مواقع موالية للنظام.. إلغاء تكليف كل المطلوبين إلى الخدمة الاحتياطية في سورية
تحدثت وسائل إعلام موالية لنظام بشار الأسد، عن أنباء بوجود قرار (لم يُعلن عنه بعد)، يقضي بإلغاء النظام “تكليف جميع المطلوبين للخدمة الاحتياطية” في صفوف قوات نظام الأسد.
وقال موقع “المحاور” المؤيد للنظام، أمس الخميس، إن مصادر في اللجنة العسكرية المُكلفة بتسوية ملف المتخلفين عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية، قالت “إنها عقدت اجتماعاً اليوم (أمس الخميس) في المركز الثقافي في السويداء ونقلت إلى الحضور قراراً مفاده أن القيادة السياسية قررت إلغاء تكليف كل المطلوبين إلى الخدمة الاحتياطية في كل أنحاء سورية، و أنها الآن تقوم بإعداد التعليمات التنفيذية لهذا القرار كي يصبح نافذاً”.
من جانبه قال موقع “السويداء 24” المعني بنقل آخر التطورات في محاظة السويداء، والذي يوجه في بعض الأحيان انتقاداً للنظام، إن “القيادة السياسية السورية قررت إلغاء تكليف كل المطلوبين للخدمة الاحتياطية”.
ونقل الموقع عن مراسله حديثه عن اللقاء الذي عقدته اللجنة العسكرية المكلفة بتسوية ملف “المتخلفين عن الخدمة الإلزامية” في المركز الثقافي بالسويداء.
وذكر المصدر نفسه، أن الاجتماع ضم مجموعة من الفعاليات والشخصيات الأهلية والسياسية في المحافظة، مشيراً إلى أن اللجنة ذكرت أن “وضع الفارين من الخدمة والمطلوبين إلى الخدمة الالزامية سيبقى على حاله”.
وفي السياق ذاته، نقل موقع “داماس بوست” الموالي للنظام، عن الخبير العسكري، جمال الجفا، قوله إن “90 % من المطلوبين للخدمة الاحتياطية وعددهم نحو 800 ألف مطلوب من الشباب السوري، هم خارج سورية اليوم، و500 ألف منهم في لبنان لوحدها”، زاعماً أن هؤلاء سيكون لديهم رغبة بالعودة “في حال تم حل مشكلة الخدمة الاحتياطية”.
ووسط هذه الأنباء المتداولة، لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل نظام الأسد، الذي دأب خلال السنوات السبع الماضية على تجنيد ما استطاع من الشباب السوري لزجهم في المعارك ضد قوات المعارضة.
وخرج عشرات آلاف الشباب السوريين من بلدهم منذ العام 2011، تجنباً للقتال في صفوف الأسد، ولجأ الأخير جراء ذلك إلى تجنيد أعداد كبيرة من السوريين الذي أنهوا خدمتهم الإلزامية قبل العام 2011.
ويشار إلى أن النقص البشري في صفوف قوات الأسد، دفعت النظام إلى الاعتماد بشكل كبير على الميليشيات الأجنبية، التي لعبت إيران دوراً رئيسياً في استقدامها لسوريا ودعمها لمساندة النظام في استعادة المناطق التي خسرها.