عامودا… خسائر بملايين الليرات لمزارعي البصل البلدي
Yekiti Media
للعام الثاني على التوالي يتعرَّضُ مزارعو البصل البلدي في كُـردستان سوريا لخسائر ماليةٍ كبيرةٍ تصل إلى مئات الملايين، مع احتكار التجار المحسوبين على الاتحاد الديمقراطي على الاستيراد والتصدير، وفرض أسعار زهيدة على المزارعين.
أبــو شاهين وهو مزارع في ريف مدينة عامودا أفاد لــ <يكيتي ميديا> أنَّ خسارته من محصول البصل البلدي تصل إلى مئات الآف، مشيراً أنَّ التصدير محصور بيد تاجر حلبي ويدعى الحاج وليد ويعمل مع مجموعة تجار الكمسيون، المحسوبين على إدارة الاتحاد الديمقراطي، ويعرضون مبلغ مالي زهيد مقابل الكغ الواحد وهو 40 ل.س، مؤكِّداً أنه لو تمَّت عملية البيع بهذا السعر فإنَّ خسارته ستصل إلى مليون ومائة آلف ل.س.
وأوضح أبو شاهين أنَّ المساحة المزروعة لديه هي 20 دونم وصرف عليها ثلاثة ملايين وخمسائة آلف ل.س، ولو أنتجب 60 طن من البصل البلدي وبيعت بالسعر المعروض 40ل.س سيكون المبلغ الإجمالي مليونان وأربعمائة آلف ل.س وبالتالي ستكون الخسارة كبيرة ما عدا الأتعاب والمصاريف الجانبية الأخــرى.
وأشار إلى وجود 500 مشروع في عامودا وريفها وبمعدل وسطي 40 دونم لكلِّ مشروعٍ، وبالتالي عدم وجود تجارة حرة، وأسواق خارجية ستصل الخسارة في المنطقة إلى مليارات الليرات.
واستغرب وجود أصناف عديدة من البصل الإيراني والتركي في الأسواق مستوردة عن طريق معبر سيمالكا، مقابل منعهم فتح أسواق خارجية للمنتج المحلي.
ونوَّهَ إلى وجود أكثر من 300 مشروع في مدينة الدرباسية، وريفها، وعدد قليل منها في مدينة سري كانييه، مؤكِّداً أنَّ الخسارة تقع على الجميع، وللعام الثاني على التوالي.
جديرٌ بالذكر أنَّ الموسم الزراعي لمحاصيل الحبوب في مدن كُـردستان سوريا تعرَّضت أيضاً لخسائر مالية ضخمة بسبب انحسار الأمطار خلال فصلي الشتاء والربيع.