مجلس الأمن يناقش 3 ملفات أساسية بشأن التخلص من برنامج سوريا الكيماوي
يكيتي ميديا|Yekiti Media
عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، في نيويورك جلسة مشاورات مغلقة ناقشت 3 ملفات أساسية بشأن برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا.
واستمع المجلس خلال جلسته إلى إحاطة قدمتها ممثلة الأمم المتحدة السامية لشؤون نزع السلاح أنجيلا كين، وذلك بعد أن أنهت البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة الخاصة بنزع الأسلحة الكيميائية السورية عملها رسميا في سوريا في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وعقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة، وفي تصريحات صحفية، قال رئيس مجلس الأمن الدولي السفير كريستيان باروس ميليه، مندوب تشيلي الدائم لدى الأمم المتحدة، والذي تتولى بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر يناير/ كانون الثاني الجاري، إن “أعضاء مجلس الأمن أعربوا خلال الجلسة عن آرائهم بشأن القضايا المتعلقة ببرنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا”.
من جانبها، قالت أنجيلا كين، في تصريحات مقتضبة للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة “لقد قدمت لأعضاء مجلس الأمن الدولي أول إحاطة لي بشأن ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا”.
وأنهت البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة الخاصة بنزع الأسلحة الكيميائية السورية عملها رسميا في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، وأكدت البعثة المشتركة ساعتها أنه تم سحب كل الترسانة المعلنة من الأسلحة الكيميائية من سوريا بوزن إجمالي يبلغ 1300 طن، في حين تم التخلص من المواد الأكثر سمية على متن السفينة الأمريكية كايب راي المعدة لهذا الغرض.
وتابعت المسئولة الأممية كين قائلة للصحفيين في نيويورك “لقد أطلعت أعضاء المجلس على 3 موضوعات رئيسية هي تلك المتعلقة بقرار مجلس الأمن رقم 2118، والمناقشات المتواصلة بين الجمهورية العربية السورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (مقرها لاهاي)، وأيضا التخلص من المنشآت الكيميائية التي لا تزال قائمة في سوريا … وهو ضرورة الانتهاء من كل ذلك بحلول شهر يونيو (حزيران) المقبل”.
ومضت قائلة “الموضوع الثالث الذي أحطت أعضاء المجلس به، يتمثل في تقارير بعثة تقصي الحقائق المكلفة من قبل المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن الهجمات الكيميائية التي وقعت في سوريا، وكيفية حدوثها على الأرض”.
وأكدت أنجلا كين أنها سوف تعود إلى مجلس الأمن مجددا لإطلاعهم على تطورات هذه الموضوعات الثلاثة مستقبلا، لكنها لم تحدد موعدا لذلك.
ومنذ منتصف مارس/ آذار 2011، تطالب المعارضة السورية، بإنهاء أكثر من (44) عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.
غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفعسوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من (191) ألف شخص، بحسب آخر إحصائيات للأمم المتحدة.
ودخل إلى معادلة الصراع في سوريا عام 2013 تنظيم “داعش” الذي يعلن أن نظام الأسد هو عدوه الأول، في حين تتهمه المعارضة بتشويه صورة الثورة والتعامل مع النظام.