على خلفية قضية خاشقجي.. رد حاد من مندوب السعودية على الجعفري بمجلس الأمن
Yekiti Media
تبادل السفير السعودي وسفير نظام الأسد في الأمم المتّحدة اتهامات حادّة أمس الأربعاء في مجلس الأمن الدولي، على خلفية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول، وحصل ذلك في ختام جلسة مخصّصة لسوريا.
وقال مندوب النظام بشار الجعفري، خلال الجلسة، إن “السعودية لا يمكن لها أن تخاطب هذا المجلس، وهي المتورطة في اختفاء صحفي يدعي (جمال) خاشقجي”، وأضاف أنّ “السعوديين الذين قتلوا صحافياً بطريقة فظيعة، يجب ألا يتدخّلوا في ما يحدث في سوريا”.
وعقب انتهاء سفير النظام من إفادته، طلب المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعملي، الكلمة، وقبل أن يبدأ الكلام، غادر الجعفري، قاعة المجلس.
وقال السفير السعودي لأعضاء المجلس: “هذا الزميل يتحدث عن اختفاء صحفي، والنظام السوري نفسه متورط في إخفاء آلاف الصحفيين في سجونه”. مؤكداً على أنه “لا يتوجب على النظام وممثليه أن يعظوا كما فعل السفير السوري، وهو يتحدث عن اختفاء صحافي”.
وتابع: “الزميل السوري الذي أتعاطف معه بشكل شخصي، يتحدث عن السعودية وكأنها مسؤولة عن مشكلات العالم شرقاً وغرباً، وجميعنا يعلم أن النظام السوري هو الذي جلب إلى سوريا آلاف الإرهابيين والجماعات المتطرفة”.
واختفت آثار الصحفي السعودي خاشقجي في 2 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وفيما قال مسؤولون سعوديون إن خاشقي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان، المملكة بتقديم ما يثبت ذلك، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية حتى الآن، وقالت إن كاميرات القنصلية “لم تكن تسجل” وقت خروج خاشقجي.
ووافقت تركيا على طلب سعودي بتشكيل فريق تحقيق مشترك في القضية، وفي سياق ذلك أجرى فريق بحث جنائي تركي، مساء الإثنين الماضي، أعمال تحقيق وبحث في مقر القنصلية السعودية.