧٤ والإحصاء الاستثنائي عام ١٩٦٢) نموذجاً.
– لقد تأسّست الحركة الكُـردية في سوريا لتحقيق طموحات وأهداف الشعب الكردي وشرطنا الأساسي للتعامل مع أي طرف سوري ( نظاماً ومعارضة ) هو الاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكردي دستورياً ، وعندما دعَونا لدمشق في بدايات الثورة السورية أبدينا استعدادنا للذهاب إنما طرحنا سؤالين على الوسطاء :
١- أن يبدي النظام استعداده للإعتراف الدستوري بوجود الشعب الكردي وحقوقه القومية,
٢- التعامل بإيجابية مع الاحتجاجات السلمية في المدن السورية.
وللأسف لم نتلقّ أجوبة واضحة إنما كان الجواب عبر الوسطاء تعالوا نحارب الإرهاب معاً وعند الانتهاء منه لكلّ حادث حديث.
وأشار أوسو أنّ تلك الأسباب أدّت لعدم ذهابنا لدمشق وليس رفضنا للحوار.
وقال: نظراً لرفضنا استخدام العنف والعنف المضاد في مسار الثورة وقناعتنا بالحوار كسبيلٍ وحيدٍ بين النظام والمعارضة لحلّ الازمة السورية نوضّح لشعبنا ولكلّ السوريين بأنه لقد كان لممثلي المجلس الوطني الكُـردي في سوريا ضمن الائتلاف الدور الرئيسي في إقناع الائتلاف لقبوله بالحوار مع النظام في جنيف 2 برعاية دولية وتشهد كلّ الدول المعنية على أنه لولا ممثلو المجلس ضمن الائتلاف لَما ذهب الائتلاف إلى جنيف 2
وتابع: إذا كنا نفاوض النظام في جنيف ضمن وفد المعارضة السورية وبرعاية الأمم المتحدة هذا يعني إننا مقتنعون بالتفاوض والحوار مع النظام لإيجاد حلٍ للأزمة السورية بضمانة دولية ، وإذا كان لدى النظام نية جدية في ايجاد الحلول لبعض القضايا الجزئية من الأزمة السورية ( حل القضية الكردية مثلاً ) كخطوة اولى في إيجاد حلٍ جذري للأزمة السورية برمّتها ، ققد أبدى وفد المجلس الذي التقى مع نائب وزير الخارجية الروسي مؤخراً في موسكو استعداده للحوار إنما بضمانات دولية.
واختتم أوسو تدوينته بتأكيده على الإيمان بالحوار والتفاوض لحلّ القضايا قائلاً : وبناءً على ما سبق نقول وهل هناك من عاقلٍ يرفض الحوار ؟…..وإننا نؤمن بالحوار والتفاوض لحلّ القضايا ولكن ليس بدون شروط .
