قيادي كُـردي يوضِّح أسباب وتداعيات التصريحات الروسية حول نية واشنطن تأسيس كيان كُـردي في سوريا
Yekiti Media
وقال أوسو: لقد أصبحت التصريحات الملفتة لوزارة الخارجية الروسية، وحسب ادعائهم، حول نية الولايات المتحدة الأمريكية بتجزئة سوريا، وإنشاء كيان كُـردي في شرق الفرات على غرار كُـردستان العراق، كلُّ ذلك أصبح موضع نقاش وجدال كبيرين لدى كلِّ المهتمِّين بالشأن السوري.
وتابع: ازدادت وتيرة هذه التصريحات مع اقتراب موعد لقاء وفد هيئة التفاوض للمعارضة السورية مع وزير الخارجية الروسي في موسكو في السادس والعشرين من هذا الشهر بناءً على دعوةٍ رسميةٍ من وزير الخارجية الروسي، وحسب المعلومات التي سُرِّبت من أوساط وفد المعارضة بأنَّ الروس أثاروا هذه القضية بشكلٍ جديٍ في اجتماعهم معهم وتبيَّن بأنَّ الروس يهدفون إلى :
١- اللعب بالعواطف القومية للشعب العربي وإيهام الرأي العام العربي والسوري المعارض للنظام بأنَّ روسيا حريصة على وحدة سوريا أكثر من السوريين أنفسهم عندما يشرحون النوايا الأمريكية في شرقي الفرات .
٢- التغطية على المجازر التي إرتكبوها بحقِّ السوريين وقتل عشرات الآلاف من السوريين بصواريخه وطائراته .
٣- تخويف تركيا( بالبعبع) الكُـردي بعد أن تأكَّدت روسيا بأنَّ شهر العسل الروسي التركي أوشك على الانتهاء بعد أن توضَّحت معالم الإستراتيجية الأمريكية في سوريا، وأنها باقية في شرق الفرات إلى أجلٍ غير مسمى، عّلها تعيد النظر في سياستها تجاه الأمريكان .
وأضاف: يُجمع أغلب المراقبين للشأن السوري بأنَّ الأمريكان نجحوا في توريط الروسيين بالأزمة السورية عندما أرخوا الحبل لهم وأوهموهم بأنهم اللاعبون الوحيدون في سوريا واكتفى الأمريكان بإدارة الأزمة منذ بدايتها وإطلاق الرئيس الأمريكي التصريحات ، بين الفينة والأخرى ، بأنهم سينسحبون من سوريا ويسلِّمون الملفَّ برمته لروسيا ، وسرعان ما توضَّحت الاستراتيجية الأمريكية مع استلام الطاقم الجديد للملفِّ السوري ، وبدأ معه الارتباك الروسي بإطلاق التصريحات حول نية أمريكا بتقسيم سوريا .
واختتم أوسو تدوينته بقوله: ما يُستشفُّ من القمة الرباعية في اسطنبول أنَّ روسيا قبلت بالأمر الواقع الحالي في سوريا بالإضافة إلى استبعاد ، إيران من الاجتماع استجابةً للرغبة الأمريكية بإخراج إيـران نهائياً من سوريا، وبناءً عليه فإنَّ التصريحات الروسية حول التقسيم لن تجدي نفعاً وحتى إذا أصبح الروس كاثولكيين أكثر من البابا .