تصعيد عسكري تركي ضد وحدات الحماية في كوباني
Yekiti Media
غداة القمة التركية – الروسية – الفرنسية – الألمانية التي استضافتها إسطنبول السبت، صعّدت أنقرة ضد المناطق التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي في كوباني بكُـردستان سوريا.
وأوضحت وكالة أنباء تركية أن القوات التركية قصفت مواقع لـ «وحدات حماية الشعب» على الضفة الشرقية للفرات، وذكرت أن القصف استهدف منطقة زور مغار غربي كوباني بكُـردستان سوريا، وعزت التصعيد إلى «منع أنشطة إرهابية»، حسب تعبيرها.
جاء ذلك بعد ساعات قليلة من تشديد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار على أن بلاده «لن تسمح بأي خطوات أو أمر واقع يُفرض في المنطقة رغماً عنها». وقال في رسالة نشرها على صفحة الوزارة لمناسبة الذكرى الخامسة والتسعين لتأسيس الجمهورية التركية، إن «القوات المسلحة التركية ستواصل مكافحتها المنظمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيمات (فتح الله) غولن وبي كا كا/ كا جي كا وداعش، التي تستهدف وحدة البلاد».
في المقابل، اعتبر القيادي في «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) حقي كوباني أن استهداف تركيا مدينة كوباني «بمثابة مد يد العون لتنظيم داعش الإرهابي الذي بات يقترب من هزيمته النهائية بسبب الضربات القاسية التي يتلقاها».
وأكـد أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان تريد إحياء «داعش» مجدداً لرصّ صفوفه وشنّ الهجمات على المناطق الآمنة. ودعا المجتمع الدولي إلى «اتخاذ الإجراءات الكفيلة بصدّ الحكومة التركية عن مهاجمة المناطق الآمنة في سورية».
وشدد على أن «قسد لن تقف مكتوفي الأيدي حيال الهجمات التركية، إيماناً منها بأن الدفاع عن المدنيين حقٌّ مشروعٌ».
وقال عضو مكتب العلاقات الخارجية لـ «وحدات حماية الشعب» إبراهيم إبراهيم: «في الوقت الذي يتجه فيه العالم إلى حل سياسي وتهدئة في الملف السوري، تصر تركيا على افتعال أزمات تحت إدعاءات لا يراها سواها».
وأضاف: «هذا التصرف جنوني نحو تعقيد الأزمة السورية. تركيا تستفيد من حال الحرب والدمار في سورية، ولا تريد الاستقرار لتبقى سورية وشعبها تابعين وضعيفين».
الحياة